القاهرة ـ محمد الدوي
ألقت قوّة أمنيّة تابعة لمباحث السياحة والآثار في الشرقية القبض على موظف، كان ينقب عن الآثار في مسكنه ومزرعة دواجن ملحقة بالمنزل، وعثر في حيازته على قطع أثريّة، معدّة للبيع.
وأكّدت تحريات المباحث قيام محمود م. م. (42 عامًا)، موظف، مقيم دائرة مركز شرطة فاقوس، في محافظة الشرقية، بالحفر خلسة في مسكنه، ومزرعة دواجن، بغرض البحث والتنقيب عن الآثار، وعند استهداف الموقع، تبيّن وجود حفرتين في المزرعة، الأولى مربعة الشكل، بأبعاد 2 متر × 3 أمتار، تنتهي بسرداب أفقي، يتجه ناحية اليمين، بطول خمسة أمتار، ومبطن من الداخل، ويتفرع منه ثلاثة سراديب، أحدهم يظهر داخله عامود كامل من الجرانيت، بقطر حوالي متر عليه نقوش فرعونية، ويتعذر رفعه من داخل السرداب.
والحفرة الثانية دائرية الشكل، بقطر 1,5 متر، وعمق ستة أمتار، يتفرع منه سرداب أفقي، يتجه ناحية اليمين، مبطن، بطول خمسة أمتار.
وتمَّ ضبط عامود أثري من الحجر الرملي، بطول 120 سنتيمترًا، وعليه نقوش فرعونية، وذخائر غائرة، كما ظهرت شواهد أثرية بالردم، عبارة عن مجموعة من الفخار، جوار الحفرتين.
وبتفتيش منزل المذكور، تمَّ ضبط لوحة بأبعاد 50 × 40 سنتيمترًا، منقوش عليها خراطيش وكتابات "هيروغليفية" للملك رمسيس الثاني، ولوحة مماثلة بأبعاد 30 × 30، وأخيرة بأبعاد 15 × 15، منقوش عليها نقش فرعوني، ورسم لرأس إنسان.
وبمواجهة المتهم، اعترف بقيامه بالحفر، بغرض التنقيب عن الآثار، وحيازته للمضبوطات قصد الإتجار.
وأكّد مفتش الآثار، عقب اطّلاعه على المضوبطات أنها أثرية، فيما تمَّ اتّخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة، التي باشرت التحقيق.
أرسل تعليقك