القاهرة - مصر اليوم
أشاد تقرير دولي حول "أفضل الممارسات لخلق فرص العمل في افريقيا" بمبادرة الحكومة المصرية لتوفير الشمول المالي ومساعدة الجميع خاصة الشباب للحصول على التمويل اللازم لإطلاق المشاريع وتأسيس الشركات الصغيرة والمتوسطة، في إطار مشروع موله البنك الدولي بقيمة ٣٠٠ مليون دولار لخلق ٣٠٠ الف فرص عمل جديدة. وأشار الدكتور كوبيس ديهارت المستشار الاقتصادي بمجموعة أوكسفورد للبحوث الاقتصادية، التي أعدت التقرير بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا، إلى أن معدل البطالة في إفريقيا يزيد على 10 % في المتوسط، بينما هذه النسبة أقل من ١٠% عالميا، بل أن دولة من بين كل 3 دول إفريقية تتجاوز نسبة البطالة فيها الـ٢٠%. ولفت ديهارت خلال ندوة افتراضية نظمها مكتب شمال افريقيا للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لافريقيا وادارتها الدكتورة أمل البشبيشي المسئولة باللجنة الاقتصادية لافريقيا، الى ان نيجيريا، اكبر اقتصاد في افريقيا تعاني من نسبة بطالة بلغت العام الجاري ٢٣٪.
ونوه التقرير ايضا إلى النسبة العالية لهشاشة فرص العمل المتاحة حيث تصل هذه النسبة عالميا الى ٤٢% في المتوسط، وترتفع في اثيوبيا الى ٨٥% ، مقابل نحو ٢٠% في تونس. ولفت التقرير الى ان ٧٠% من سكان افريقيا دون سن ال٣٥، وبالتالي يتعين توفير فرص عمل لهؤلاء الشباب لتجنب مخاطر عدم الاستقرار الاجتماعي. كما حذر التقرير من ارتفاع مستويات الدين العام في البلدان الافريقية، مما يقيد قدرة الحكومات على تمويل مبادرات التشغيل وخلق فرص العمل. وأشار التقرير الى ان مبادرات خلق فرص العمل في البلدان الافريقية تمت بالشراكة بين القطاعين العام والخاص مع تشجيع الحصول على الائتمان وتوفير حزمة من الحوافز الضريبية وتعزيز مهارات الشباب وتعزيز وصول الشركات الصغيرة والمتوسطة للوصول الى الاسواق وتسويق منتجاتها.
وقال التقرير إنه من أجل ضمان نجاح هذه المبادرات يتعين الاستفادة من خبرات ومهارات القطاع الخاص لخلق فرص عمل وتطوير مهارات الشباب والاخذ في الاعتبار احتياجات سوق العمل وخصوصية ظروف كل بلد. وأشار الدكتور خالد حسين الى ان البلدان الافريقية تعاني من تراجع النمو الاقتصادي والتشغيل خاصة منذ ٢٠٢٠، داعيا الدول الافريقية الى تبني نماذج تنموية جديدة من شأنها ان تسهم في تحقيق التنمية المستدامة المنشودة.تناول دكتور عمر ايبورك الاستاذ بجامعة مراكش بالمغرب بعض التحديات التي تعوق المبادرات الرامية لخلق فرص عمل، ومن بينها ان النمو الاقتصادي في افريقيا لا يترجم الى زيادة فرص العمل بصورة كافية بشكل يناسب الزيادة السكانية. كما ان نسبة عالية من فرص العمل هي هشة وغير لائقة خاصة بالنسبة للشباب. وأشار ايبورك الى وجود فجوة كبيرة بين توافر الكفاءات والمهارات المطلوبة لسوق العمل، وكذلك قلة اسهام العنصر البشري في تحقيق النمو بسبب سوء خدمات التعليم والصحة. ودعا الى تطوير البيئة التشريعية المتعلقة بالعمل وتعزيز بيئة الاعمال ودعم التمويل وتقديم حوافز ضريبية وتطوير التدريب.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
اللجنة الفيدرالية ترفع توقعاتها لمستقبل النمو الاقتصادي والتضخم في أمريكا
الملا يؤكّد أن تطوير قطاع البترول في مصر ساهم في زيادة النمو الاقتصادي
أرسل تعليقك