الشرقية ـ مصر اليوم
تعيش أسرة "إسلام" مريض السرطان في غرفتين وصالة من الطوب الأحمر في مركز الإبراهيمية التابعة إلى محافظة الشرقية، وهي أسرة بسيطة في منزل أبسط لا يتمتع بأدنى الخدمات، نظرًا إلى الظروف المادية الصعبة التي تعيشها الأسرة، ليختبرهم القدر بإصابة نجلهم بالسرطان وتخذلهم جميع المؤسسات الطبية المخصصة لعلاج السرطان، فكلما طرق إسلام البالغ من العمر 4 سنوات ، بابًا أغلقوه في وجهه، فيعودون إلى منزلهم فاقدين الأمل ومنكسرين الخاطر، بعد أن رفض مستشفى 57357 الحالة ، بعد تلقيه 6 جرعات كيماوي داخل المستشفى بحجة أنه لا يوجد سرير.
وقالت "ن.س" والدة الطفل "ابني مريض بسرطان المخ والمرض سينتشر في كل جسمه وعظامه إن لم يجر له عملية لاستئصال الورم"، وأضافت الأم، "ذهبنا بإسلام إلى مستشفى 57357 لتلقي العلاج اللازم له وحتى يتعالج من هذا المرض الخبيث، ولم يكمل أسبوعًا داخل المستشفى ورفضوا حالة ابني بعد تلقيه لـ 6 جرعات كيماوي بحجة أنه لا يوجد سرير"
وأضافت الأم "يأست من حالة ابني فذهبنا مرة أخرى إلى المستشفى اتوسل إليهم حتى ينقذوه ويعالجوه ولكنهم طردونا من المستشفى وعاملونا معاملة سيئة"، لافتة "توجهنا إلى مستشفى 5757 طلبوا مننا إحضار سرير لأنه لا يوجد سرير خال بالمستشفى، ونحن لا نمتلك من ثمن السرير شيئًا".
واستطردت الأم "ابني بيضيع مني وبيموت أمام عيني وأنا عاجزة، مش قادرة أعمل أي حاجة، مر أسبوعين على ميعاد الجرعة ولم يأخذها، ثمن الجرعة 3000 جنيه ونحن لا نمتلك ربع هذا المبلغ وعملية استئصال الورم تتكلف 22 ألف جنيه من أين سنأتي بهذه الأموال ، إحنا ناس غلابة وعلى قد حالنا" ، وناشدت الأم وزير الصحة بإنقاذ حالة طفلها الذي ينتشر في جسمه المرض يومًا بعد يوم وتوفير مكان لعلاجه بأحد المستشفيات أو معاهد الأورام.
أرسل تعليقك