الدقهليّة ـ رامي القناوي
ودّع الألاف من أهالي مدينة المطرية التابعة لمحافظة الدقهليّة، اليوم الثلاثاء، جثامين 6 صيادين، بعد أن قضوا داخل مركب صيد في البحر الأحمر، نتيجة استنشاقهم لغاز سام في ثلاجة السفينة "الحبيبة مكة"، اثناء قيامهم برحلة صيد في المنطقة الواقعه ما بين المياه الإقليميّة السودانيّة ونظيرتها السعوديّة.
وقد خرج الألاف من الأهالي في مشهد جنائزيّ مهيب، لتشيّع جثامين الصيادين بعد أن وصلت في ساعة متأخرة من مساء الإثنين، من مستشفى القصير في البحر الأحمر على متن المركب "الحبيبة مكة"، وهم عبده عبده علوش "رئيس المركب"، و5 من الصيادين هم محمد درويش وظاظا الشوا وحمادة حوالة وخلو الشامي وعبده السويركي، وأقام الأهالي سرداق عزاء كبير، وانطلقت جنازة الصيادين الـ 6 من ساحة العقابيين في وسط مدينة المطرية، بمشاركة شيخ الصيادين في الدقهليّة عبدالكريم الرفاعي، و نقيب الصيادين نسيم بدرالدين، وعدد من القياديات الحزبيّة في "التحالف الشعبي الاشتراكيّ" و"التيار الشعبيّ".
وأكّد محمد علوش "ابن عم قائد السفينة الذي لقى حتفه"، أن طاقم السفينة استغاثت بقوات حرس الحدود المصريّة والسعوديّة والسودانيّة لإنقاذ 6 بحارة بين الحياة والموت نتيجة استنشاقهم غازًا سامًا داخل المركب، مشيرًا إلى أنه تلقّى اتصالاً عاجلاً من عبده علوش، قائد الطاقم المكوّن من 35 بحارًا، قبل وفاته بساعات قليلة، قال فيه إنه و6 من زملائه نزلوا إلى قاع الثلاجات لتنظيفها، واستنشقوا غازات سامة، وتم رفعهم إلى سطح المركب، وهم في حالة حرجة، مضيفًا أن طاقم المركب بعث بإشارات استغاثة إلى قوات حرس الحدود لإرسال زوراق بحريّة سريعة أو طائرة هليوكبتر لنقل الـ6 المصابين إلى أقرب مستشفى، الا أن أحدًا لم يتحرك لنجدتهم.
أرسل تعليقك