القاهرة - مصر اليوم
أعلنت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن ميناء شرق بور سعيد - التابع للمنقطة - سجل رقما قياسيا جديدا تمثل في ارتفاع معدلات تفريغ سفينة محملة بـ50 ألف طن من الفحم باستخدام نظام السحب المباشر.
وأوضحت الهيئة في بيان أصدرته اليوم أن إدارة الميناء نجحت في تحقيق سحب مباشر لكمية 9 آلاف طن/يوم على مدار أيام تفريغ السفينة بالأرصفة الجديدة.
وفي هذا السياق، قال وليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أن الهيئة نجحت في تصدير 8 ملايين طن أسمنت محلي خلال عام 2022 من ميناء شرق بورسعيد وذلك من خلال استقبال سفن الفحم التي يتم التعامل مع تفريغها بالسياسات المتبعة للموانئ الخضراء، حيث يستخدم كوقود بديل في صناعة الأسمنت، مما يساهم في زيادة الصادرات من مواد البناء للأسواق الخارجية، خاصة تلك التي تساهم مصر في إعادة الإعمار والبناء بها.
ولفت إلى أن نظام السحب المباشر يعتمد على تفريغ الحمولة على سيارات النقل التي تنقل الحمولات للمصانع مباشرة دون تعطيل أو تأخير الانتقال من الميناء للمصنع والعكس، حيث تضافرت الجهود بالتنسيق بين إدارة الميناء وشركة "سكاى بورتس" للشحن والتفريغ وشركات النقل المتخصصة العاملة بالميناء، بتفريغ الحمولة على الأرصفة من خلال توفير وسائل نقل وتفريغ حديثة ذات قدرات عالية لاستقبال هذا النوع من الحمولات وتفريغها بهذا النظام، فضلا عن اتباع الاشتراطات البيئية في هذا الشأن خاصة داخل الموانئ الخضراء الحديثة طبقا لأحدث المعايير الواردة في تقرير الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، وكذلك قانون البيئة المصري رقم 4 لسنة 1994 .
وأفاد بأن المنطقة الاقتصادية قامت بالتأكد من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ عملية تفريغ حمولة السفينة المذكورة طبقا لمعايير الموانئ الخضراء العالمية، والاشتراطات البيئية لمعايير جودة الهواء، وتوفير أجهزة رصد وقياس تركيز أول أكسيد الكربون والمواد المشتعلة، وتوفير رشاشات الترذيذ للحد من تركيز الغبار الناتج عن عملية التفريغ، وغيرها من خطوات وإجراءات السلامة البيئية التي تحرص الهيئة على اتباعها في موانيها كافة للحفاظ على البيئة بشكل عام، والبيئة البحرية بشكل خاص.
وشدد على أن المنطقة الاقتصادية تسعى جاهدة نحو التحول للاقتصاد الأخضر تطبيقا لأحد محاور خطتها الاستراتيجية; حيث التطوير الكبير الذي شهده ميناء شرق بورسعيد وتشغيله كأول ميناء أخضر تابع للمنطقة الذي جاء في المركز العاشر لمؤشر أداء الموانئ في مجال الحاويات لعام 2022 وفق تقرير البنك الدولي مؤخرا، حيث يتناول مؤشر أداء موانئ الحاويات عوامل مختلفة للتقييم أبرزها مدى كفاءة البنية التحتية لأرصفة الميناء، ومدى التوفير في الوقت والتكلفة التنافسية بما يسهم في تعزيز سلاسل الإمداد، بالإضافة إلى معدل تداول الحاويات بالميناء موضع التقييم.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك