توقيت القاهرة المحلي 23:13:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اللحن الأصيل في الأغنية الأردنية مفارقة بين الماضي والحاضر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اللحن الأصيل في الأغنية الأردنية مفارقة بين الماضي والحاضر

عمان - بترا

ظلت الحان الفنان الاردني روحي شاهين احد رواد الموسيقى الاردنية عالقة في ذاكرة ووجدان الاردنيين حيث كان لاسهاماته الموسيقية الفضل في انتشار الأغنيات والالحان المحلية الى خارج حدود الوطن. يسترجع الفنان شاهين حقبة زمنية في تاريخ الاذاعة الاردنية التي احتضنت قامات رفيعة بالغناء العربي حيث نجحوا في توظيف موروث الاغنية الاردنية في موسيقاهم . بيد انه يتحدث لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) بحزن واحباط جراء تغييب وتهميش جيل من رواد الموسيقى عن المشهد الغنائي المحلي مبينا انه ومنذ ست سنوات لم يلحن اي اغنية او قصيدة او نص الامر الذي جعله يشعر بالحيرة , وطرح العديد من الاسئلة على نفسه، في ظل فوضى من الاغاني والالحان التي ابتعدت كثيرا عن فطنة الكلمات والالحان الاردنية الاصيلة . ويستذكر شاهين بداية صناعة اللحن الاردني قائلا انه وبعد انتقال الاذاعة الاردنية الى عمان تطلب الامر صناعة اغنية اردنية صحيحة في النص واللحن , وهذا الامر لم يكن سهلا انذاك في ظل انتشار ومنافسة الاغنية المصرية ، مشيرا إلى تكاتف جهود الكتاب ومشاركة كبار رجال الدولة آنذاك كوصفي التل وهزاع المجالي وعبدالحميد شرف الذين كانوا يتواجدون في (الاستديو) اثناء تسجيل الاغنية لمراقبة الكلمات ومعانيها وحرصهم على ان تكون بلهجة اردنية اضافة الى وجود لجنة خاصة في الاذاعة الاردنية تراقب الاغنية نصا ولحنا وغناء قبل ان يتم نشرها وهو احوج ما نتوق اليه الآن . وبين انه ورغم العدد القليل من الملحنين والموسيقيين والشعراء في تلك الفترة إلا انهم استطاعوا ان يصنعوا اغنية اردنية بلحن جميل تم طرحها من خلال الاذاعة الاردنية على المستمعين في الداخل والخارج ، بحيث شاعت ونجحت وهو ما ادى الى توافد كبار المطربين العرب على الاذاعة الاردنية امثال الرحابنة ووديع الصافي وعادل مامون ونجاح سلام وفهد بلان وصباح وسميرة توفيق للغناء بالحان اردنية لشاهين وتوفيق النمري وجميل العاص وغيرهم . واشار الى ان وجود كوكبة من المطربين الاردنيين في ذلك الحين ادى الى تأسيس اللحن الاردني وعمل على ترسيخ وجوده وانتشاره , ومن بين هؤلاء المطربين الاردنيين محمد وهيب وسامي الشايب واسماعيل خضر وسلوى وفهد نجار وصبري محمود , وتوفيق النمري وجميل العاص كمطربين وملحنين . وواصل حديثه : ان الاغنية الاردنية بقيت متمسكة بلحنها الاصيل كاغنية مرموقة ومكان للسمع والطلب لغاية منتصف تسعينيات القرن الماضي حيث بدأ هبوط مستواها كما يقول لعدة اسباب تتمثل بان مطربين جددا من الشباب لم يقتدوا بالاذاعة الاردنية ويسجلون اغانيهم فيها لكي لا يخضعوا للجنة المراقبة الموجودة فيها والتي تخضع الاغنية للمراقبة نصا ولحنا وغناء . كما تتمثل بانتشار (الاستديوهات) التجارية من قبل القطاع الخاص وانتاج الاغاني دون رقيب او حسيب اضافة الى زيادة عدد الاذاعات ومحطات التلفزة الخاصة ودخول شباب متحمس في هذا المجال دون الاهتمام بأصالة اللحن ومعاني الكلمات وجودة الغناء مع ابتعادهم عن اللهجة الاردنية . ويوضح ان الاغنية الهابطة فرضت على المستمع والمشاهد الامر الذي جعل المواطن يحنّ الى الالحان القديمة ذات المعنى مؤكدا انه يتعرض للعتاب من قبل العديد ممن يصادفونه لغيابه عن الساحة الفنية إلا انه يطالبهم بان يكون عتابهم على القائمين والمهتمين باللحن الاردني الاصيل وان غيابه فرض عليه رغم حنينه للتلحين وامتلاكه عطاء كبيرا بداخله في هذا المجال . ويطالب بايجاد لجنة عليا اسوة بلجان مراقبة الافلام والمسلسلات لمراقبة الاغنية الاردنية مهما كان مكان تسجيلها ووقف ما تتعرض له من هبوط في مستواها في القيمة والمعنى وفقدانها للحن الاردني الذي وعند مزجه باللهجة الاردنية يعطي الاغنية سماعا طربيا احبه الكثير من الناس في الاقطار العربية . واشار الى ان مؤسسة الاذاعة والتلفزيون دائما وابدا بمثابة الام والاب للفنان الاردني وحافظت على مستوى الفنان الاردني منذ بداياتها متمنيا ان تستمر في هذا الجهد وان تبقى حاضنة للفن والفنانين. وفي مستهل المقابلة تحدثت السيدة الهام زوجة شاهين قائلة " اصبحت في السنوات الاخيرة اقرأ في عيني زوجي شاهين الالم والحزن جراء كتمانه لعطاء كبير بداخله وما يملك من موهبة جميلة يعرفها الناس عنه , والشعور ذاته ينتاب عددا من الملحنين الاردنيين الذي قدموا الكثير للاغنية الاردنية" . درس شاهين الموسيقى في جامعة القاهرة وتخرج منها العام 1966 , واول لحن قدمه هو للمطربة هيام يونس في اغنيتها (اهديك ما اهديك ) للشاعر خالد محادين , وهي اول اغنية اردنية تسجل على اسطوانة , لحن المئات من الاغاني وامتاز ببراعة كبيرة في تلحين الاغاني الوطنية التي نردد لحنها كل حين رغم مرور سنوات طويلة عليها نذكر منها : اغنية (فدوى لعيونك يا اردن) و (وطني الاحلى ) و(اردنية انا ) واغنية (انا العزيز بموطني ) .

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللحن الأصيل في الأغنية الأردنية مفارقة بين الماضي والحاضر اللحن الأصيل في الأغنية الأردنية مفارقة بين الماضي والحاضر



GMT 19:47 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بهاء سلطان يحقق 78 مليون مشاهدة بأغنية «أنا من غيرك»

GMT 11:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

طرح برومو ألبوم نبيل شعيل الجديد يا طيبي

GMT 11:34 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

طرح ألبوم نوال الكويتية أنا وعزوف غدًا

GMT 21:08 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

سامو زين يطرح أحدث أغانيه بعنوان "بصي بصة"

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon