البحر الاحمر-إيهاب حمدى
لم ينتظر عدد من شباب محافظة البحر الأحمر، وظائف الحكومة في الوقت الجاري، فحملوا على عاتقهم استصلاح صحراء المحافظة وجعل أرضها صالحة للزراعة، ففكر هؤلاء الشباب في كيفية الاستصلاح في ظل ضعف الإمكانيات، وعدم نشاط الاقتصاد المصري.
وفكرة استصلاح المليون ونصف فدان الذي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، كانت حافزاً لهؤلاء الشباب بان يفكروا في كيفية تنفيذ تلك المبادرة في محافظة البحر الأحمر الذين يقيمون بها، والتي تحتوى على الاف الافدنة الصحراء، فكونوا فيما بينهم شركة للاستصلاح والتعمير.
ولم يكتف هؤلاء الشباب بتكوين شركة فقط بل عقدوا اجتماعات مع كافة الأجهزة التنفيذية للحصول على موافقات لاستصلاح صحراء البحر الأحمر، وكانت لجنة تقنين الأوضاع التي شكلها الرئيس السيسي ملجأ لهم، فتقدموا بطلبات عدة للجنة التي يتراسها المهندس إبراهيم محلب، مستشار الرئيس للمشروعات إلى أن تمت الموافقة على منحهم 25الف فدان.
وتحولت صحراء الغردقة من أرض خالية جرداء إلى مكان تدب فيه المعدات، معلنة عن بدء الاستصلاح والزراعة، للمساهمة في نشاط اقتصاد محافظة البحر الأحمر بشكل خاص ومصر بشكل عام، معلنين عن إصرارهم لتحويل المحافظة من مستهلكة إلى منتجة، خاصة مع تأهيل الأراضي، وتوفير العمالة وضخ استثمارات.
وقال محمد عبد العزيز، أحد الشباب المشارك ورئيس مجلس إدارة شركة"كيميت" للإنتاج الزراعي والحيواني وتعمير الصحاري، إن فكرة استصلاح صحراء المحافظة جاءت بعد إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، دعمه للشباب واستصلاحه المليون ونصف فدان في صحراء الصعيد.
وأشار عبد العزيز، إلى أن محافظة البحر الأحمر تعتمد على السياحة وعقب ثورة 25يناير/كانون الثاني، لم تعد كسابق عهدها فلابد من إيجاد بديل لتنمية اقتصادها ، مؤكداً على أن هدف استصلاح الصحراء هو خلق بيئة جديد داخل المحافظة وتحويلها من محافظة تعتمد على النشاط السياحي لمحافظة تعتمد على الإنتاج الزراعي، وخلق بيئة خالية من التلوث، بالاضافة إلى العمل على اقامة مناطق لاستزراع السمكي، مما يسهم في زيادة إنتاج الجمهورية.
وتوضح سالي عبد المسيح فلتاؤوس، احدى المشاركات في مشروع استصلاح ال25 الف فدان، انهم ايقنوا أن الدولة المصرية لم تستطع توفير وظائف لكافة شبابها، وانه لابد ان يسعى الشباب لإيجاد فرصة لنفسه، قائلة "مش هنستنى وظائف الحكومة، احنا لازم نساعد بعضنا ونقوي نفسنا ونخلق مكان لينا في وسط الزخم الموجود".
وأكد إيهاب ناشد، أحد المشاركين في المشروع، أن الهدف منه استصلاح الأراضي الصحراوية وتجهيزها بالمرافق الأساسية التي تجعلها قابلة للاستزراع، وزراعة الأراضي المستصلحة باستخدام طرق الري الحديثة ( الرش _ التنقيط )، بالإضافة إلى إقامة مراكز تعبئة وتجفيف الخضروات، وإنشاء مصانع مركزات العصائر، كما سيتم إنشاء محطات تعبئة وثلاجات لتصدير الموالح والبطاطا، كما سيتم استخدام الزراعة عضوية وغير عضوية خالية من الكيماويات ومتبقيات المبيدات.
أرسل تعليقك