القاهرة - مينا جرجس
كشف وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري، الدكتور عبدالمنعم البنا، أن الصين وافقت من حيث المبدأ على بدء إجراءات استيراد التمور من مصر، بعد موافقتها على استيراد العنب المصري، الذي حقق نجاحا في الأسواق الصينية.
وأضاف أن مصر تنتظر تساؤلات الملف الفني الذي سترسله الصين إلى مصر للبدء في الرد عليها بمعرفة الحجر الزراعي المصري، والتي ستتضمن إجراءات تحليل المخاطر المتعلقة بجودة وسلامة التمور المستوردة من مصر.
وتابع في تصريحات صحافية، اليوم، أن فتح ملف تصدير التمور إلى الصين يمهد لتنفيذ مشروعات للتوسع في زراعة نخيل البلح للأنواع التصديرية الشهيرة التي تلقى رواجا في الصين والدول الأخرى، مشددا على أن ذلك سيرتبط بمنظومة متكاملة لإدارة ملف نخيل البلح في مصر.
وقال: "نجاح مصر في إدارة ملف تصدير التمور إلى الخارج يعود للتنسيق بين وزارتي الزراعة والتجارة وجمعية (هيا) لتنمية وتطوير الحاصلات البستانية والأصناف الجديدة من نخيل البلح الجديدة التي يجرى حاليا التوسع في زراعتها، تضمن زراعتها إنتاج 3 أصناف جديدة من البرحى والمجدول والصقيع".
وأضاف الوزير أن هذه الأصناف تندرج ضمن أنواع التمور نصف الجافة والتي تحظى بالإقبال من مختلف فئات المجتمع، وتصل أعدادها لـ 12 صنفا تجاريا من الأنواع التقليدية مثل السكوتى والسيوى وأمهات والحيانى والزغلول والسمانى، يتم زراعتها في الأراضى القديمة بالدلتا ووادي النيل.
وتابع أن زراعة نخيل البرحى تعطي إنتاجية أعلى من نظيراتها، وأن إنتاجية النخلة الواحدة تتراوح ما بين 200 – 300 كيلوجرام، بينما تصل إنتاجية نخيل «المجدول» إلى 90 كيلو للنخلة الواحدة، رغم جودة نوعيتها من ناحية «الطعم»، حيث لا تتجاوز قدرة الفرد تناول «تمرتين» فقط، وتتصف أيضا أصناف «الصقعى» بزيادة نسبة السكريات بها مقارنة بالأصناف التجارية الأخرى من الأنواع المصرية من النخيل.
وقال وزير الزراعة: «يوجد نوعان عند زراعة هذه النخيل حيث تشمل ما يطلق عليه نظام الفسائل، وهو الأرخص من ناحية الثمن، مقارنة بزراعة النخيل طبقا لنظام الشتلات وطبقا لنظام زراعة الأنسجة، حيث تتميز الأخيرة بقدرتها على تشكيل عدد أكبر من الشتلات التي تمكن الفلاح المصرى من التوسع في زراعة النخيل على مساحات أكبر».
وأضاف «البنا» أنه يجرى تنفيذ مشروع تدريبي لمنتجي ومصنعي التمور في مصر ليكونوا قادرين على إنتاج تمور ذات جودة عالية تقتحم الأسواق الوطنية والعالمية، إلى جانب تجميع الأصناف الجيدة والمهمة وحفظها في مجمعات وراثية كنواة أولى لبنك الجينات.
وتابع أن الوزارة وقعت اتفاقية تعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (فاو) يتم بموجبها تدريب المزارعين في مطروح والواحات البحرية ضمن برنامج المنحة أيضاً على رعاية النخيل والطرق المثلى لجمع التمور والقضاء على الآفات التي تصيب النخيل.
أرسل تعليقك