c البطالة وسياسات التقشف تغرق ملايين الاوروبيين بالفقر - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البطالة وسياسات التقشف تغرق ملايين الاوروبيين بالفقر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - البطالة وسياسات التقشف تغرق ملايين الاوروبيين بالفقر

لندن ـ وكالات

غرق ملايين الاوروبيين في الفقر هذه السنة نتيجة البطالة وسياسات التقشف، في ظاهرة تطال خصوصا الطبقات المتوسطة وتزعزع تماسك المجتمع وتؤثر على مجموعات كانت في منأى حتى الان مثل النساء والاطفال. وتقول الاسبانية مرسيدس غونزاليس (52 سنة) التي تتقاضى اقل من 800 يورو شهريا تعيل بها اسرة معظم افرادها من العاطلين عن العمل في فوينلابرادا بضاحية مدريد 'ان النفق المظلم يطول اكثر واكثر'. وفي تموز/يوليو كانت تحصل مثل زوجها على مساعدة حكومية بقيمة 426 يورو خفضت اليوم الى 360 يورو. واضافت 'في الاثناء ترتفع اسعار الاغذية وتزداد الفواتير مع ارتفاع ضريبة القيمة المضافة' منذ ايلول/سبتمبر. واوضحت هذه المرأة المليئة بالحيوية الذي اصبح زوجها كما اثنين من ابنائها الثلاثة عاطلين عن العمل 'الامور تزداد سوءا، لم يعد لدينا اي متنفس'. واسبانيا رابع اقتصاد في منطقة اليورو تواجه ازمة اجتماعية كبرى، مع نسبة بطالة قياسية وسياسة تقشف تاريخية واقتطاعات قاسية في قطاعي التعليم والصحة وآلاف الاسر المثقلة بالديون التي لم يعد لديها سقف تعيش تحته. ففي هذا البلد حيث اقدم شخصان هددا بالطرد، على الانتحار مؤخرا على غرار ما يحصل في اليونان وايطاليا، وهما بلدان في جنوب اوروبا يواجهان ايضا اوضاعا صعبة، غالبا ما تتحول الازمة الى مأساة. وفي نهاية اذار/مارس، تأثر الشعب الايطالي كثيرا بعد ان اقدم جوزيبي كامبانييلو عامل البناء العاطل عن العمل في بولونيا، على احراق نفسه لانه كان عاجزا عن تسديد الضرائب المتوجبة عليه. وقالت تيتسيانا ماروني ارملته البالغة ال48 'وقع جوزيبي ضحية نظام يعمل ضد مواطنيه'. واضافت 'لم يتلق جوزيبي اي مساعدة. وشعر بانه لم يعد امامه اي خيار'. واوضحت 'ليس انتحارا مرتبطا بالازمة بل جريمة تتحمل الدولة مسؤوليتها'. لكن اليونان مع اقتصادها الموضوع تحت الوصاية والبطالة القياسية (26') هي الدولة التي تتحمل على ما يبدو اكبر الآثار الاجتماعية للازمة اذ ان 31' من سكانها كانوا في 2011 مهددين بالفقر بحسب مكتب الاحصاءات الاوروبي (يوروستات) مقابل معدل اوروبي يقدر ب24.2'. وينتمي جورج تسوفالاكيس الحداد العاطل عن العمل (31 سنة) وزوجته ليا (30 سنة) الى هذا 'الجيل الضائع'. ويحاولان مغادرة البلاد مع طفلتهما الصغيرة لكنهما عاجزين عن تأمين ثمن بطاقات السفر. وقبل الازمة كانا يتقاضيان 2500 يورو شهريا واليوم يحصلان بالكاد على 400 يورو شهريا. وقالت ليا 'ليس لدينا المال للرحيل. اصبحنا سجناء في بيتنا'. اما نيلسي كارفالو الطالبة البرتغالية، البالغة من العمر 29 سنة والتي نالت شهادة ماجيستر في فن الاستعراض من جامعة كويمبرا العريقة فقد ابتكرت وسيلة اخرى للخروج من المأزق، اطلاق نداء على فيسبوك لشطب الدين الذي يمنعها من الحصول على شهادتها. فقد قلصت منحتها بسبب خطة التقشف الحكومية من 400 الى 98 يورو وعليها بالتالي تسديد نفقات جامعية تصل الى الف يورو. وقالت 'كان الامر صعبا للغاية. ليس من السهل ان نعرض مشاكلنا على هذا النحو'. في هذه الدول تعمل المنظمات الانسانية بقوة لمواجهة فقر بات يأخذ ابعادا جديدة. وقال فرناندو كويفاس المتحدث باسم الصليب الاحمر الاسباني 'انها اسر جميع افرادها القادرين على العمل، عاطلون عن العمل، اشخاص يخسرون منازلهم وهم غير معتادين على اللجوء الى شبكات المساعدة الاجتماعية'. وتقلق المنظمات غير الحكومية خصوصا على مصير النساء والاطفال الذين كانوا حتى الان في منأى من الازمة بفضل آليات تضامن اسرية لم تعد ثابتة. وتساءل ديفيد بولو الذي يهتم بالمشردين في جمعية كاريتاس الخيرية في مدينة بورغوس شمال البلاد 'اين الطبقة المتوسطة اليوم في اسبانيا؟'. وتضيف 'انها تتفسخ. بدأنا نشهد استقطابا لهذه الطبقة'. واحصى صندوق الامم المتحدة للطفولة (اليونيسف) مليوني و200 الف طفل يعيشون تحت عتبة الفقر في اسبانيا. وفي البرتغال كشفت وزارة التربية في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر انه في اقل من 20 يوما ارتفع عدد التلاميذ الذين يعانون من سوء التغذية من 10 الاف الى 13 الفا. حتى المتقاعدين الذين يتحمل بعضهم اعباء اسر كاملة تأثروا بالازمة، لان الحكومة الاسبانية اليمينية اعلنت ان مراجعة معاشات التقاعد ستكون اقل مما كان متوقعا لعام 2013 ما يعني التخلف عن وعد انتخابي بشأن موضوع في غاية الحساسية.  

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البطالة وسياسات التقشف تغرق ملايين الاوروبيين بالفقر البطالة وسياسات التقشف تغرق ملايين الاوروبيين بالفقر



GMT 10:00 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تراجع مشتريات المصريين من الذهب في الربع الثالث من 2024

GMT 18:43 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

تداول 38 سفينة بميناء دمياط واستقبال 6525 رأس ماشية

GMT 08:43 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير فيصل بن فرحان يترأس وفد السعودية في قمة "بريكس بلس"

GMT 07:51 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تداول 37 سفينة للحاويات والبضائع العامة بميناء دمياط

GMT 07:51 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تداول 19 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بمواني البحر الأحمر

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تداول 14 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة في مواني البحر الأحمر

GMT 09:55 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تداول 60 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانيء البحر الأحمر

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 03:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
  مصر اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 12:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
  مصر اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 12:57 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 10:39 2021 الأحد ,09 أيار / مايو

إطلالات شرقية لرمضان من وحي فاطمة المؤمن

GMT 17:26 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

بايرن ميونخ يصف محمد صلاح بأنه "ميسي أفريقيا"

GMT 12:11 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ميلان يعلن إعارة كولومبو لـ كريمونيزي الأمريكى كولومبو

GMT 03:17 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيديو تفاعلي يتكيف مع حركة الجسم أثناء التمارين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon