c تفاصيل حرق طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة في مدرسة بأسيوط - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:44:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تفاصيل حرق طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة في مدرسة بأسيوط

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تفاصيل حرق طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة في مدرسة بأسيوط

مديرية أمن أسيوط
أسيوط - مصر اليوم

تعرض محمود محمد عبد المالك، طفل من ذوي الإعاقة الذهنية، والطالب بالصف السادس الابتدائي بمدرسة التربية الفكرية بفريال بمحافظة أسيوط، لحروق من الدرجة الأولى بالجانب الأيمن من وجهه، وكذلك لضربات في الجانب الأيسر للوجه وصلت لفروة الرأس، وذلك أثناء تواجده بالمدرسة الواقعة بشارع محمود رشوان بجوار الشئون الاجتماعية بالمحافظة.
وتروي رضا محمد، والدة محمود، التي تبلغ من العمر 42 عامًا، تفاصيل ما حدث لابنها داخل المدرسة، موضحةً أنه تعرض للحرق في الجانب الأيمن لوجهه بـ”كبشة مطبخ”، والجانب الأيسر به كدمات تصل لفروة الرأس بسبب تعرضه للضرب، وذلك وفق تقرير الطب الشرعي بأسيوط.
وأوضحت رضا في تصريحات خاصة لـ”القاهرة 24″، أن ابنها تعرض للحرق بالمدرسة يوم السبت الموافق 26/10/2019، فكان قد ذهب للمدرسة مع أخته، وعلى إثر الحرق تم احتجازه بالمبنى الداخلي للمدرسة، دون علمها.

 وأضافت: “ابني بقاله 4 سنين داخل المدرسة، في حاله دايمًا، لما رحت المدرسة يوم الأحد بعد الحرق بيوم، كنت رايحة بالصدفة عشان بقيس مساحات النجيلة الصناعية للمدرسة عشان دورت على متبرعين للحوش، رحت قعدت مع المديرة حوالي ساعتين ولم تبلغني بأن ابني محروق، طفل من اللي هناك قالي محمود حرقوه وحطوه في الداخلية، طلعت أجري وأنادي على المشرفة بتاعته، اصطدمت بيا في الدور التالت وقالتلي ابنك تحت، نزلت تحت للمبنى الدراسي اسأل عنه، بلغني أستاذه إنه في المبنى الداخلي للمبيت”.
وبحسب والدة محمود، حينما دخلت مرة أخرى إلى المبنى الداخلي، شهدت مدرس يحاول الهروب بمحمود، وأخذت منه الطفل لتجد ابنها محروق في النصف الأيمن لوجهه، وضربات في النصف الأيسر، مما دفعها للتوجه للمديرة للاستفسار منها عما جرى، فتخبرها أن ابنها قد وقع عليه شاي ساخن، وذلك دون أن يبلغها أحد أو يأخذون الطفل إلى المستشفى لعلاجه، فلولا الصدفة ما اكتشفت رضا حروق ابنها.
استشهدت والدة الطفل، التي تعاني من سرطان في الدم، على واقعة حدثت أمامها يوم الأحد بالمدرسة، فقد تعرض طفل “منغولي” لكدمات بسيطة، جعلت مشرفته تحرر محضر بذلك فور حدوث الإصابة وتقوم باستدعاء ولي أمره، وتتسائل رضا لم لم يتم استدعائها كما حدث مع الطفل سالف الذكر؟، ولم لم يذهب ابنها للمستشفى؟، ولم تم حبسه بمبنى المبيت؟، ولم تم منعها من رؤيته؟
كما أضافت والدة محمود، أنه منذ 4 سنوات كان محمود قد وقع علي “سرفيس” الطعام مما أدى لجرح في ذقنه أخذ على إثره “4 غرز”، وتم نقله للمستشفى، حيث أبلغها مدير المدرسة بما تعرض له ابنها، فلم لم تفعل ذلك المديرة الحالية للمدرسة؟
ينتمي محمود إلى أسرة مكونة من 5 إخوة، لديه أختان وشقيقان، توفي والده منذ 9 سنوات، ولم يبق معهم سوى والدتهم المريضة، لذلك تتركه بالمدرسة ليتم رعايته أثناء تلقيها جلسات الكيماوي بالمستشفى.
وبحسب الأم: “في يوم جه محمود وقالي يا ماما ضهري واجعني، ولما سألته عن السبب قالي عشان نمت في مخزن المدرسة، فاستغربت أنا واخته من هذا الكلام لأن المفروض لهم عنابر للمبيت، ولما اخته عرفت تردي الأوضاع داخل المدرسة، فقررت تتبرع بأموال لشراء مخدات وتصليح الآسرة داخل المدرسة، وبالفعل حصل كده وروحنا المدرسة وجبنا صنايعية للتصليح ولقينا الزبالة منتشرة في حوش المدرسة”.

