القاهرة - مصر اليوم
تبدأ نيابة استئناف القاهرة تحت إشراف المستشار سعيد عبد المحسن المحامي العام الأول تحقيقات واسعة في البلاغ المقدم من عبد الرحمن عبد الباري الشريف، الأمين العام للجنة الحقوق والحريات بنقابة المحامين ضد الفنان أحمد فاروق الفيشاوي والمخرج وصاحب السيناريو عمرو سلامة، بسبب فيلم "شيخ جاكسون" والخاص بمشهد أداء شعير صلاة الفجر والفيشاوي المبلغ ضده يؤم المسلمين ويسجد بدور مايكل جاكسون، ويأتي من الخلف والمسلمين يتركون الصلاة ويتجولون بالرقص معه وتستمع لأقواله .
ومن المنتظر أن يقدم المحامي حافظة مستندات ضد الفيشاوي وفريق الفيلم. والتمس التحقيق معهم جميعال بتهمة ازدراء الأديان. وذكر البلاغ، المقيد برقم 12596 لسنة 2017 عرائض النائب العام، 39 حصر إستئناف، أن المذكوران قاما بتأليف وإخراج وتمثيل الفيلم السينمائي المسمى "الشيخ جاكسون"، مؤكداَ أن هذا العمل تعرض للدين الإسلامي الحنيف بكثير من الإساءة، واستخدم الفيشاوي رجال الدين أصحاب الجلباب القصير وذوي العقول الضيقة في فهم الدين والمتشددين لآرائهم ليظهر رجال الدين، الذين لا يمثلهم هؤلاء وليثبت في فكرته في النهاية انتصار صاحب الرقص والفكر المعاصر على صاحب الدين والأفكار المتحجرة.
وقال المحامي إن هذا العمل يسيء لمصر بلد الأزهر الشريف البلد المتدين بطبعه، مشيراَ إلى أنه جاء فى أحد مشاهد الفيلم، بصلاة أحمد الفيشاوى كإمام بجموع المصلين، ثم يظهر فجأة مايكل جاكسون المغني الأميركي الشهير، وهو يرقص وجموع المصلين، أثناء أداء صلاة الفجر، الأمر الذي يتعارض مع صحيح الدين الإسلامي في مناقشة مثل هذه القضايا، وهو ما يؤكد أن الفيشاوي يريد هو ومؤلف العمل والمخرج إثبات وجهة نظرهم بالتشكيك في ثوابت الدين وهوية المصريين، مما يستوجب التصدي له ولكل من على شاكلته وبكل حزم وقوة.
وأشار مقدم البلاغ، إلى أن المادة 98 من قانون العقوبات نصت على أنه: "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تتجاوز خمس سنوات أو بغرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه ولا تتجاوز ألف جنيه، كل من استغل الدين فى الترويج أو التحبيذ بالقول أو بالكتابة أو بأية وسيلة أخرى لافكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء أحد الاديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الضرار بالوحدة الوطنية أو السلم الاجتماعي"، وكذلك نصت المواد رقم 161 و 171 176 من قانون العقوبات المصري.
وطالب البلاغ النائب العام بإتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال المشكو فى حقهما ومنتجي الفيلم، وإيقاف عرض الفيلم لحين فتح تحقيق عاجل وموسع، لازدرائه الدين الإسلامي من خلال بث أفكار مغلوطة تمس بالدين الاسلامي الحنيف، والتأثير على أفكار الشباب بأفكار متطرفة لا تمت للدين الإسلامي الحنيف بشيء من واقع وصحيح الدين.
أرسل تعليقك