الشرقية – إسلام الشرقاوى
مشهد لن تراه إلا في مصر، فرغم ادعاء الشرطة العودة بقوة لتنفيذ القانون على المخالفين، كل المخالفين دون تمييز ودون الاعتداد بالوساطة، إلا أن قانون المرور لايزال عالقا ومعطلا عن العمل لدى بعض من لهم الوساطة والمحسوبية في محافظة الشرقية، لدرجة وصلت إلى حد قيام رجال المرور بالامتناع عن استيقاف بعض السيارات التي يعلن قائدها عددا من المخالفات على الملأ دون أدنى خوف من الوقوع تحت طائلة القانون .
ففي منطقة القومية التابعة لقسم شرطة ثان الزقازيق يقوم عدد كبير من طلبة الكليات العسكرية وأبناء الضباط والمستشارين وكبار رجال الدولة فضلاً عن الضباط أنفسهم بمخالفة قانون المرور عن طريق تعتيم زجاج السيارات الخاصة بهم لدرجة تصل إلى حد قيام البعض بتعتيم الزجاج الأمامي هو الآخر، دون تدخل يذكر من جانب رجال المرور الذين اكتفوا باستيقاف سيارات البسطاء ممن ليسوا أصحاب وساطة ولا نفوذ وتطبيق قانون المرور عليهم بحذافيره، ولعل خير دليل على ذلك ما حدث منذ قليل في ميدان القومية أثناء مرور إحدى السيارات وقد قام صاحبها بتعتيم زجاج السيارة وإزالة اللوحات المعدنية واستبدالها باسمه ورقم هاتفه المحمول، حيث بدت السيارة مكتوب عليها "ميدو عنتر"، مما أثار استياء أحد الأهالي الذي قام من فوره بإبلاغ الحملة المرورية التي كانت تتمركز بالميدان لاتخاذ الإجراءات القانونية حيال قائدها، ولكن دون جدوى، حيث قامت السيارة بالمرور وسط رجال الشرطة دون استيقاف.
أرسل تعليقك