توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اللحن الأصيل في الأغنية الأردنية مفارقة بين الماضي والحاضر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اللحن الأصيل في الأغنية الأردنية مفارقة بين الماضي والحاضر

عمان - بترا

ظلت الحان الفنان الاردني روحي شاهين احد رواد الموسيقى الاردنية عالقة في ذاكرة ووجدان الاردنيين حيث كان لاسهاماته الموسيقية الفضل في انتشار الأغنيات والالحان المحلية الى خارج حدود الوطن. يسترجع الفنان شاهين حقبة زمنية في تاريخ الاذاعة الاردنية التي احتضنت قامات رفيعة بالغناء العربي حيث نجحوا في توظيف موروث الاغنية الاردنية في موسيقاهم . بيد انه يتحدث لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) بحزن واحباط جراء تغييب وتهميش جيل من رواد الموسيقى عن المشهد الغنائي المحلي مبينا انه ومنذ ست سنوات لم يلحن اي اغنية او قصيدة او نص الامر الذي جعله يشعر بالحيرة , وطرح العديد من الاسئلة على نفسه، في ظل فوضى من الاغاني والالحان التي ابتعدت كثيرا عن فطنة الكلمات والالحان الاردنية الاصيلة . ويستذكر شاهين بداية صناعة اللحن الاردني قائلا انه وبعد انتقال الاذاعة الاردنية الى عمان تطلب الامر صناعة اغنية اردنية صحيحة في النص واللحن , وهذا الامر لم يكن سهلا انذاك في ظل انتشار ومنافسة الاغنية المصرية ، مشيرا إلى تكاتف جهود الكتاب ومشاركة كبار رجال الدولة آنذاك كوصفي التل وهزاع المجالي وعبدالحميد شرف الذين كانوا يتواجدون في (الاستديو) اثناء تسجيل الاغنية لمراقبة الكلمات ومعانيها وحرصهم على ان تكون بلهجة اردنية اضافة الى وجود لجنة خاصة في الاذاعة الاردنية تراقب الاغنية نصا ولحنا وغناء قبل ان يتم نشرها وهو احوج ما نتوق اليه الآن . وبين انه ورغم العدد القليل من الملحنين والموسيقيين والشعراء في تلك الفترة إلا انهم استطاعوا ان يصنعوا اغنية اردنية بلحن جميل تم طرحها من خلال الاذاعة الاردنية على المستمعين في الداخل والخارج ، بحيث شاعت ونجحت وهو ما ادى الى توافد كبار المطربين العرب على الاذاعة الاردنية امثال الرحابنة ووديع الصافي وعادل مامون ونجاح سلام وفهد بلان وصباح وسميرة توفيق للغناء بالحان اردنية لشاهين وتوفيق النمري وجميل العاص وغيرهم . واشار الى ان وجود كوكبة من المطربين الاردنيين في ذلك الحين ادى الى تأسيس اللحن الاردني وعمل على ترسيخ وجوده وانتشاره , ومن بين هؤلاء المطربين الاردنيين محمد وهيب وسامي الشايب واسماعيل خضر وسلوى وفهد نجار وصبري محمود , وتوفيق النمري وجميل العاص كمطربين وملحنين . وواصل حديثه : ان الاغنية الاردنية بقيت متمسكة بلحنها الاصيل كاغنية مرموقة ومكان للسمع والطلب لغاية منتصف تسعينيات القرن الماضي حيث بدأ هبوط مستواها كما يقول لعدة اسباب تتمثل بان مطربين جددا من الشباب لم يقتدوا بالاذاعة الاردنية ويسجلون اغانيهم فيها لكي لا يخضعوا للجنة المراقبة الموجودة فيها والتي تخضع الاغنية للمراقبة نصا ولحنا وغناء . كما تتمثل بانتشار (الاستديوهات) التجارية من قبل القطاع الخاص وانتاج الاغاني دون رقيب او حسيب اضافة الى زيادة عدد الاذاعات ومحطات التلفزة الخاصة ودخول شباب متحمس في هذا المجال دون الاهتمام بأصالة اللحن ومعاني الكلمات وجودة الغناء مع ابتعادهم عن اللهجة الاردنية . ويوضح ان الاغنية الهابطة فرضت على المستمع والمشاهد الامر الذي جعل المواطن يحنّ الى الالحان القديمة ذات المعنى مؤكدا انه يتعرض للعتاب من قبل العديد ممن يصادفونه لغيابه عن الساحة الفنية إلا انه يطالبهم بان يكون عتابهم على القائمين والمهتمين باللحن الاردني الاصيل وان غيابه فرض عليه رغم حنينه للتلحين وامتلاكه عطاء كبيرا بداخله في هذا المجال . ويطالب بايجاد لجنة عليا اسوة بلجان مراقبة الافلام والمسلسلات لمراقبة الاغنية الاردنية مهما كان مكان تسجيلها ووقف ما تتعرض له من هبوط في مستواها في القيمة والمعنى وفقدانها للحن الاردني الذي وعند مزجه باللهجة الاردنية يعطي الاغنية سماعا طربيا احبه الكثير من الناس في الاقطار العربية . واشار الى ان مؤسسة الاذاعة والتلفزيون دائما وابدا بمثابة الام والاب للفنان الاردني وحافظت على مستوى الفنان الاردني منذ بداياتها متمنيا ان تستمر في هذا الجهد وان تبقى حاضنة للفن والفنانين. وفي مستهل المقابلة تحدثت السيدة الهام زوجة شاهين قائلة " اصبحت في السنوات الاخيرة اقرأ في عيني زوجي شاهين الالم والحزن جراء كتمانه لعطاء كبير بداخله وما يملك من موهبة جميلة يعرفها الناس عنه , والشعور ذاته ينتاب عددا من الملحنين الاردنيين الذي قدموا الكثير للاغنية الاردنية" . درس شاهين الموسيقى في جامعة القاهرة وتخرج منها العام 1966 , واول لحن قدمه هو للمطربة هيام يونس في اغنيتها (اهديك ما اهديك ) للشاعر خالد محادين , وهي اول اغنية اردنية تسجل على اسطوانة , لحن المئات من الاغاني وامتاز ببراعة كبيرة في تلحين الاغاني الوطنية التي نردد لحنها كل حين رغم مرور سنوات طويلة عليها نذكر منها : اغنية (فدوى لعيونك يا اردن) و (وطني الاحلى ) و(اردنية انا ) واغنية (انا العزيز بموطني ) .

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللحن الأصيل في الأغنية الأردنية مفارقة بين الماضي والحاضر اللحن الأصيل في الأغنية الأردنية مفارقة بين الماضي والحاضر



GMT 17:34 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجوى كرم تكشف تفاصيل أغنيتها الجديدة

GMT 16:00 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

نانسي عجرم تستكمل أغانيها مع الراحل محمد رحيم

GMT 11:18 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تطلق أغنيتها الجديدة "سوريا جنة" بعد رحيل الأسد

GMT 23:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

حمادة هلال يطرح «ياريت أهالينا ما ربونا»

GMT 09:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مى عمر تشارك حسن شاكوش في ديو جديد

GMT 01:21 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

نانسي عجرم تنتهي من تسجيل معظم أغنيات ألبومها الجديد 2025

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon