المنوفية ـ محمد الصياد
تعتبر مصر من الدول المتقدمة في ترتيب حوادث الطرق، حيث تعاني شبكة الطرق الفرعية في مصر ومحافظتها من حالة سيئة جدًا، وتتجه أصابع الاتهام في قتل ضحايا الحوادث إلى الطرق التي توصف بأنها لا تصلح لسير الموطنين.
وتعاني المنوفية من ظلام لبعض الطرق وعدم صلاحيتها أساسًا للسير عليها كونها تعرضت لأعمال حفر ولم يتم إصلاحها والذي يتم إصلاحه يتلف سريعًا لعدم إعادة الشئ لأصله بالشكل السليم، الأمر الذي يتسبب في كوارث متعددة تودي بأرواح الكثير من أهالي وأبناء محافظة المنوفية.
ويقول محمد حسن, "لك أن تتخيل أن طريق مدخل مدينة تلا والذي يعد مدخلها الرئيسي لم يتم رصفه من عهد الرئيس السادات، الأمر الذي جعل الطريق به مرتفعات ومنخفضات تسبب الحوادث، كم أن افتقار الطرق للافتات إرشادية قبل المنحنيات والمناطق التي يضيق فيها الطريق سبب كبير في وقوع حوادث تودي بحياة المواطنين".
ويؤكّد سامح رمضان، أنّ شركة مياه الشرب والصرف الصحي قامت بتكسير العديد من الطرق أثناء توصيل خطوط المياه والصرف، وبعد الانتهاء من أعمال التوصيل تترك الهيئة معظم الطرق بدون رصف، وإن ما يتم رصفه يكون بصورة غير سليمة، حيث يهبط دون مستوى الطريق".
وأوضح رزق عطا، أنّ "عرض الطريق المرصوف أصبح بعد أعمال التكسير على جانبي الطريق نحو مترين ونصف المتر، بعد أن كان 7 أمتار، فضلاً عن قيام المزارعين بوضع مخلفات الأراضي الزراعية أو المحاصيل على جانبي الطريق، التي تم تكسيرها أثناء الحفر، ما تسبب في ارتفاع عدد الحوادث".
وأشار محمد ثابت، سائق، "أن الطرق أصبحت بحالة سيئة ولا تصلح لسير السيارات عليها، كما أنها أصبحت سببًا في قصر عمر السيارات المارة عليها، كمان أن كثرة الحفر بها أصبح بشكل كبير، وأسفر عن ذلك وقوع عشرات الحوادث، فضلاً عن المطبات العشوائية التي أقامها الأهالي على الطريق في محاولة منهم للحد من اصطدام السيارات بأطفالهم".
ويؤكّد علي عثمان، سائق، رأي زميله. وأشار إلى أنّ طريق تلا- طنطا، والمعروف بين الأهالي "بوصلة الموت" وهو مدخل لمحافظة المنوفية من مدينة طنطا، ويبلغ طوله قرابة 12 كيلو متر، يوجد به العشرات من المطبات الصناعية العشوائية علاوة علي ضيق الطريق بشكل كبير بسبب مخلفات الفلاحين، بالإضافة إلى وجود وصلة الكيلو 5 والتي ترفض محافظتي المنوفية والغربية رفضها بحجة تبعية هذه الوصلة لمحافظة أخرى".
كما يضيف علي محسن، أن أسلوب رصف بعض المدن في أعقاب توصيل الغاز يفتقد للدقة كونه لا يتم بشكل جيد أو مطابق للمواصفات من حيث المواد التي يتم وضعها على الطريق قبل الرصف، الأمر الذي يجعل الطرق والشوارع بشكلها الحالي وحدوث هبوط لمكان الحفر وكأنه قد أعيد حفره مرة أخرى، ولكنه يزيد في كونه حاد الأطراف الأمر الذي يضر بالسيارات أضرار بالغة".
أرسل تعليقك