القاهرة - مصر اليوم
مش مصدقة أن المعيد عندنا في الكلية يعمل كده"، كلمات وصفت بها طالبة كلية الطب جامعة الزقازيق، ولخصت بها ما جرى، حينما تحرش بها معيد في نفس كليتها، داخل سيارة أجرة "ميكروباص" استقلها الثنائي أثناء ذهابهما للجامعة منذ يومين في منتصف الطريق، صرخت الفتاة مستنجدة بالمارة والموجودين حولها، في السيارة الأجرة كي ينقذوها من هول ما رأته، المعيد الجامعي بجانبها يمارس العادة السرية ويتحرش بالفتاة، بحسب أقوالها في تحقيقات النيابة، ونفى المعيد جزءا منها، مؤكدا أنه لم يتحرش وإنما جرى الاستمناء بغير إرادته نتيجة احتكاكه بالكرسي الذي جلس عليه.
وخلال تحقيق النيابة أدلت أسرتا الطرفين بتصريحات لخصت ما وقع.في أول تصريح له بعد الواقعة، قال "السيد" والد طالبة الطب ، إن ابنته لا تستطيع الخروج من المنزل منذ الواقعة، وروى ما حدث معهم، "بنتي كلمتني في التليفون حكتلي اللي حصل في ثوان كنت عندها، ولقيت الناس بتضرب المتحرش".وأكمل، "اللي حصل أن المعيد وقف قصادها في الطرقة وبصلها نظرات مش كويسة، وبعدين قعد جنبها وملمسهاش، بس عمل فعل فاضح، فهي صرخت ولمت الناس وضربوه، بعدين جت الشرطة خدته".
وأوضح الأب أنهم تعرضوا لضغوطات للتنازل عن المحضر، سواء من أهل المعيد، أو من المواطنين الذين اقترحوا تلقينه علقة ساخنة وتركه لمستقبله كي لا يضيع، ولكن الأب رفض كل تلك الحلول.وعلى جانب آخر، أكد "فيصل م." طالب بكلية الحقوق، شقيق "عبدالرحمن" طبيب الميكروباص المتهم بالفعل الفاضح، تصريح والد الفتاة بأنهم حاولوا الصلح معهم دون فائدة، موضحا أنه في كل مرة كانت أسرة الطالبة ترفض الصلح رفضا تاما، وطردوهم حينما ذهبوا إلى بيت الفتاة لإرضائهم.
وقال "فيصل" إن والد المعيد دكتور صيدلي، وشقيقه مهندس، وكان "عبدالرحمن"، طالبا متفوقا على مدار 7 سنوات في كلية الطب، فأصبح معيدا فيها، وله سيرة طيبة بين الجميع.والد المعيد وهو رجل ستيني صيدلي، قال ، إنه لم يستوعب ما حدث مع نجله، مؤكدا أنه لا يصدق كل ما يقال، "ابني ده اللي بيساعدني في تربية أخواته المعاقين، اشتغل في 3 مستشفيات عمر ما حد اشتكى منه ولا قال عليه كلمة وحشة، حاولنا مع أهل البنت أنهم يتنازلوا مرضيوش رغم أنهم أكدوا أنه هو ملمسهاش".
ومن الجدير بالذكر أن نيابة قسم ثان الزقازيق حققت في واقعة اتهام طبيب بمستشفى الزقازيق الجامعي، بارتكاب فعل فاضح وخادش للحياء، داخل ميكروباص أجرة.وأنكر الطبيب خلال التحقيقات الاتهامات الموجهة له، واستمعت النيابة إلى أقوال الطالبة بكلية الطب، التي أرفقت البلاغ الذي حررته ضد الطبيب بصور وفيديو، توثق واقعة ضبط المتهم، ووجود آثار "استنماء" على ملابسه، كدليل على صحة أقوالها.وقررت نيابة قسم ثان الزقازيق، تجديد حبس طبيب بمستشفى الزقازيق الجامعي 15 يوما على ذمة التحقيق، وتحريز ملابسه وعرضها على الطب الشرعي، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
جامعة الزقازيق تكشف مصير الطبيب المتهم بالتحرش حال ثبوت إدانته
أول تعليق من أسرة دكتور "الفعل الفاضح" في الزقازيق
أرسل تعليقك