القاهرة_ هناء محمد
اعتاد الشعب المصري، على تصريحات محافظ البنك المركزي، طارق عامر، التي يطلقها خلال مؤتمراته الصحافية، ودائمًا ما يبرّرها بأنها فكاهية والمقصد منها "النكتة"، ومن أبرز تصريحاته بعد اتخاذه قراره بتحرير سعر الصرف، وتعويم الجنيه مقابل العملات الأجنبية، أن "الشعب المصري فرحان".
وأشاد طارق عامر، بقرار تحرير سعر الصرف وتعويم سعر الجنيه، مؤكدًا أنه يصب في صالح الاقتصاد المصري، قائلًا؛ "الشعب المصري مبسوط وسعيد بتعويم الجنيه، مقابل العملات الأجنبية"، ورغم الضجة التي أحدثها القرار بشأن ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية، وغيرها، إلا أنه ألقى باللوم على خبراء الاقتصاد، قائلًا إن "كثير من الناس يخرجون إلى وسائل الإعلام ويتحدثون بصفتهم خبراء في الاقتصاد واحنا تعبنا منهم محدش بيسالهم أنتم انجزتم إيه في حياتكم قبل أن تكونوا خبراء والشعب المصري غلبان بيسمع من دول ودول".
وأوضح عامر، أنه سعى إلى تعويم الجنيه نظرًا لأهميته للدولة المصرية، وما يصاحب ذلك من آثار إيجابية لمصر، مشيرًا إلى أن الآثار السلبية لقرار تحرير سعر الصرف لم تزداد سوءً عما توقع لها، مستدركًا "كانت أحسن بكتير"، حيث لم يكن يتوقّع استجابة الأسواق بسرعة جدًا للإجراءات الإصلاحية، ولاسيما أسواق الاستثمار الدولي، المشكلة الكبرى مكنتش سعر الصرف، والناس كلها بتتكلم على سعر الدولار رغم إن دي مش المحك الرئيسي، ولكن المحك الرئيسي إزاي هنأمن البلد بموارد علشان متتعرضش لهزات".
وفي حديث آخر، قال محافظ البنك المركزي، إنه كان يتعجّل بتنفيذ قرار تحرير سعر صرف الدولار، مضيفًا: "كنت مستعجل على الإجراء وكنت فرحان لأن إحنا خلاص وصلنا إن إحنا هنفذ، وسعيت لذلك لأني أعلم أن له آثارًا إيجابية، وأننا سنتجاوز آثاره السلبية، وسعدت بوصولنا إلى مرحلة التنفيذ".
وأكّد عامر في تصريحات سابقة، أن الدولار سينخفض إلى 4 جنيهات، إلا أنه خرج في تصريحات متلفزة أخرى ، ليقول إن حديثه بشأن انخفاض الدولار إلى 4 جنيهات "كانت نكتة للمصريين واتفهمت بالخطأ"، وأن التوقعات الدولية تؤكد أن أسعار صرف الجنيه ستتحسّن.
أرسل تعليقك