القاهره - مصر اليوم
كشف كريم عادل، الخبير الاقتصادي، إن الدولة المصرية قادرة على قيادة قطار البناء والتنمية في القارة الأفريقية من خلال بناء العديد من المشروعات الضخمة التي تربط بينها وبين أفريقيا، وتوطد العلاقات بين دول القارة السمراء الواحدة؛ تمهيدًا للمشاركة الفعالة في النشاطات المختلفة التي تنوي مصر مشاركتها مع دول أفريقيا، وتم الإعلان عنها خلال الفعاليات التي نفذتها الدولة المصرية بحضور ومشاركة أشقائها من دول القارة السمراء.
وأضاف الخبير الاقتصادي، أن المشروعات التي تعتزم الدولة المصرية إنشاءها بينها وبين دول القارة السمراء ستساهم في إحداث نقلة نوعية في مجال نقل الركاب والبضائع على نحو يكفل التطوير في وسائل النقل الأخرى، ويعزز حجم التبادل التجاري والتأثير إيجابيًا على حركة التجارة والصناعة والسياحة.
وتابع كريم عادل: "كما سيساهم ذلك في زيادة معدلات النمو داخل دول القارة السمراء التي تعتبرها مصر شريكا أساسيا لها في مسيرة البناء والتنمية".
ولفت إلى أن هذه المشروعات الكبرى التي سيتم تنفيذها داخل الدولة المصرية والدول الأفريقية تُمثل عنصر جذب للمزيد من الاستثمارات الضخمة من جانب العديد من دول العالم، لاسيما الصين التي تعتبر مستثمرًا رئيسيًا ذا دور كبير في القارة الأفريقية.
وأوضح أن العلاقات الاقتصادية بين الصين وشمال أفريقيا آخذة في النمو كجزء من مبادرة الحزام والطريق، فالمستثمرون الصينيون قد أبدوا اهتمامًا كبيرًا بالمشروعات التي نفذتها الدولة المصرية في منطقة قناة السويس الاقتصادية وميناء الإسكندرية، ويتطلعون لإقامة شراكات في التوسعات والمشروعات التي تعتزم مصر تنفيذها؛ وهو ما سينعكس إيجابًا على المؤشرات الاقتصادية الكلية للاقتصاد المصري.
وكانت مصر تصدرت أفريقيا من حيث عدد وقيمة المشروعات الإنشائية خلال 2018، وفقا لتقرير ديلويت لاتجاهات الإنشاءات في أفريقيا (بي دي إف)، والذي يبحث في اتجاهات القطاع على مستوى القارة والمنطقة والدولة الواحدة.
وقال التقرير إن مصر شهدت في الإجمالي 46 مشروعا، تمثل 9.5% من إجمالي المشروعات في أفريقيا خلال العام، بقيمة إجمالية 79.2 مليار دولار (17% من إجمالي قيمة المشروعات في القارة).
قد يهمك ايضا
غادة عجمي تؤكّد أنّ مؤتمرات الشباب تعكس اهتمام الدولة المصرية بالحوار
تأجيل محاكمة نجلي مُبارك في "التلاعب بالبورصة" وعزل مستشار مرسي
أرسل تعليقك