القاهرة ـ رضا إبراهيم
كشف المهندس عادل جزارين رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين السابق ورئيس اللجنة التي شكلتها الحكومة لإدارة شركة النصر للسيارات، عن ملامح الخطة الإستراتيجية التى أعدها لإعادة هيكلة وتشغيل الشركة والتي قدمها لحكومة هشام قنديل .
وقال فى تصريح خاص لـ "مصر اليوم " إن مصر بإرادة أبنائها وهمة عمالها في طريقها الأن لكتابة عبارة "made inegypt" على سيارة لتحقيق الحلم المصري في تصنيع سيارة مصرية خالصة وذلك بمعدل 150 ألف سيارة سنويًا
وأضاف أن الدراسة تتركز على ثلاث محاور تتخلص في أولها : لا بد من إعادة دمج الشركتين مرة أخرى وهما الشركة الهندسية وشركة النصر للسيارات لأن كل المصانع التي تنتج اللوري والأتوبيس تقوم بالتورد للشركة الهندسية رغم تبعيتها للنصر للسيارات، حيث أن ذلك سيؤدي إلى تكامل العنابر الإنتاجية مع مصانع تجميعها .
ثانيها : البحث عن مستثمرين مصريين وشركات أجنبية تدخل بالمشاركة مع الشركة الجديدة، وهو ماتم بالفعل وبهذا تمتلك شركة النصر للسيارت في شكلها الجديد ذراعين مهمين واحد في صناعة اللوري والأتوبيس والآخر لصناعة سيارت الركوب، وهو مايجرى دراسته الآن مع إحدى الشركات الأجنبية المتخصصة في التصميم بالاشتراك مع الجامعات والمعاهد المصرية لتصميم سيارة مصرية مما سيؤدي إلى توطين هندسة السيارات في مصر ويمكن لها بعد ذلك تطوير السيارات المنتجة والمنافسة بها على مستوى العالم مع متابعة البحوث والتطوير في مجال صناعة السيارات .
ثالثها: التركيز على تصنيع المكونات الرئيسية للواري كالمحرك وصندوق التروس والأكسات، إضافة إلى الوصول إلى مشروع مشترك مع السودان أو ليبيا لصناعة الجرارات الزراعية لتغطية حاجات المنطقة العربية لمواجهة الزيادة في حجم الأراضي الزراعية بها، والتوسع في صناعة بعض المكونات التي لها ميزة نسبية في مصر والتي تعمل على إنتاج الخامات والمستلزمات اللازمة لهذه الصناعة كمصانع المكبوسات الحديدية واللاحديدية وكذلك صناعة فرش السيارات والضفيرة وبعض الأجزاء .
وأكد جزارين أن السوق العالمي وخصوصًا العربي والأفريقي يحتاج حاليًا لواري ثقيلة وجرارت وأتوبيسات ونستطيع تصنيعها في "النصر للسيارات" على أحدث المستويات العالمية .
وأشار إلى أن الحد الاقتصادي الأدنى لأي مصنع سيارت لابد أن يصل إلى 100 ألف سيارة سنويًا منها 45% داخل المصنع و55% من المصانع المغذية للسيارات وهذا مانسعى إليه فى شركة النصر للسيارات عند تشغيلها .
وأوضح رئيس اللجنة المشكلة لإعادة تشغيل الشركة أن جميع المعدات الموجودة بالشركة منذ عملية الخصخة ثبت أن أغلبها في حالة جيدة وقابلة للتشغيل والتصنيع على أعلى مستوى، ويتم استكمالها بمعدات جديدة وتكنولوجيا حديثه من خلال الشريك الأجنبي ويتم بدء التصنيع .
يذكر أن شركة النصر للسيارت قامت بتجميع سيارات فيات في مصانعها وحازت على ثقة المصريين حيث كانت أكثر السيارات مبيعًا في السوق المصرية نظرًا إلى أن السيارات المجمعة في النصر لا تقل عن مثيلاتها في شركة فيات في إيطاليا، واستمرت الشركة في تصنيع سيارات الفيات حتى العام 2008 إلى أن توقفت.
أرسل تعليقك