وأشارت والدة محمود، إلى أنه في اليوم التالي من ذهابها هي وابنتها لتصليح الأسرة، أخبرها الأمن أن دخولها ممنوع بقرار، لكن مديرة المدرسة أنكرت ذلك عندما واجهتها.
وتستكمل أم محمود شرح ملابسات الواقعة، فأوضحت أنه بعدما رأت ابنها مصاب بالحروق، اتجهت به على مديرية التربية والتعليم بأسيوط، فأخبروها أن تعود للمدرسة مرة أخرى، وعند عودتها وجدتهم قد حرروا مذكرة بالواقعة وأقروا فيها أن محمود قد تعرض “لدلق شاي عليه من أحد أصدقائه دون قصد”.
وبينت أنهم منعوا خروج ابنها معها، وعند خروجها من المدرسة سمعت أحد الأطفال يخبرها أنهم حرقوا محمود داخل المطبخ، الأمر الذي أثار جنون والدة الطفل واتجهت لتحرير محضر، حيث أخبروها بضرورة وجود محمود معها.

وتابعت رضا محمد: “رحت أخدته تاني يوم وطلعت بيه على المستشفى، وهم من أخبروا الشرطة ومنها للنيابة، وكتبوا تقرير طبي بأنه تعرض لحروق من الدرجة الأولى والثانية في الجانب الأيمن لوجهه، وضربات بالجانب الأيسر واصلة لفروة رأسه، ثم اتجهنا بعدها للنيابة وعند استجواب الطفل قال مديرة المدرسة هي من أحرقته بالكبشة داخل المطبخ، وعند عرض محمود على خبراء وإخصائيين تخاطب وإعاقة ذهنية أكدوا نفس كلام محمود، لذلك ذهبنا بعدها لعمل تقرير بالطب الشرعي بناء على طلب رئيس النيابة، ليؤكد التقرير أن الطفل تعرض لحروق من الدرجة الأولى في الجانب الأيمن من الوجه، وبرسم المقاسات تبين إن الأداة تشبه الكبشة، كما أنه تعرض لضربات في الجانب الأيسر للوجه، ولا تمت الجروح لدلق شاي إطلاقا”.وتسهب أم محمود في سرد تفاصيل الواقعة، بعد تحرير المحضر جاء أقارب مديرة المدرسة لمحاولة الصلح، فهي لديها أخ مستشار وآخر ضابط، وقريبها كان نائب برلمان أسبق، لكنها رفضت الصلح معهم، وبعدها تلقت اتصال هاتفي لشخص سألها هل ستتنازل أم لا، ورفضت الأم ذلك، فأغلق الأخير المكالمة معها، ثم تلقت اتصال هاتفي بعدها من ابنتها تصرخ وتقول لها “الحقينا ناس بتكسر الباب الحديد علينا يا ماما”.
وبينت رضا محمد أنها توجهت للمحافظة فأوصلتها المحافظة لضباط أرسلوا معها خفير ليجدوا أطفالها مربوطين على السرير بالغرفة الداخلية.
وذكرت، بشهادة مدرسة محمود التي أكدت أن محمود طفل ليس عدواني، بل يساعد كثيرًا في المدرسة، فهو ليس من نوع الأطفال العدائية إطلاقا، وتتمنى أم محمود أن يصل هذا الأمر لكافة المسئولين حتى ينصروا ابنها المعاق اليتيم، لأنهم “أغلب ناس على الأرض”، بحسب تعبيرها.

قد يهمك أيضا : 

محافظ أسيوط الجديد يؤكد تحسين خدمات المستشفيات والمدارس

 الحكومة ترد على صحة توقف المساعدات المادية لذوي الإعاقة بالقانون الجديد

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل حرق طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة في مدرسة بأسيوط تفاصيل حرق طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة في مدرسة بأسيوط



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك

GMT 10:13 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

فيتامين "د" يتغلب على أمراض القلب

GMT 11:36 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

Hugo Bos تضيف عطرًا جديدًا أكثر تركيزًا

GMT 10:51 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إيمان الباني بإطلالة جريئة وتضع مراد يلدريم في مأزق

GMT 10:42 2016 الجمعة ,02 كانون الأول / ديسمبر

إلسا زغيب تعلن عن كواليس شخصيتها في "فخامة الشك"

GMT 06:00 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

صدور الدجاج بالمشروم والكريمة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon