القاهرة – مصر اليوم
شهد مطار الغردقة الدولي، اليوم الأربعاء، تجربة طوارئ ومحاكاة لمواجهة أزمة طارئة على أحد الطائرات تتمثل في الإبلاغ عن وجود عطل في مجوعة العجل، ما أدى إلى انحرافها عن المدرج وإشتعال الجناح الأيمن للطائرة.
كانت الطائرة قادمة من مطار خارجي دولي، على مسافة 5 أميال للهبوط في مطار الغردقة الدولي.
صرح بذلك الطيار عادل محجوب رئيس الشركة المصرية للمطارات، مؤكدا أن جميع الجهات العاملة شاركت في إجراء التجربة منها رجال القوات المسلحة وأجهزة الأمن والحماية المدنية والإسعاف، وأيضا الجهات الخارجية من غرفة عمليات محافظة البحر الأحمر والمستشفيات وفرق الطوارئ والأمن والمرور والإعلام، وقامت كل جهة بالتدخل طبقًا لسيناريو المحاكاة.
وأضاف محجوب، أن ذلك يتم بشكل دوري على جميع المطارات المصرية ضمن قواعد المنظمة العالمية للطيران المدني (الإيكاو)، وتعليمات سلطة الطيران المدني في مصر والتي تفرض إعداد خطة طوارئ جزئية وكاملة لتدريب الجهات العاملة في المطار ومجابهة الأزمات والطوارئ، ومنها هذا الموقف في دائرة قطرها 3.5 كم، لافتًا إلى أنه تم التدريب على هذا السيناريو ضمن خطة مطار الغردقة لمواجهة حوادث الطيران في إطار خطة تدريبية تتراوح ما بين 6 أشهر إلى عامين، ليعكس ذلك استعداد المطار في إدارة الأزمات المفاجئة مع العمل على إنقاذ حياة المسافرين والركاب في وقت قياسي، ثم عودة التشغيل الطبيعي للمطار بمساندة كل الجهات المشاركة في الخطة.
وأشاد رئيس الشركة المصرية بالمستوى العالي للتدريب، الذي ظهر في سيناريو المحاكاة بمجرد الإبلاغ عن وجود عطل في مجموعة العجل متن إحدى الطائرات القادمة لمطار الغردقة، مشيرًا إلى التنسيق الكامل سواء من الحماية المدنية والإسعاف ومستشفيات داخل مدينة البحر الأحمر، إضافة إلى التجهيزات والمهمات المشاركة من خيام هوائية وتجهيزات طبية وأجهزة اتصالات وتأمين حديثة في التعامل مع الحدث.
وفي السياق نفسه، عرض الطيار صادق الشورى، مدير مطار الدولي، سيناريو المحاكاة بداية من الإبلاغ عن عطل مجوعة العجل على متن إحدى الطائرات، ثم إبلاغ غرف عمليات المطار والمحافظة وهو الذي يتوازى معه التدخل السريع من سلطات الطيران المدني والحماية المدنية وأجهزة وزارة الداخلية والصحة، موضحًا أن البيان العملي شهد أداء عالي وراقي في التعامل مع الحدث بسرعة إخلاء الركاب من الطائرة بإجمالي157 فردا يشمل الركاب وطاقم الطائرة، حيث كان 85 فردا منهم في حالة جيدة، مع وجود 15 حالة إصابة بسيطة، وأيضًا 35 حالات إصابات خطرة، فيما كانت هناك 15 حالة وفاة.
وتابع الشورى، بأنه تم التعامل مع حالات الإصابات البسيطة والحرجة من خلال فرق الطوارئ الصحية، وتم نقلهم على الفور إلى المستشفيات التي تم التنسيق معها من قبل، وأيضا نقل الجثامين إلى مستشفيات ثم تدخل فريق المطافى وسيارات الإسعاف للتعامل مع الحريق بشكل آمن بعد إخلاء جميع المصابين من موقع الحدث.
أرسل تعليقك