c عبد الراضي يحصل على 99,76 في الثانوية ويخشى دخول كلية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عبد الراضي يحصل على 99,76 في الثانوية ويخشى دخول كلية الطب

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - عبد الراضي يحصل على 99,76 في الثانوية ويخشى دخول كلية الطب

الطالب عبد الراضي علام حسن إبن محافظة أسيوط
أسيوط - سعاد أحمد

قصة كفاح بل ملحمة تلك التي خاضها الطالب عبد الراضي علام حسن إبن محافظة أسيوط، والتي تم تصنيفها من أكثر قرى الجمهورية فقرا واحتياجا، فالطالب الحاصل على مجموع 99.76 % في الثانوية العامة علمي علوم، على الرغم من الصعوبات التي واجهها لم يمنعه ذلك من التفوق. 

وفي أسرة بسيطة داخل منزل يفتقر لأبسط مقومات الحياة الآدمية، في قرية نجع الجزيرة التابعة لقرية العتمانية بالبدارى في محافظة أسيوط، لا تملك إلا قوت يومها، فوالده فلاح بسيط يعمل في أرض الغير أصيب بمرض الفشل الكلوي منذ عامين، الأمر الذي دفع عبد الراضي إلى العمل كي ينفق على دراسته. وعلى الرغم من حصول عبدالراضي في العام الماضي على الدرجات النهائية في جميع المواد عدا مادة الفرنساوي، فقد فيها درجة واحدة وأجلّ مادة الجيولوجيا للعام الذي يليه، حيث أدى الطالب الإمتحان فيها هذا العام، وكالعادة حصل فيها على الدرجة النهائية ليصبح مجموعه الكلي في الثانوية هذا العام 409 درجة بما يعادل 99,76 إلا أن التكريم غاب عن عبد الراضي ولو باتصال تليفوني من أي مسؤول بالتعليم أو المحافظة ليبارك له على التفوق، لمجرد أنه أجل مادة للعام التالي، دون السؤال عن سبب التأجيل.

وقال عبد الراضي، "والدي مزارع بسيط بالأجر ولا نمتلك أي أراض زراعية، ووالدتي ربة منزل تعمل على خدمتنا وقضاء احتياجاتنا بالمنزل. وأضاف "لي أشقائي 5 أصغرهم في الصف الأول الابتدائي، ومنذ عامين أصيب والدي بمرض الفشل الكلوي، أما أنا فأقوم بالعمل طوال فترة الأجازة في الزراعة بعد مرض والدي، خاصة أن أخي الكبير يعيش بالقاهرة".
وتابع الطالب عبدالراضي، "لم أحصل على أي درس خصوصي طيلة مراحل دراستي المختلفة، كما أنني لم أشترِ أي كتاب خارجي، وفى بعض الحالات كنت أستعير الكتاب من زملائي ومذاكرتي كان الاعتماد الأساسي فيها على لكتاب المدرسي فقط لظروفي الخاصة، كما أنني أعتبر الدروس الخصوصية مضيعة للوقت، منوها بأنه كان يذاكر 10 ساعات في اليوم والأمور في منزلهم كانت تسير بشكل طبيعي، حتى خلال أيام الامتحانات.

وأضاف "ما دفعني إلى تأجيل مادة الجيولوجيا العام الماضي ظروف مرض والدي فكان نفس يوم الامتحان هو نفس موعد جلسة الغسيل" وكان تعبان جدا ولا يمكن تأجيلها وأنا الذي كنت أذهب معه ، لافتا إلى أن والده طلب منه أن يؤجل موعد الجلسة ويذهب للامتحان فرفض وقال له سأذهب للجنه كى أؤجل المادة للعام المقبل وأعود وبالفعل كان ذلك " 
وقال التأجيل كان ضروري لأنني شعرت أننى إذا دخلت الإمتحان سيكون بالي مشغول على والدي، وربما مجهودي كله يذهب هباء، مشيرا إلى أن ما وصل إليه من تفوق بفضل دعاء والديه له. وسألته بالتأكيد هتقدم على طب فقال "أنا نفسي أدخل طب بس خايف من المصاريف.. ظروفنا متسمحش". وتابع لم أتلق أي اتصال من أي مسؤول لتهنئتي أو تكريمي، على الرغم من قيام المحافظة بتكريم أوائل الثانوية العامة والدبلومات الفنية والشهادة الإعدادية. 

ويقول العم علام، والد عبدالراضي، "إن عبد الراضي عمره ما تعبنى ولا اللي مشكله كما أنه شاطر منذ صغره". وأضاف والد عبد الراضي "أحنا ناس غلابة وربنا دائما يقف مع الفقراء والغلابة". وتابع "دعائي له ورضاي عليه وربنا بيقف مع الفقير، كنت مريض من سنتين وهو اللي شايلني كل ما أتعب يشيلني ويوديني للدكتور".

أما والدة عبد الراضي أكدت أن نجلها لم يعترض على أرض طعام يقدم له وكان مريحني في كل شيء، وأحنا زى ما انتى شايفة ظروفنا على قدنا، فكان في الأجازة بيشتغل وفي المدرسة من وهو في الابتدائي يحب المذاكرة. وأوضح عماد حمدي، مدرس، ونجل عم "عبدالراضي"، أن عبدالراضي متفوق منذ طفولته وهو ما دعاه إلى تبنيه دراسيا والاهتمام به، لافتا إلى أنه "كان يقول له دوما لو عايز درس في أي مادة قولي وأنا متكفل بيه فكان يرفض". وأضاف أن "عبدالراضي نفسه عفيفة جدا"، مشيرا إلى أنه "كان بيشتغل طول الأجازة كي يوفر مصاريف دراسته".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الراضي يحصل على 9976 في الثانوية ويخشى دخول كلية الطب عبد الراضي يحصل على 9976 في الثانوية ويخشى دخول كلية الطب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب

GMT 11:04 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

منة فضالي جمهورها بمناسبة عيد الأضحى

GMT 20:31 2021 الثلاثاء ,01 حزيران / يونيو

وادي دجلة يكشف خطة الفريق للبقاء في الدوري الممتاز

GMT 09:26 2021 الأربعاء ,12 أيار / مايو

"الفيفا" يعلن مواعيد مباريات تصفيات كأس العرب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon