تحدث الفنان السوري قصي خولي عن المشاعر الوطنية والتغيرات التي تشهدها بلاده، مشيداً بالمرحلة الجديدة التي تعيشها سوريا بعد سقوط النظام السابق.
أكد قصي خولي في مقابلة حديثة مع برنامج ET بالعربي، على أن سوريا، بتاريخها الممتد لأكثر من عشرة آلاف عام، لا يمكن أن تُختصر بسنوات معينة أو أحداث محددة أو حقبة واحدة.
وأوضح قصي خولي في تصريحاته: "صار عندنا بلد حر.. صار الواحد يكون صاحب الكلمة الحرة والرأي الحر"، مشيراً إلى أن الحرية والمجد الذي يتحقق حالياً يمثلان محطة فارقة في تاريخ سوريا.
فرحة الشعب السوري
أشار قصي خولي إلى الفرح العارم الذي عمَّ الشعب السوري بعد التغيرات الأخيرة، معتبراً أن الانتصار لا يخص فئة معينة، بل هو فرحة وطنية شاملة.
أوضح الفنان السوري الشهير قائلاً: "سوريا فرحت، والناس فرحت، وانتصرت، وحققت ما تريد"، وأكد خولي ارتباطه القوي بوطنه وعائلته، قائلاً: "أنا أهلي أكيد تحت، وأنا لساتني تحت، هذا بلدي، ما تركت أهلي.. ما تركته أبداً، ولا راح أتركه".
شاهدوا مقابلة قصي خولي حول أوضاع سوريا:
قصة شاب مؤثرة
روى خولي قصة مؤثرة من فيلم قصير يظهر فيه شاب سوري فقد ابن أخته أمام عينيه، ولكنه اختار التسامح رغم المأساة.
وأضاف قصي خولي أن الشاب قال في الفيلم: "أنا مسامح كل الناس، مسامح اللي قتلهم، ومسامح اللي عذبوا بسهل، لأنه هاي البلد بده حرية" وعقب خولي على القصة قائلاً: "هذا الرجل يمثلني ويمثل كل سوري".
أكد قصي خولي على أهمية الوحدة الوطنية في المرحلة المقبلة، رافضاً التصنيفات الطائفية والعرقية التي عانت منها البلاد في العقود الماضية.
أشار خولي بفخر إلى أن سوريا تسير نحو مستقبل خالٍ من الطائفية، مؤكداً أن "بلدنا يزخر بخير وفير وتنوع غني"، وشدد على التلاحم بين جميع الطوائف في سوريا، قائلاً: "الجميع هنا يعمل كيد واحدة لتحقيق المصير المشترك"، وختم بالقول إن: "الشعب السوري مصدر سعادتي واعتزازي، ونحن معاً نحقق الانتصار".
دعا قصي خولي جميع السوريين إلى التسامح في ظل المرحلة الجديدة التي يعيشها الوطن، مشدداً على أهمية التكاتف والعمل المشترك لبناء سوريا الجديدة.
وأضاف النجم عن توصيف الفترة الحالية من التاريخ السوري وما تتطلبه من حرية ومسؤولية: "الفترة الحالية هي فترة حرية، وهذه الحرية هي مسؤولية كبيرة على كل سوري".
أعلن قصي خولي عن نيته العودة إلى بلاده والاستقرار فيها، مؤكداً على ارتباطه الوثيق بوطنه وعائلته التي لا تزال تعيش هناك، مشدداً على أنه لم يتركهم أبداً ولم يفكر في ذلك.
واختتم قصي خولي حديثه بالتعبير عن أمله الكبير بمستقبل سوريا، حيث الحرية والتسامح هما الأساس، والتنوع هو مصدر القوة، وأشار إلى أنه يرى أن المرحلة القادمة تحمل إمكانيات كبيرة لبناء سوريا جديدة، تحقق تطلعات شعبها وتعزز وحدتهم.
وتطرق قصي خولي أيضاً إلى دور الفن في دعم التغيير الاجتماعي وبناء المجتمع، مشيراً إلى أن الفنانين يحملون مسؤولية كبيرة في إيصال الرسائل الإيجابية وتعزيز القيم الإنسانية.
وأشار قصي خولي في تصريحاته حول دور الفن في بناء المجتمع ونشر الوعي: "الفن هو وسيلة لخلق وعي جديد ونقل معاناة الناس وأحلامهم، نحتاج إلى أعمال فنية تعكس واقعنا، وتساعد في بناء المستقبل".
قد يهمك أيضــــاً:
قصي خولي يكشف تفاصيل النسخة العربية من مسلسل لعبة القدر
قصي خولي يغيب عن رمضان ويدخل عالم الدراما التركية المُعرَّبة
أرسل تعليقك