توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعرَّف على قصة إسلام الفنانة ليلى مراد في الذكرى الـ 101 لميلادها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تعرَّف على قصة إسلام الفنانة ليلى مراد في الذكرى الـ 101 لميلادها

ليلى مراد
القاهرة ـ مصر اليوم

تحل اليوم، الذكرى الـ  101 لميلاد الفنانة الكبيرة الراحلة ليلى مراد، تلك الفنانة التي كانت حياتها غزيرة بالقصص الدرامية والمتاعب والمآسي، حيث تزوجت ليلى مراد ثلاث مرات وانتهت زيجاتها نهايات غير عاطفية.

اعتزلت الفنانة ليلى مراد الفن بعد إجبارها على ذلك بسبب تأييدها للرئيس الراحل محمد نجيب، واتُهمت بجمع تبرعات لإسرائيل قبل أن يتم تبرئتها من هذه التهمة، فلم تكن حياتها سعيدة كغيرها من الفنانين.

لكن بعيدًا عن كل ذلك، وكانت هناك محطة هامة جدًا في حياة ليلى مراد، لقد كانت يهودية الديانة واسمها "ليليان"، ولدت في عائلة يهودية تعيش في الإسكندرية ووالدها كان المغني والملحن إبراهيم زكي موردخاي، وأمها جميلة سالومون يهودية من أصل بولندي، وعاشت طفولة بائسة بعدما سافر والدها للعمل بالخارج وانقطعت أخباره لسنوات قبل أن يعود مرة أخرى، واضطرت هي للدراسة بالقسم المجاني برهبانية (نوتردام ديزابوتر - الزيتون)، وتعرضت أسرتها للطرد من المنزل بعد نفاد أموالهم وتخرجت بعد ذلك في هذه المدرسة.

ودخلت ليلى مراد إلى عالم الفن في سن صغيرة، ونجحت في اختبارات الإذاعة المصرية عام 1934، وبدأت مشوارها مع السينما عام 1937 في فيلم "يحيا الحب" مع الموسيقار محمد عبد الوهاب، ثم فيلم "ليلة ممطرة" مع يوسف بك وهبي عام 1939، لتنطلق بعدها وتصبح إحدى أهم الفنانات في ذلك الوقت.

وفي عام 1945 كانت الفنانة ليلى مراد أشهر فنانات مصر، وتزوجت من الفنان أنور وجدي "جان السينما المصرية" وقتها، وقدما معًا ثنائية هي الأقوى في ذلك الوقت، وفي ذلك نشأت قصة حب بين الثنائي أثناء تصوير فيلم "ليلى بنت الفقراء" انتهت بالزواج.

واستيقظت ليلى مراد في إحدى ليالي شهر رمضان عام 1946، على صوت مؤذن المسجد المجاور لمنزلها وهو يؤذن لصلاة الفجر، حيث كانت تسكن مع زوجها أنور وجدي في عمارة الإيموبيليا بمنطقة وسط البلد، تلك العمارة التي كانت يسكنها مشاهير مصر من فنانين ووزراء وسياسيين ورجال أعمال وغيرهم.

وشعرت ليلى مراد بأن هاتفًا دعاها لشيء ما، أيقظت زوجها أنور وجدي من النوم لتقول له إنها تشعر بأن صوت المؤذن اليوم مختلف ومريح لقلبها، ثم قالت لزوجها بشكل تلقائي، إنها تريد أن تعتنق الإسلام، لم يهتم أنور وجدي الغارق في النوم كثيرًا بكلام زوجته، وكان يظن أنها تمزح، فقال لها "قولي أشهد ألا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله كده تبقي أسلمتِ"، ثم غط في نوم عميق.

ولم تنم ليلى مراد ليلتها، وفي ساعة مبكرة من صباح ذلك اليوم ارتدت ملابس محتشمة ووضعت غطاء على رأسها يشبه الحجاب وأيقظت أنور وجدي من نومه وطلبت منه اصطحابها إلى مشيخة الأزهر لتعلن إسلامها، وقتها فقط كان أنور وجدي قد تأكد بأن كلامها في فجر تلك الليلة لم يكن مزاحًا.

وذهبت ليلى مراد إلى مشيخة الأزهر، وأعلنت إسلامها على يد الشيخ محمود أبو العيون، وقامت بعدها بنحر عدد من الذبائح وتوزيعها على فقراء المسلمين، وأقامت مائدة في شارع شريف، وتقول بعض الأخبار القديمة إن من اختار لها اسمها الذي اشتهرت به "ليلى مراد" بدلًا من "ليليان موردخاي" كان الشيخ محمود مكي.

وحافظت ليلى مراد على إسلامها، واعتزلت الفن عام 1955، ويقال إنها أُجبرت على الاعتزال بسبب تأييدها للرئيس الراحل محمد نجيب الذي تم عزله ووضعه تحت الإقامة الجبرية، وطوال 40 عامًا ظلت ليلى مراد بعيدة عن الأضواء حتى وافتها المنية عام 1995.

قد يهمك أيضاً :

نجوم الفن في احتفالية كبرى بمئوية ليلى مراد الإثنين المقبل

مهرجان الإسكندرية السينمائي يُكرم ليلى مراد بمناسبة مئوية ميلادها

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرَّف على قصة إسلام الفنانة ليلى مراد في الذكرى الـ 101 لميلادها تعرَّف على قصة إسلام الفنانة ليلى مراد في الذكرى الـ 101 لميلادها



GMT 18:18 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

نوال الزغبي توجه رسالة لـ متابعيها

GMT 17:11 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

هند صبري تنعى المخرجة مفيدة التلاتلي

GMT 16:28 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

عماد رشاد يعلن تعرض حفيده لحادث خطير

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon