بيروت ـ ميشال سماحة
كشفت شركة توتال الفرنسية شرطا مهما لعودتها إلى التنقيب عن النفط في المياه الإقليمية اللبنانية، وبحسب تصريحات لوزير الطاقة اللبناني، وليد فياض، فإن شركة "توتال" ربطت العودة إلى التنقيب عن النفط بترسيم الحدود البحرية الجنوبية. وقال فياض، بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا اليوم الأربعاء، إنه تحدث مع الرئيس عن "ملف التنقيب عن النفط والغاز، وضرورة تفعيل الأمر مع الجانب الفرنسي،" مشيرا إلى الحديث مع شركة "توتال" في هذا الخصوص لمعرفة ما يجب تأمينه، ومعرفة كيفية التزامها بالعقد الذي بموجبه عليها المباشرة في أقرب وقت عن التنقيب في بئر بلوك تسعة.وأضاف أن "الجانب الفرنسي يربط الأمر بالترسيم، وهو يعتبر أنه طالما ليس هناك من استقرار أمني على الحدود، فإن الفرنسيين ليسوا على استعداد للمباشرة بحفر البئر".
وتابع :"هناك حديث يجب أن يحصل في هذا الاتجاه للحصول على نوع من الحصانة الأمنية كي يبدأ التنقيب." وأطلع الوزير فياض، الرئيس عون، "على المراحل التي قطعتها مسألة استجرار الغاز من مصر عبر الأردن ومنه إلى سورية فلبنان، والذي سوف يؤمن نحو أربع ساعات تغذية إضافية، مع ما ستؤمنه شركة كهرباء الأردن من ساعتين إضافيتين، كما أطلعه على أخر مستجدات ملف التنقيب عن النفط والغاز". وأعلن أنه وضع الرئيس عون، "في أجواء مشروع إعادة تأهيل المستودعات النفطية، إضافة إلى إنشاء مستودعات جديدة تسمح بأن يتكوّن لدينا مخزون استراتيجي للمحروقات النفطية ما يعزّز الاستثمارات النفطية في لبنان".
وأكد الوزير فياض:"دعم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، للمشاريع التي اطلقتها الوزارة، إضافة إلى المشروع الاستراتيجي للنهوض بقطاع الكهرباء عبر زيادة التغذية وتحسين أداء مؤسسة كهرباء لبنان، ومن ضمن ذلك الموافقة على مشروع إصلاح خط الغاز الذي اطلقناه امس في المنشآت النفطية في طرابلس." يذكر أن الأردن كان استضاف في أيلول/سبتمبر الماضي اجتماعاً ضم وزراء النفط والطاقة من المملكة ومصر وسوريا ولبنان وتم خلاله الاتفاق على توصيل الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان عبر ما يُعرف بـ"الخط العربي" الذي يمر عبر أراضي الأردن وسوريا. كما تم خلاله الاتفاق على تزويد لبنان بجزء من احتياجاته من الطاقة الكهربائية من الأردن عبر الشبكة الكهربائية السورية. ويعاني لبنان منذ نهاية الحرب الأهلية اللبنانية في عام 1990 من تقنين للطاقة الكهربائية لفترات تختلف بين منطقة وأخرى، ولم تتمكن الحكومات المتعاقبة منذ ذلك التاريخ من الاتفاق على حلّ يؤمن الكهرباء بشكل دائم.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
عون يشارك بقداس عيد الميلاد في بكركي ويعتذر عن الكلام والبطريرك الراعي يوجه رسالة للسياسيين
علي حسن خليل "يفتح النار" ويحمّل ميشال عون وجبران باسيل مسؤولية سياسات مصرف لبنان
أرسل تعليقك