القاهرة-مصر اليوم
أوضح رئيس بعثة صندوق النقد الدولي لمصر، سوبير لال، أن مصر تتمتع باحتياطيات وقائية قوية تدعم تزايد صلابة اقتصادها ضد الصدمات الخارجية، وأضاف في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، السبت، أن أثر تشديد الأوضاع المالية العالمية لا يزال ضعيفًا نسبيًا على مصر، في الوقت الذي تتأثر فيه كل البلدان، بما فيها الأسواق الصاعدة.
وأرجع لال ذلك لنجاح مصر في تعديل الأوضاع المالية ولمستوى الاحتياطيات الدولية الجيد لدى البنك المركزي المصري وإطار السياسات الذي وضعته الحكومة المصرية، بما في ذلك السياسات النقدية والمالية العامة الرشيدة والحفاظ على سعر الصرف المرن.
وارتفعت احتياطات النقد الأجنبي لدى البنك المركزي بنهاية شهر أبريل الماضي لتصل إلى 44.029 مليار دولار، مقارنة بـ42.611 مليار دولار في مارس، ووفق رئيس بعثة صندوق النقد الدولي، فإن برنامج الإصلاح الاقتصادي الجاري في مصر يواصل تحقيق نتائج ملموسة على مستوى استقرار الاقتصاد الكلي، واكتساب النمو قوة أكبر، وانخفاض معدل البطالة.
ولفت لال، إلى أن الإصلاحات الجارية تمثل ركيزة مهمة للاستقرار، كما ترجح آفاق الاقتصاد استمرار تحسن الأساسيات الاقتصادية، أهمها زيادة زخم النمو، وتراجع مستويات التضخم والدين العام، وانكماش عجز الحساب الجاري.
وكانت بعثة من خبراء صندوق النقد الدولي قد زارت مصر في شهر مايو لإجراء المراجعة الثالثة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي والتي اختتمت أعمالها بالتوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع الحكومة المصرية، وهو ما يتيح لمصر الحصول على ملياري دولار أميركي.
ووصل إجمالي ما حصلت عليه مصر من الصندوق، إلى 8 مليارات دولار، ضمن القرض المقدم لها بقيمة 12 مليار دولار خلال مدار 3 أعوام.
أرسل تعليقك