القاهرة ـ مصر اليوم
أصبح سوق العقارات المصري يعاني بشكل واضح من حالة من عدم الإستقرار، وهو الأمر الذي يجعل الكثيرون يتوقعون بأن السوق سوف يشهد ما يعرف بـ “فقاعة عقارية”، والتي حدثت في العديد من الدول مثل الولايات المتحدة والإمارات في 2008، وذلك بسبب كثرة المشروعات الجديدة التي يشهدها السوق وارتفاع الأسعار بمعدلات قياسية، وفي الوقت نفسه هناك ثبات في دخول المواطنين وتدمر القوى الشرائية بالسوق.
وبحسب ما يؤكده الخبراء، فإن السوق المصري يشهد الآن حالة من الركود فيما يتعلق بالإقبال على شراء العقارات، خاصة في المشروعات التي أعلنت عنها الحكومة في الآونة الأخيرة وهي شقق سكن مصر أو شقق الإسكان الاجتماعى الحر.
ولكن في الجهة المقابلة، فقد نفى المهندس حسين صبور، والمقلب بـ “شيخ العقاريين المصريين” والرئيس الفخرى لجمعية رجال الأعمال المصريين هذه الأحاديث، وقال:
السوق العقارى المصرى بعيد تماما عن الفقاعة العقارية، ومن يردد هذا الكلام إما من خارج القطاع وأحد الدخلاء على المهنة وغير المتخصصين، أو أنه صاحب غرض من ترديد ذلك الأمر الذي أرى أنه في مجمله غير صحيح تماما، لأن السوق المصرى يعتمد على طلب حقيقى، وهناك نحو 500 ألف حالة زواج سنويا، وهى تحتاج بالطبع للسكن سواء غرفة أو شقة كبيرة أو صغيرة أو فيلا وغيره، مضيفًا: هناك عمارات تنهار سنويا ونحتاج لبديل لها وهناك عمارات آيلة للسقوط وقديمة، إلى جانب الراغبين في تجديد مساكنهم والانتقال للأفضل وكل ذلك يعنى وجود طلب كبير بالسوق، مشيرا إلى أن المعروض بالسوق لا يلبي حجم احتياجات والطلب الموجود، وأن هذا الكلام يتردد من 6 أشهر ماضية، وهو بعيد عن الواقع.
وأوضح شيخ العقاريين في حديثه، بأن مبيعات السوق المصري تسير بشكل جيد وهي أعلى من الموسم الماضي، وهو الأمر الذي ظهر بوضوح في زيادة الإقبال على حجز أحد مشروعاته بالساحل الشمالى بنسبة 3 أضعاف الفترة السابقة.
وقالت تقارير إعلامية، بأن الفترة الحالية قد شهدت كذلك غياب وإختفاء للسماسرة، وذلك بعدما أصاب السوق حالة من الركود، وتراجع الإقبال بشكل واضح.
أرسل تعليقك