توقيت القاهرة المحلي 20:59:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انتخابات إيران معضلة الاقتصاد إلى الواجهة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - انتخابات إيران معضلة الاقتصاد إلى الواجهة

طهران_وكالات

تركز تكهنات كثيرين خلال الانتخابات الرئاسية الإيرانية، على مدى قدرة الفائز بها على إنعاش الاقتصاد وتخفيف الضغوط المالية العميقة التي تواجه السواد الأعظم من الإيرانيين. ومع ارتفاع الأسعار، وتقلص قدرة الإنفاق، أصبح ملايين الإيرانيين يكافحون مزيجا مؤلما من العقوبات الاقتصادية الغربية، وضعف الإدارة المالية. ويتنافس مرشحو الرئاسة الإيرانية الستة في معركة على أصوات الناخبين، جوهرها القدرة على إصلاح الاقتصاد، وهي مشكلة تعمقت بشكل أكبر عنها قبل 4 سنوات، حين خرجت مظاهرات حاشدة في المدن الإيرانية اعتراضا على نتائج الانتخابات. ويقول المحلل الإيراني المستقل، محمد شعباني، "مع تصاعد التضخم والبطالة أصبح القوت اليومي هو الشاغل الأساسي للناخب. متوسط عمر الناخب الإيراني الآن 38 سنة، وهو مشغول أساسا بتدبير احتياجاته المعيشية." البطالة تهيمن على المناظرة الأولى وكان لافتا أن تشكل قضية البطالة محور أول مناظرة تليفزيونية لمرشحي الرئاسة، التي ركزت على الاقتصاد. إذ تبارى المرشحون في شرح رؤيتهم للنهوض بالاقتصاد المتأثر بالعقوبات الدولية. وجاء تركيز المرشحين على قضية البطالة ردا على كلام المرشح محمد غرضي الذي أرجع في بداية المناظرة البطالة إلى التضخم الذي يعانيه الاقتصاد، داعيا إلى زيادة الإنتاج من أجل القضاء على التضخم وإتاحة مزيد من فرص العمل. وقال المرشح، القائد السابق للحرس الثوري، محسن رضائي: "لقد أصبح جيل كامل بحاجة إلى فرص عمل، ولابد من الاهتمام الجاد بهذا الموضوع". بينما قال المرشح الإصلاحي حسن روحاني إن قضية العمالة وخفض البطالة "هي من أهم هواجس الشعب". وأوضح أنه عندما "يكون لدينا 3 ملايين عاطل عن العمل و3 آلاف متخصص ومتخرج ينتظرون فرصة عمل، فهذا يشير إلى الأهمية الكبرى للموضوع، وأن الحل يتمثل في تحسين أجواء العمل والكسب". وبدوره، قال سعيد جليلي، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، ومسؤول الملف النووي الحالي، إن "البطالة تشكل اليوم أهم موضوع في البلاد". سوء إدارة الاقتصاد ولا يحق للرئيس محمود أحمدي نجاد الترشح مرة أخرى وسيتم استبداله بواحد من الرشحين الستة الذين اعتمدهم مجلس صيانة الدستور الذي يدين بالولاء للزعيم الأعلى علي خامنئي. ويتفق المرشحون جميعا في اتهامهم لأحمدي نجاد بسوء إدارة الاقتصاد على مدار فترتين في الحكم. وأدت العقوبات الشديدة الوطأة التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على قطاعي النفط والبنوك الإيرانيين إلى خفض إيرادات النفط إلى النصف تقريبا عام 2012، لتصل إلى ما بين 50 و60 مليار دولار. وانقطعت صلة بنوك إيران بالشبكة المالية العالمية لتصبح تحويلات الأموال إلى إيران، ومنها للخارج في غاية الصعوبة. ونتيجة لذلك هوت قيمة العملة، ما أدى إلى ارتفاع التضخم والبطالة، بينما تكافح الشركات للبقاء. ويشتري المواطن الإيراني الأغذية الأساسية حاليا بما يقرب من 3 أمثال سعرها قبل عام. وتشير الأرقام الرسمية إلى أن نسبة البطالة تبلغ 12 في المائة تقريبا، لكنها تبلغ ضعفي هذه النسبة في صفوف الشباب. ويرجح محللون مستقلون أن تكون الأرقام الحقيقية أعلى بكثير. ويرى هؤلاء المحللون أن مزيج المشكلات الاقتصادية وضحالة الخبرة المالية لدى الحكومة قد يؤديان إلى الانهيار بمرور الوقت. وحسب تقديرات الوكالة الدولية للطاقة خسرت إيران نحو 40 مليار دولار من إيرادات التصدير خلال 2012. وتقول الوكالة إن العقوبات خفضت صادرات الخام الإيراني إلى نصف مستويات 2011 التي بلغت نحو 2.2 مليون برميل يوميا. لكن ارتفاع أسعار النفط عالميا يعين إيران أيضا. وحسب بيانات خدمة "تومسون رويترز اويل اناليتكس" فقد زادت مبيعات زيت الوقود بشكل كبير في الأشهر الماضية، وقد تدر على إيران أكثر من 7 مليارات دولار هذا العام إذا استمرت بنفس المستويات. وتدر مبيعات المكثفات النفطية مليارات إضافية لإيران، لكنها مازالت تواجه مشكلات في توفير العملة الصعبة التي تحتاجها البلاد. وبدلا من العملة الصعبة، تقبل إيران مدفوعات بديلة من الهند والصين، وهما أبرز عملاء الخام الإيراني، ويقدمان مجموعة سلع ومنتجات في المقابل. دعم الأسد ورغم تفاقم الأعباء المالية داخليا تنفق إيران أموالا بالخارج على دعم حليفها المقرب الرئيس بشار الأسد في سوريا للحفاظ على ما تعده مصالح استراتيجية وجودية. وهناك قليل من البيانات الموثوقة لحجم ما تنفقه الجمهورية الإسلامية على التزاماتها بمساعدة الأسد في الحرب الأهلية التي أودت بحياة أكثر من 90 ألف شخص في نحو عامين. ويقدر محللون هذه المساعدات الاقتصادية والمالية الإيرانية بمليارات الدولارات. يشار إلى أن السلطات الإيرانية رفضت منح طواقم "سكاي نيوز عربية" تأشيرات دخول لتغطية الانتخابات الرئاسية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخابات إيران معضلة الاقتصاد إلى الواجهة انتخابات إيران معضلة الاقتصاد إلى الواجهة



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:53 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024
  مصر اليوم - اختيار بشار الأسد كأكثر الشخصيات فسادًا في العالم لعام 2024

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 18:06 2024 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

أحمد مالك يشوّق جمهوره لـ مطعم الحبايب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon