توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"إجهاض و120 ساعة عذاب" تفاصيل مقتل ربة منزل وطفليها على يد زوجها بالشرقية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - إجهاض و120 ساعة عذاب تفاصيل مقتل ربة منزل وطفليها على يد زوجها بالشرقية

"إجهاض و120 ساعة عذاب" تفاصيل مقتل ربة منزل وطفليها على يد زوجها بالشرقية
القاهرة- مصر اليوم

عجيب أمر الحياة الزوجية! حينما تُجبر بظروفها أحد طرفيها على الرضوخ وتحمل الضرب والإهانة دون حتى الشكوى ولو بالنظرات؛ فلم تكُن تدري "إسلام" أن رضاها بما تُعانيه في حياتها مع زوجها من تعب وعناء لن يشفع لها عنده، وأنه لن يرحمها أو يرحم طفليه "التوءم" وسيكون حانقًا عليهما حتى قبل أن يراهما؛ بعدما أقدم الزوج على تعذيب الزوجة والتنكيل بها إلا أنها أبت أن تفارق طفليها اللذين لم يُغادرا أحشاءها، كما أن لسان حال توءمها يقول: "مع أمنا في الحياة وفي الممات"؛ ففاضت أرواحهم الثلاثة إلى بارئهم...!

على بُعد أمتار قليلة من أحد الشوارع المعروفة ببندر مركز ومدينة أبو كبير، عاشت "إسلام حمودة"، 28 عامًا، حياتها وسنواتها الأخيرة رفقة الرجل الذي اختارت أن تُكمل حياتها معه، وفضلته على سائر من تقدم لطلب ودها، لكن من اختارته تغير وتبدلت أحواله بصورة لم تستطع معها الزوجة سوى الصبر والصمت عسى أن يُبدل الله حالًا بعد حال.

"البدايات غالبًا خادعة".. حكمة وثقتها الظروف لتطابق ما عاشته إسلام في كنف زوجها المكوجي البسيط، والذي ظل لفترة ليست بالقليلة على عهده يعمل قدر ما يستطيع ليُنفق عليها وعلى بيته، لكن أوقات الرضا والبساطة لم تدم طويلًا؛ إذ عرف الزوج طريقه إلى "الكيف"، وبدلًا من السعي على رزقه وقوت أسرته الصغيرة راح يضرب زوجته تارة، ويسبها، ويلعنها مراتٍ ومرات، الأمر الذي اضطرها للعمل في المنازل لأجل أن تستمر الحياة، بعدما أصرت في قرارة نفسها ألا تشكو مهما حدث.

العمل في المنازل لم يكُن أقسى مرارة عاشتها المرأة، والتي حملت قبل بضعة أشهر في "توءم"، فعودتها إلى بيتها بعد جهد وعناء لا ينقطع يقابله زوج يمد يده إليها منتظرًا أن تجود عليه بما لديها لأجل "الجرعة" التي باتت كل همه من الدنيا غير عابىء بما تُعانيه زوجته في العمل أو الحمل، لكن تبدلت الأمور وآلت إلى ما لا يُحمد عُقباه عشية السبت قبل الماضي؛ إذ تطورت الأمور بين الزوجين ووصلت نوبة المشادة "المعهودة" إلى تعدٍ بالأيدي والأقدام، لتسقط الزوجة أرضًا وقد فارقت الوعي، وأسفل منها خيط دماء آخذ في الازدياد يؤكد أن حالتها وحالة حملها باتت سيئة للغاية.

ست ساعات قضتها "إسلام" في مستشفى "أبو كبير" المركزي، والتي جرى نقلها إليه فور سقوطها مصابة بنزيف حاد وهي حامل في شهورها الأولى، حيث تبين أن الإصابة أودت بحياة الجنينين "التوءم"، قبل أن يتم تحويل الأم إلى مستشفى "الزقازيق" العام، عسى أن يتم إنقاذها من مصير طفليها، لكن 120 ساعة إضافية قضتها على الأجهزة في المستشفى الأخيرة كانت كافية لتأكيد المخاوف وأن الأم لحقت بطفليها وغادرت الدنيا وما فيها.

التحريات الأولية واتهامات والدة المتوفاة أشارت إلى أن المتهم الرئيسي بقتلها وإجهاض طفليها هو زوجها، ويُدعى "محمد. ب. ال" 30 سنة، مكوجي؛ بعدما أضاعت المُخدرات عقله، وجعلته أشبه بآلة تسعى لكسب المال بشتى الطرق لأجل شراء بضعة جرامات من المسحوق الأبيض تُدخله في عالم كاذب من النشوة المُخدرة ولو لثوانٍ معدودة يعود بعدها وحشًا كاسر يبدأ رحلته في البحث عن ثمن الجرعة الجديدة.

بداية الأحداث والاتهام بصورة رسمية كانت بتلقي اللواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من العميد عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، ببلاغ من مستشفى "الزقازيق" العام، بوفاة ربة منزل تُدعى "إسلام. م" 28 سنة، مُقيمة بدائرة مركز شرطة أبو كبير، متأثرةً بتعرضها للإجهاض وهي حامل في شهورها الأولى بـ"توءم".

وتبين أن المتوفاة قضت 6 ساعات بمستشفى "أبو كبير" المركزي، قبل أن يتم تحويلها إلى مستشفى "الزقازيق" العام، لكنها توفيت بعد حجزها بالمستشفى الأخيرة لخمسة أيام، متأثرة بإصاباتها.

والدة المتوفاة اتهمت زوجها "محمد. ب. ال" 30 سنة، مكوجي، بالتسبب في وفاتها؛ بعدما تعدى عليها بالضرب وهي حامل بـ"توءم" في شهورها الأولى، ليتسبب في إجهاضها ووفاتها متأثرةً بإصابتها.

وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط الزوج المتهم، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبسه على ذمة التحقيقات، قبل أن يأمر قاضي المعارضات بتجديد حبس المتهم، ويوجه له تهمتي الإجهاض والقتل.

قد يهمك أيضًا:

محافظ الشرقية يفتتح وحدة الغسيل الكلوي في مستشفى ديرب نجم

محافظ الشرقية يُصدر قرارًا بإيقاف تراخيص الأكشاك

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إجهاض و120 ساعة عذاب تفاصيل مقتل ربة منزل وطفليها على يد زوجها بالشرقية إجهاض و120 ساعة عذاب تفاصيل مقتل ربة منزل وطفليها على يد زوجها بالشرقية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon