القاهرة _ مصر اليوم
قام اللواء محمد نور الدين بتقديم شهادته فى حادث سيارة عمر خورشيد لأحد البرامج التلفزيونية، مشيرًا إلى أنه كان برتبة رائد في ذلك الوقت، وأكد أنه توجه بصحبة فريق البحث الجنائى فور وقوع حادث التصادم نتيحة لشدة الارتطام نظرا لوقوع الحادث بجانب قسم شرطة الهرم.
وأوضح أنه بعد معاينة السيارة وجد أن عمر خورشيد مات نتيحة للتصادم الشديد، وأن الوفاة طبيعية ولا يوجد أى شبهة جنائية، وكان بصحبته فى السيارة الفنانة الراحلة مديحة كامل لاتزال على قيد الحياة وفى حالة إعياء شديد بسبب الارتطام.
وكان من المقرر أن يتم حفظ القضية إلا أن فور اعلان نبأ وفاته أمر الرئيس الراحل أنور السادات فتح ملف التحقيق مجددا بسبب شكه أنه قد تم اغتياله من قبل جبهة الرفض، وذلك لأن عمر خورشيد هو الفنان المصرى الوحيد الذى شارك بالعزف فى حفل كامب ديفيد، وذلك بعد عقد الاتفاقية.
وعلى اثر ذلك فوجىء الرائد محمد نور الدين بوجود عدد كبير من ضباط أمن الدولة والمخابرات المصرية فى قسم الشرطة يطالبون بفتح التحقيق مجددا لوجود أبعاد سياسية تخص خورشيد قد تكون سببا فى قتله، وإظهار الأمر أنه حادث سيارة.
وأضاف اللواء بأنه بالفعل قامت المباحث والأجهزة المعنية بالبحث والتقصى
حيث كان عمر خورشيد يقدم فقرته الموسيقية كالمعتاد فى ملهى بـشارع الهرم وقام بمغادرة المكان بعد انتهاء فقرته، وشوهد وهو يقود سيارته ليقع الحادث بعدها بدقائق برواية الشهود الذين اعتادوا رؤية خورشيد يسير بسيارته فى ذلك الوقت فى شارع الهرم.
وما أحدث شكًا لدى الأجهزة الأمنية بوجود فعل فاعل هو وجود سيارة حديثة خلف سيارة خورشيد ليتبين بعد ذلك أن السيارة تابعة لطالب سعودى أراد تحية خورشيد بعد أن رأه مصادفة فى شارع الهرم بصفته أحد المعجبين بالفنان الكبير، وهذا مادفعه لمحاولة اللحاق بسيارة خورشيد، وفى مفترق الطرق قام الشاب السعودى بالاتجاه إلى طريق إسكندرية الصحراوى قبل وقوع الحادث.
وقام الطالب السعودى بتسليم نفسه للنيابة، وتم التحفظ على السيارة ليتبين بالفعل برائته وهو يدرس فى جـامعة القاهرة، وأنه لا يوجد لديه أو لدى عائلته أى توجهات أو انتماءات سياسية، وتبين صدق روايته وحسن نواياه، وأنه فوجىء بعد ذلك بخبر وفاته.
انتهت رواية اللواء محمد نور الدين التى تعتبر شهادة للتاريخ، وأهم ماتكشف عنه تلك الرواية براءة الرئيس محمد أنور السادات من قتل الفنان عمر خورشيد بل على العكس من ذلك، السادات اختار خورشيد من بين كل فنانين مصر للمشاركة فى الاحتفال باتفاقية كامب ديفيد، وهو من أمر بالكشف عن ملابسات الحادث وإعادة التحقيقات، ورفض أن يتم التسرع فى اعتبار الحادث قضاءا وقدرا.
وكان يخشى أن يكون عمر خورشيد قد اغتيل على يد جبهة الرفض، وكان يتابع سير التحقيقات خطوة بخطوة وكلف كل الأجهزة المعنية بالمشاركة فى التحقيقات، ولم يطمئن قلبه إلا حينما علم أن الحادث وقع قضاء وقدر وليس بفعل فاعل.
قد يهمك ايضا
التفاصيل الكاملة وراء وفاة الموسيقار عمر خورشيد تكشف للمرة الأولى بعد 40 عامًا
مسؤول بقضية عمر خورشيد يؤكد أنه كان مستهدفا من رافضي «كامب ديفيد»
أرسل تعليقك