القاهرة - مصر اليوم
لم يتوقف الملحن بليغ حمدي، عند حد التلحين لكبار المغنيين أمثال أم كلثوم وعبدالحليم حافظ ووردة الجزائرية وغيرهم، بل كان يدعم المواهب الغنائية الصغيرة الناشئة وكان يرى فيهم أمل للغد، فكان يقييم المواهب الغنائية التي أجازتها لجنة الاستماع باتحاد الإذاعة والتليفزيون، فيتعرف عليهم ويستمع لهم بإمعان وتركيز شديد تارة بألحان موسيقية وتارة أخرى دون ألحان، حتى يتمكن من الحكم الصحيح عليهم، كما أنه لم يقتصر على ذلك بل كان يعطيهم شحنة تفاؤل وتشجيع كبيرة، فيعدهم بأنهم سوف يصبحوا نجوم المستقبل رغم تحفظه على هذه الجملة.
وكان من بين هؤلاء المواهب التي أجازها الملحن الكبير بليغ حمدي الشابان علي الشناوي شبانة وعبدالحكيم السيد الذي جمعه بهم حوار تليفزيوني نادر تم عرضه على قناة "ماسبيرو زمان"، فغنى الشناوي على ألحان العود أغنية "مين هيكمل مشواري" كما غناها مرة أخرى دون ألحان موسيقية، فحكم عليه بليغ حمدي بأن صوته ذو معدن قوي يظهر شخصية صاحبة الذي يريد أن يقول رسالة للجميع "مش شبه حد أتمنى لك التوفيق"، كما نصحه بأنه يحتاج إلى نوع أكبر من الجرأة.
وعقب انتهاءه من الاستماع إلى الشناوي والحكم عليه، وضع يده على خده ليستمع لعبدالحكيم السيد الذي غنى أغنية "مشينا قد ما مشينا بتبعدنا خطاوينا" دون ألحان موسيقية، وفي نهاية الأغنية صفق له وقال "أنا لسه عند رأيي موهبتين كويسين وموفقين".
كما أنه قال رأيه في المغنين الصاعدين، مؤكدا أن من الصعب الحكم عليهم بأنهم نجوم المستقبل حتى لا يغتروا في أنفسهم، موضحاً أن هذا الجيل "بيغنى غلط بدل ما يسكت" ويقبل ذلك لأن الفن من وجهة نظره فلسفة خاصة يشبه الموضة التي يرفضها وفجأ يجد نفسها يقلبها حتى وإن لم تكن مناسبة لشخصيته "حاجة جديدة ولازم أجربها والفن نفس القصة".
ومن شدة دعمه للمواهب الفنية قال إنه يرغب أن يراهم على الطبيعة وجها لوجهة ويعرف طبيعة الاختلاف بين الجيلين، "سمعت ناس منهم على شرايط الكاست وعجبني جدا صوت عمرو دياب وأنغام.. دي مسؤولتي كملحن وأجمل لحظة في حياتي" كما كان يوجد في فرقته مجموعة من المواهب الصاعدة التي كان يقدمهم للغناء في أماكن كثيرة.
يقول "نفسى أقدم فريق من مصر يمثلها ويغني القديم والجديد، عشان هي دي مصر، والشباب دول هيكون فيهم حد عظيم جدا لأن مصر عظيمة وأعظم من اللي قدمناه بكتير ومهما عملنا صعب نكون أعظم منها، مضيفا "مصر مش عايزة مننا حاجة إحنا اللي عايزين منها فأتمنى أن يكون الجيل القادم أسعد حظا".
أرسل تعليقك