الشرقية - إيمي محمد
تعرض شاب من محافظة الشرقية، أثناء تأديته الخدمة العسكرية للإهمال الطبي في المستشفيات العسكرية إثر إصابته في حادث انقلاب سيارة شرطة، أسفر عن إصابته بشلل.
وذكر جمال محمد محمد أحمد 21 عامًا من أبناء مركز الحسينية في الشرقية، " أنهيت تعليمي وتخرجت بمؤهل دبلوم تجارة، وعقب ذلك تم استدعائي لأداء الخدمة العسكرية وبالفعل التحقت بها في شهر كانون الثاني/يناير قبل الماضي لعام 2014، وتم انضمامي لقوات الأمن التابعة لمدينة دمنهور في محافظة البحيرة".
وتابع جمال، "كنت أخرج بجميع التكليفات التي تأتي لنا بالحملات الأمنية المختلفة من ضبط مثيري الشغب وغيرها من الحملات، وظللت على ذلك لمدة 10 أشهر حتى أٌصبت بالشلل".
وتذكر المجند جمال، بعيون تملؤها الآلام والحسرة، يوم الحادث قائلًا "في إحدي المأموريات يوم 28 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، شاء القدر أن لا أعود منها سليمًا رغم نجاحها، فأثناء عودتنا من المأمورية في منطقة أبوحمص التابعة لمركز البحيرة، وقع الحادث وانقلبت سيارة الشرطة التي كنت استقلها مع 3 مجندين آخرين، وأسفر حادث الانقلاب عن مقتل السائق وأصيبنا جميعًا، ولكن إصابتي هي الأخطر".
وأضاف جمال، "وعقب الحادث تم تحويلي إلى مستشفى دمنهور الطبي الذي أفاد بإصابتي بكسر في العمود الفقري للفقرات الصدرية السابعة والثامنة، وقطع في الحبل الشوكي، لهذا ولخطورة حالتي تم تحويلي عقب ساعتين فقط إلى المستشفى العسكري في الإسكندرية، وتم إجراء عملية تثبيت للفقرات في المستشفي، ولكن عقب العملية بأقل من شهر تم عمل إقرار بضرورة مغادرتي للمستشفي بأمر من إدارتها، فذهب شقيقي الأكبر أحمد وتحدث معهم فقالوا له "إننا غير مسؤولين عنه وهو يحتاج إلى عملية زرع خلايا جذعية ويجب على إدارة قوات الأمن في البحيرة تحويله إلى مستشفى عسكري تجري له العملية على الفور" .
وأردف أن "مسؤولي المستشفى لم يخرجوني من المستشفى قبل علاجي فقط وإنما رفضوا نقلي بالإسعاف الخاص في المستشفى فأضطر شقيقي باستئجار سيارة أجرة لنقلي لقوات الأمن في البحيرة
لتتكفل بالعلاج"، وتوجه شقيقي أحمد برفقتي إلى مقر قوات الأمن في محافظة البحيرة، وتم عرض الأمر على المسؤولين، فأعطونا جواب تحويل إلى مستشفى الشرطة في مدينة نصر لتوفير العلاج اللازم لي" .
وتابع "وفور وصولنا إلى المستشفى رفوضوا علاجي وقالوا إن المستشفى متخصص فقط لعلاج الضباط وأعطوني جواب تحويل إلى مستشفى المجندين في معسكر مبارك الذي رفض هو الآخر استقبالي لخطورة حالتي الصحية عقب إصابتي بقرح الفراش بسبب عدم قدرتي على الحركة، وأوصوا ببعض الأدوية".
وأضاف جمال، أن شقيقي أحمد لم يستسلم فأخذني وعرض حالتي على طبيب خاص لمعرفة حالتي الصحية وعلاجي، فقال له الطبيب إنه كان من الممكن إنقاذي بإجراء عملية زرع نخاع مع تثبيت الفقرات عقب 24 ساعة من الحادث ولكن هذا التأخير هو الذي أدى إلى تفاقم المرض لدي".
وقال في نهاية حديثه "أنا لا أريد شيئًا من أحد غير أني استطيع الوقوف مرة أخرى، وأرجع أعيش حياتي بطريقه طبيعية مثل ما قبل الحادث، أنا أريد أوصل صوتي للرئيس عبدالفتاح السيسي وأطلب منه أن يساعدني".
أرسل تعليقك