السيطرة على أحداث قرية العشي في الأقصر ومدير الأمن يتفقد القرية

شهدت قرية العشي، التابعة لدائرة مركز شرطة طيبة شمال محافظة الأقصر، حالات من الكر والفر بين الأهالى وقوات الشرطة، خلال الساعات الأولى من صباح السبت، وذلك على إثر قيام قوة أمنية باحتجاز طالبين كانا يستقلان دراجة بخارية بدون لوحات معدنية.

بدأت الواقعة أثناء قيام قوة أمنية من وحدة مباحث مركز شرطة طيبة بالأقصر بفحص أحد البلاغات بقرية العشي، حيث تلاحظ للقوة مرور إحدى الدراجات النارية بدون لوحات معدنية يستقلها طالبين بالمرحلة الإعدادية وهما "محمد علي عبد النعيم، وعبد الرحمن خيري مرتضى"، فقامت القوة بضبطهما، مشيرة إلى أن الأهالي اعترضوا علي ضبط الطالبين بسبب صغر سنهما وتجمعوا وبدأوا في المشاداة مع القوة وإلقاء الحجارة عليها.

وبسبب تدهور الوضع بين الطرفين، تدخل أحد كبار القيادات الشعبية بالقرية واستضاف الضابط المسئول عن القوة بمنزله ليقوم بتهدئة الوضع، ثم حاصر الأهالي المنزل من ناحية، ومنعوا خروج الضابط، وحاول أحد الضباط بمركز شرطة طيبة التدخل للإفراج عن الضابط لكن الأهالي رفضوا ومنعوا خروجه هو الآخر من المنزل.

وأرسلت مديرية أمن الأقصر تعزيزات أمنية مكونة من تشكيلات من الأمن المركزي وأفراد العمليات الخاصة، حيث لجأت القوات إلي استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع، وتمكنت من تحرير الضابطين، والسيطرة على الأحداث، حيث تم القبض على 28 شخص من المتسببين في الأحداث كما تم فرض كردون أمني موسع حول القرية.

وأسفرت الأحداث عن إصابة 7 حالات من أهالي القرية بالاختناق نتيجة الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقته قوات الأمن، حيث تم نقلهم إلى مستشفى الأقصر العام، لتلقي العلاج اللازم، كما أسفرت الاحداث عن إضرام النيران في سيارتين تابعتين لقوات الشرطة من جانب عدد من الأهالي المحتجين.

ومن جانبه تفقد مدير أمن الأقصر اللواء عصام الحملي، قرية العشي للإطمئنان على الحالة الأمنية بعد انتهاء اشتباكات أهالي القرية وقوات الشرطة، رافقه خلالها مدير إدارة البحث الجنائي العميد زكي مختار، وعدد من قيادات مديرية أمن الأقصر.