القاهرة - سهام أبوزينة
قال المهندس أحمد الزيات عضو الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، إن قطاع التشييد والبناء (المقاولات) ساهم في تعافي الاقتصاد المصري وتحقيق التنمية العمرانية والمجتمعية وذلك من خلال توفير أكثر من 3 ملايين فرصه عمل نحو 15% من سوق العمل المصري، بالإضافة إلى أن قطاع التشييد والبناء يرتبط بالعديد من القطاعات الصناعية ويلعب دورًا محوريًا في جذب مزيد من الاستثمارات الخارجية.
وأضاف الزيات، أن رؤية القيادة السياسية بضرورة تحويل قطاع التشييد والبناء إلى صناعة وطنية تهدف إلى خلق مجتمعات عمرانية جديدة من خلال إنشاء مدن جديدة وشبكة طرق قومية ومجمعات صناعية مما يدفع الشركات إلى ضرورة تطوير الأداء ورفع الكفاءة الإنتاجية من أجل ملاحقة التطور والاستفادة من التكنولوجيا في تطوير منظومة البناء من أجل القدرة على المنافسة وتحقيق أعلى معدلات الإنتاج والجودة والسلامة فى موقع العمل.
وأشار أن قطاع التشييد والبناء من القطاعات التي لا تتأثر بالتغيير سريعًا ولا تستطيع تبني أحدث الفرص التكنولوجية فى حين شهدت العديد من الصناعات الأخرى تغيرات جذرية على مدى العقود القليلة الماضية، ومن الصعب إحداث تغيرات جذرية تساهم في تغيير مفاهيم وآليات عمل القطاع، لافتا إلى سعى الجمعية بالتعاون مع جمعية رجال الأعمال ولجنة التشييد والبناء برئاسة المهندس فتح الله فوزي بعقد ورش عمل بين شركات التشييد والبناء من أجل مناقشه كيفية الاستفادة من التطور التكنولوجي في رفع الكفاءة الإنتاجية وتطوير الأداء من خلال استخدام أحدث برامج الذكاء الصناعى فى تطبيق مفهوم إدارة المشاريع ونظام الاسكادا لتغيير ثقافة صيانة المنشآت بعد الانتهاء من تنفيذها.
وأوضح أن الذكاء الصناعي لا يقتصر على إنتاج الإنسان الآلى والعمليات الصناعية فقط بينما هو أحدث علوم التكنولوجيا الذى يهدف إلى محاكاة العقل البشري وأنماط عملها لتنفيذ المهام بدقه وسرعة أكبر من العقل البشري وذلك من خلال القدرة على التحليل والاستنتاج واتخاذ القرار والمقدرة على حل المشاكل وإزالة العقبات بسرعة ودقة تفوق العقل البشري "علم وهندسة صنع آلات ذكية" (Jon, 1955)، مضيفا أنه لا يسعى لأن يحتل الذكاء الصناعي دور العقل البشري كما يعتقد البعض بينما تم تطوير علم الذكاء الصناعي من أجل مساعدة العقل البشري على تطوير الأعمال في ظل منظومة أصبحت أكثر تعقيدًا.
وأشار إلى أهمية دعم استخدام تطبيقات وبرامج الذكاء الصناعي في مجال التشييد والبناء من أجل رفع كفاءة الإنتاج وتوفير الوقت والجهد في أعمال التنفيذ مما يساهم فى التحكم في التكلفة والسيطرة على الانفاق وتحديد آليات خفض التكلفة وذلك من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يمكن استخدامها في إدارة التكاليف الفعالة فى مشاريع البناء، وتحديد آليات مشاركة الشركات الهندسية فى تطوير نماذج وتطبيقات الذكاء الصناعي بحيث تهدف إلى كيفية الاستفادة من الذكاء الصناعي في تطوير أداء المشاريع والحد من المخاطر أثناء عمليات التنفيذ بما يتوافق مع طبيعة السوق المصرى، بالإضافة إلى تطبيق نظام الاسكادا فى المجمعات السكنية خصوصًا بالعاصمة الإدارية للتحكم في أعمال الالكتروميكانيك ورفع كفاءة التشغيل والصيانة والربط على الشبكة الذكية للعاصمة الإدارية لتبادل المعلومات والبيانات للاستفادة من مميزات الشبكة الذكية في التشغيل.
أرسل تعليقك