القاهرة ـ مصر اليوم
تابع الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، موقف تنفيذ مشروع حديقة تلال الفسطاط في محافظة القاهرة، والتي تجاور متحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة ومجمع الأديان وجامع عمرو بن العاص، ويتولى تنفيذها الجهاز المركزي للتعمير من خلال جهاز تعمير القاهرة الكبرى، بتمويل من صندوق التنمية الحضرية التابع لرئاسة مجلس الوزراء.
وفى السياق ذاته، تفقد اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزى للتعمير، سير الأعمال بموقع المشروع، يرافقه مسؤولو جهاز تعمير القاهرة الكبرى، والاستشاري العام للمشروع، ومسؤولو الشركات المنفذة، مشددا على دفع العمل بالمشروع، والانتهاء من تنفيذ الأعمال في التوقيتات المحددة.
وأوضح نصار أن المشروع يضم 8 مناطق، وله 14 بوابة (بوابات رئيسية وفرعية تتنوع بين، أبواب معاصرة، وأبواب تاريخية، وأبواب حدائقية)، وجرى مراعاة زيادة المسحطات الخضراء في المشروع، كما يتضمن عددا من الأنشطة التي تعتمد على إحياء التراث المصرى عبر مختلف العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية والحديثة، كما يعيد الاعتبار للسياحة الدينية والثقافية، ويخلق متنفسا جديدا لأهل القاهرة، بما يتماشى مع جهود الدولة لمواجهة تغير المناخ وحماية البيئة.
ولفت إلى أن الحديقة تضم أيضاً منطقة التلال والوادى، وتنقسم منطقة التلال إلى 3 تلال متباينة الارتفاعات يمر بينها الممر المائي (النهر)، وتتدرج في مجموعة من المصاطب تبدأ من حافة النهر وتنتهي حتى قمة التلة، بحيث تجعل من قمة التلال مُطلات على المشروع والمنطقة المحيطة وقلعة صلاح الدين والأهرامات، وتضم تلة القصبة المُقامة على مساحة 13 ألف م2، فندقا سياحيا، ومباني خدمية، ومواقف سيارات، وبحيرة صناعية، ومدرجات ومناطق جلوس مطلة على الشلال، وكوبرى مشاة للربط، وكافيتريا، وشلالا، بينما تضم تلة الحدائق التراثية مدرجات ومبانى للزوار، ومطاعم، وفراغا خشبيا يطل على البحيرة، مستعرضا المخططات التفصيلية لتلك التلال وما تحويه من مسارات وحدائق متنوعة، ومناطق للمطاعم والاحتفالات والترفيه.
وأشار إلى أن تلة الحفائر يجرى العمل بها من خلال الجهاز التنفيذي لتجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية، بهدف اكتشاف وإظهار أول عاصمة إسلامية لمصر مدينة الفسطاط القديمة، لتصبح المنطقة مزارا أثريا سياحيا ثقافيا متكاملا من خلال الكشف عن بقايا مدينة الفسطاط على مساحة حوالي 47 فدانا للوصول للتكوين المعماري للمدينة الأثرية وترميمها، والكشف عن بقايا سور صلاح الدين الأيوبي، وحصر وتجميع القطع الأثرية المُكتشفة وترميمها، ثم النشر العلمي لما سيتم اكتشافه، مع تنفيذ ممشى بطول 1 كيلوم وارتفاع 1.5 متر عن منطقة الحفائر حول مدينة الفسطاط الأثرية (الحفائر) لربط المباني الخدمية السياحية بالموقع العام، لاستثمار المنطقة التراثية كمنطقة سياحية ذات طابع متميز.
وقال رئيس الجهاز المركزى للتعمير إن الحديقة تضم أيضا المنطقة الاستثمارية بمساحة 131 ألف م2 وتطل على بحيرة عين الحياة، وتضم 12 مطعما، و4 مراكز تجارية، و4 جراجات للسيارات، وخلفها منطقة تسمح بإقامة العديد من الاحتفالات الرسمية الكبيرة، حيث تضم المسرح الروماني والنافورة المائية، إضافة إلى منطقة المغامرة وبها عدد من المباني الخدمية والبحيرات والزراعات، وكذا منطقة الأسواق، وهي منطقة تجارية بمساحة 60 ألف م2، وتهدف لتنشيط السياحة ودعم الاقتصاد وتنشيط الحرف اليدوية والتراثية، ومن أبرزها أعمال الزجاج، والسيراميك، والشمع، والغزل والنسيج، ويتم تنفيذ منطقة الأسواق على 3 مراحل، وتشتمل على 19 محلا تجاريا، ومواقف سيارات، وبحيرة صناعية، ومساحات زراعية، وفندق 3 نجوم.
وذكر اللواء محمود نصار، أن المشروع يتضمن عددا من أعمال التطوير التى تم الانتهاء من تنفيذها، وشملت تطوير منطقة الناد المصري القاهري من خلال إنشاء (مبنى إداري – حمام سباحة أوليمبي– حمام سباحة للأطفال)، وكذا تطوير ساحة جامع عمرو بن العاص من خلال إنشاء ساحة جديدة بمساحة نحو 12 ألف م2، لخدمة المصلين وإقامة الاحتفالات والشعائر الدينية وتنشيط السياحة، وكذا ترميم ورفع كفاءة جامع عمرو بن العاص.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
وزير الإسكان يتابع الموقف التنفيذي للمشروعات السكنية بمدينة القاهرة الجديدة
وزير الإسكان يعلن مفاجأة حول استثمارات المصريين بالخارج في المدن الجديدة
أرسل تعليقك