القاهرة - صفاء عبدالقادر
حافظ سوق العقارات المصري على مستواه ولم يتأثر بقرار قطع العلاقات مع دولة قطر، بعد أعلان مصر قطع علاقتها معها يوم الاثنين الماضي، على عكس قطاع النفط والغاز الطبيعي والبورصة والاستثمار، ويرى عدد من المطوّرين العقاريين أنّ قرار قطع العلاقات لم يؤثر على السوق العقاري المصري حيث أنّ مصر لا تملك حجم مبيعات كبير لدى السوق القطري، وقد نفى رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء المهندس حسن عبد العزيز، وجود شركات مقاولات مصرية تعمل في قطر خلال الفترة الحالية، مشيرًا إلى أنّ: "هناك 50 شركة مقاولات مصرية تعمل في الدول العربية، مثل السعودية والإمارات وسلطنة عمان والأردن والسودان"، مؤكّدًا أنّ فروع شركتيّ "المقاولون العرب" و"مختار إبراهيم" كانت تعمل في قطر خلال الأعوام الماضية وقد تمّ إغلاقها سابقًا، حيث نفّذت الأخيرة مشاريع ضخمة لأعمال البنية التحتية وشبكات المياه والصرف الصحيّ فى عام 2010 ولم تحصل على أي أعمال أخرى فيها وتخارجت رسميًا، معلنًا أنّ الاتحاد يبحث التنسيق مع نقابة المهندسين المصريين لمراعاة الموقف الراهن للمهندسين المصريين العاملين في قطر بعد قرار مصر بقطع العلاقات الدبلوماسية معها، مشيرًا إلى استعداد الاتحاد للتنسيق مع شركات المقاولات الكبرى للإستعانة بكوادر المهندسين المصريين العاملين في قطر في تنفيذ المشاريع المحلية في حالة مغادرتهم لها، وأردف عبد العزيز قائلًا: يتّجه الاتحاد إلى دعم شركات المقاولات في التوجّه للعمل في الأسواق الأفريقية التي تضم حجم هائل من الأعمال خاصة مشاريع المرافق والطرق والتّي تستحوذ عليها الشركات متعدّدة الجنسية، كما لفت إلى أنّ الأزمات الاقتصادية التّي مرت بها دول الخليج فضلّا عن نمو الأعمال محليًا أمام المقاولين دفع بتركيز الشركات على التوسّع في العمل المحليّ.
وصرّح العضو المنتدب لشركة أرضك "زيزينيا المستقبل" الدكتور أشرف دويدار بأنّ قرار قطع العلاقات مع دولة قطر لن يؤثر على السوق العقاري المصري، أو الاستثمار بشكل عام، خاصة في ظل عدم وجود معارض عقارية في قطر خلال الفترة الحالية، موضحًا أنّ نتيجة هذا القرار على السوق الاستثماري يحتاج إلى مزيد من الوقت لمعرفة هل ستعود العلاقات أم لا، مؤكّدًا بأنّ "مصر لن تتأثّر بهذا القرار، خاصة في ظل عدم وجود حجم مبيعات كبير في السوق العقاري القطري لدرجة قد تؤثر في السوق العقاري المصري".
أرسل تعليقك