القاهرة ـ هناء محمد
كشف الخبير الاقتصادي، شريف الدمرداش، أن انخفاض نمو الاستهلاك في الربع الأول من العام المالي الحالي، بأنه كان أمرًا متوقعًا، خاصة بعد موجة التضخم الهائلة الأخيرة.
وأضاف الدمرداش، "الطلب على السلع واستهلاك المواطنين في انخفاض مستمر، طالما هناك زيادة في الأسعار"، لافتًا إلى أن الاستهلاك بدأ في الانخفاض إثر تعويم الجنيه.
ولفت الدمرادش في تصريحات خاصة لـ "مصر اليوم"، إلى أن زيادة مساهمة الاستثمار في النمو هو مؤشر جيد في المرحلة الحالية، لكن هناك تخوفات عقب إنتاج المصانع لاستثماراتها ونزولها الأسواق، وتساءل، "هل ستتعرض لانخفاض على العرض والطلب، وتواجه مثل مشكلة الاستهلاك المحلي".
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن "الاستثمار لن يبقي بهذا الحال طويلًا، فسوف يتعرض إنتاجه للعرض والطلب ومن الممكن أن ينخفض، لذلك علينا ألا نعتمد عليه، ونلجأ لطرق مساهمة أخرى".
وتابع الدمرداش، "إن نتيجة التضخم الأخير حدث تباطؤ في الدورة الاقتصادية، وانكمش معدل الاستهلاك، وقفز معدل التضخم السنوي في المدن إلى 23.3% في ديسمبر الماضي، مقارنة مع نحو 19.4% في نوفمبر"، مضيفًا "مساهمة الاستثمار في النمو خطوة جيدة"، مشيرًا إلى أن الاستثمار المتقدم حاليًا هو الخاص بالمشاريع القومية فقط.
ولفت الدمرداش، إلى أن الاستثمار الإنتاجي في بعض المصانع أو السلع سيواجه عقبات في السوق عند خضوعه للعرض والطلب، بعدما قلت حركة الاستهلاك.
أرسل تعليقك