الزقازيق ـ مصر اليوم
أصيب ثلاثة مواطنين، اليوم الأربعاء، بإصابات مختلفة في مشاجرة نشبت بينهم وبين عمال بمحطة وقود في صراع الحصول على البنزين، الذي شهد نقصًا حادًا في محافظة الشرقية، مما أسفر عن تكدس مروري بالعديد من الشوارع الرئيسية بالزقازيق ومشاجرات عنيفة ببعض المحطات.
فقد شهدت محطة وقود التعاون بمدينة منيا القمح مشاجرات أصيب فيها ثلاثة مواطنين في أسبقية الحصول على البنزين، فيما شهدت العديد من المحطات غلقًا تامًا لعدم وجود حصتها التى لا يعلم المواطنون أين ذهبت على حد وصفهم.
قال سعيد حسن (سائق) إنه يعانى منذ يومين نقصًا حادًا في العثور على البنزين حيث غابت حصص العديد من المحطات تمامًا وأغلقت أبوابها في وجه المواطن، فيما وجدنا محطات بها بنزين وتشهد طابورًا كبيرًا للغاية قد يصل طوله قرابة الكيلومتر، ومشاجرات عنيفة بين المواطنين وبعضهم وآخرين مع العاملين بمحطة الوقود.
وقال: قررت الوقوف في محطة الوقود وانتظرت لساعات دون جدوى حيث أعلن صاحب البنزينة أن حصته انتهت وعلينا البحث عن محطة أخرى بديلة، مما دفع العديد للتشاجر مع عمال المحطة.
أكد السائق أنه في حاجة ملحة للوقود أو عدم العمل حيث إنه يسير على الاحتياطي، وقال قررت البحث عن محطة خارج مدينة منياالقمح، وعلى مشارف مدينة الزقازيق اكتشفت أن جميع المحطات خاوية من البنزين، باستثناء واحدة يقف أمامها طابور أغلق الطريق العام، تقريبًا، أدركت أننى يمكن أن أتعرض لنفس المشكلة الأولى (الانتظار حتى نفاد الكمية)، قررت عدم الوقوف والاستمرار فى البحث عن بنزينة أخرى ليس بها كم الزحام السابق ولكن دون جدوى.
نفس السائق قال: قررت المغادرة والذهاب لمنزلي حتى لا أهدر ما تبقي معي من وقود وعدم العمل وتوقفت حركة سيارتى التى هي مصدر أكل عيشي الوحيد.
أكد محمد صابر صاحب سيارة ملاكي أنه قرر عدم الخروج بسيارته لعمله رغم صعوبة المواصلات بقريته، لعدم وجود البنزين ومرور البلاد بأزمة وصفها بـ"الطاحنة"، وغير المسبوقة.
قال صابر وهو موظف حكومي إنه يعانى نقصًا حادًا في العثور على البنزين منذ ثلاثة أيام تقريبًا عندما تسربت معلومات بنية الحكومة رفع قيمة البنزين على كل واحد لتر جنيهًا، في إشارة لرفع الدعم عن الوقود بشكل تدريجي.
أضاف محمود كمال موظف بإحدى شركات البترول أن محطات الوقود حصلت على حصتها ولكن هناك العشرات من أصحاب هذه المحطات قاموا باحتجاز الكمية في انتظار بيعها بعد قرار برفع سعر الوقود ورفع الدعم، كما قام آخرون من أصحاب محطات الوقود ببيع حصتهم في السوق السوداء والتربح على حساب تجديد أزمة جديدة أمام محطات البنزين.
ومن جانبه ذكر منسق الإعلام بديوان محافظة الشرقية، أن حصة البنزين تم استلامها بعجز بلغ 32% وهناك محاولات للحصول على نسبة أكبر من الوقود بعد تدخل المحافظ حيث أجرى مكالمة هاتفية مع وزير البترول وأخرى مع وزير التموين للحصول على حصة الشرقية كاملة.
أرسل تعليقك