توقيت القاهرة المحلي 07:44:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحكومة المصرية تُعلن عن خَفض الدين العام من 86٪ إلى 75٪ خلال 4 سنوات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الحكومة المصرية تُعلن عن خَفض الدين العام من 86٪ إلى 75٪ خلال 4 سنوات

الدين العام لمصر
القاهر - مصر اليوم

تسعى الحكومة المصرية باستمرار إلى النهوض بالاقتصاد المصري، والتخفيف من حدة الأزمات الاقتصادية العالمية.. وقال د. مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء إن إجمالى الدين العام الداخلى وصل إلى نسبة 85% من الناتج المحلى الإجمالى، ولا زلنا نعتبر أننا فى الشريحة المرتفعة، ونعمل على خفض الدين العام لمصر  إلى 75% فى 2026، وإطالة عمر الدين ليكون 5 سنوات على الأقل وخفض تكلفة الإقراض إلى 6%.وأوضح رئيس مجلس الوزراء أنه وفقاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى سيتم عمل العديد من الإجراءات خلال الفترة القليلة المقبلة حتى نهاية 2022، موضحاً أن الإجراءات ستشمل الإعلان عن خطة واضحة لخفض الدين العام وعجز الموازنة خلال الأعوام الأربعة القادمة، لافتاً إلى أن نسبة الدين الخارجى وصلت إلى 91% متوسطة وطويلة الأجل، وبالتالى فإن الدين ليس ضاغطا على الدولة المصرية، فضلاً عن أن جزءاً من القروض ميسرة مع مؤسسات دولية.

ويقول د. خالد الشافعى الخبير الاقتصادى ورئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية انه يجب التفريق بين الدين الخارجى والداخلى، وكذلك التفرقة بين الدين الخارجى قصير الأجل، والمستحق عاجلاً، والديون طويلة الأجل، وقبل أى شىء معرفة أن أغلب الدول فى العالم لديها مديونيات كبيرة حتى الدول الاقتصادية الكبرى مثل أمريكا والصين واليابان.وذلك لأن الاقتراض فى الأساس يعد جزءاً من منظومة بناء الاقتصاد، والدول الكبرى هى صاحبة الجزء الأكبر من الديون، وذلك لأن الدين مرتبط بحجم الاقتصاد، فكلما كان الاقتصاد أكبر ولديه القدرة على الوفاء بالالتزامات الخارجية كان حجم الدين مرتفعاً.


وأضاف رئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية أن معدل الدين العام الخارجى فى مصر يصل إلى 140 مليار دولار تقريباً، وهو آمن وذلك بالرغم من استمرار تدفق العملة الصعبة، واللجوء إلى قرض جديد من أجل تمويل الفجوة الكبيرة التى ظهرت فى الموازنة نتيجة موجة التضخم العالمى.وقد وصل عجز الموازنة العامة فى مصر ولمستوى يحتم الاقتراض، بسبب ارتفاع السلع عالمياً، لذلك كان من المهم التوسع فى الاستدانة الخارجية لمصر لسد العجز الكبير فى الموازنة العامة للدولة، لافتاً إلى أنه كان لدينا مشكلة كبيرة وهى ارتفاع الدين العام ليقترب من 108% من إجمالى الناتج المحلى وهبط إلى ما يقرب من 90%.

وهو ما يعنى تراجع نصيب كل فرد فى مصر سواء كان ديناً داخلياً أو خارجياً، كما أن هناك خطة لخفضه لـ 75 % خلال 4 سنوات.. وأكد الشافعى أنه يرى أن الدين العام غير مقلق، وما زال فى الحدود الآمنة، لأن كثيرا من الاقتصادات الناشئة تعرضت لمواقف أصعب من حيث حجم الدين، والفيصل هنا هو الإجراءات المتبعة فى عملية جدولة الديون وسدادها.وهى معيار الحكم على قدرات الحكومة المصرية، وفى الوقت الحالى لا بديل عن القروض للتخلص من أزمة الاقتراض الداخلى، والذى ارتفعت فوائده بنسبة كبيرة جداً خلال الفترة الماضية خاصة بعد تحرير سعر العملات الأجنبية، موضحاً أن قروض مصر متنوعة لكن الجزء الأكبر منها طويل الأجل، كما سددت مصر أكثر من 15 مليار دولار العام 2020 و12 مليار دولار خلال 2021.

ووفرت 20 مليار دولار للمستثمرين الذين خرجوا مع بداية الأزمة الروسية الأوكرانية، وهذا يعنى قوة المركز المالى لمصر.وفى نفس السياق أوضح د. أحمد شوقى الخبير الاقتصادى والمصرفى أن الدولة المصرية الآن تعمل على تخفيض الدين العام.ومن الجيد أن 91% من الديون الخارجية لمصر متوسطة وطويلة الأجل، فالعبء الوحيد أن يكون الدين قصير الأجل، ولكن مع طول الفترة فإن قيمة الدين تقل، لافتاً إلى أن الدين العام لمصر يعد آمناً مقارنة بالدول الأخرى، فعلى سبيل المثال أمريكا واليابان من أكبر الدول من حيث المديونة فى العالم، فنسبة الدين العام بكل منهما تفوق الناتج المحلى.

ولكن مصر نسبة الدين العام لها لم تتخط الناتج المحلى، لافتاً إلى أنه فى عام 2016 تخطى الدين 106% ثم انخفض إلى 86% ثم عاد للارتفاع مرة أخرى ليصل إلى 91%، وذلك نظراً للأزمات العالمية التى تمر بها دول العالم كلها.ولكنه ما زال فى الحدود الآمنة رغم كل ذلك، موضحاً أن الموازنة العامة للدولة لديها القدرة على استيعاب الأزمات وتخطيها، وذلك بفضل الإجراءات الاستباقية وبرنامج الإصلاح الاقتصادى والتوسع فى المشروعات القومية والتنموية التى تنفذها الدولة فى كافة القطاعات على المدى الطويل.وتلك التوسعات كانت تحتاج إلى مصادر تمويل، ومع وجود فجوة تمويلية والتى تنتج عن الموازنة العامة للدولة كان يجب تغطية الاحتياجات والسلع الأساسية، والاعتماد على الدين الداخلى والخارجى، وذلك لتقليل الأعباء على الموازنة العامة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

انخفاض الدين العام الخارجي لمصر بمعدل 6.2%

برلماني مصري يؤكد أن انخفاض الدين العام لـ 83% إنجازا يحسب للقيادة السياسية

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة المصرية تُعلن عن خَفض الدين العام من 86٪ إلى 75٪ خلال 4 سنوات الحكومة المصرية تُعلن عن خَفض الدين العام من 86٪ إلى 75٪ خلال 4 سنوات



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon