الدقهلية _ رامي القناوى
أكدّ رائد زراعة الكلى في مصر والشرق الأوسط وعضو لجنة "الخمسين" الدكتور محمد غنيم، أنّ كتابة الدستور شهدت العديد من الصعوبات التي واجهتها لجنة "الخمسين" والوصول إلى توافق بين أعضائها، موضحًا أنّ الدستور به بعض المشاكل إلا أنّ المحصلة العامة له جيدة جدًا، كما أنّ صياغة الدساتير لها طريقتين، منها الطريقة النمطيّة أو الاعتياديّة، وطريقة أخرى تحتاج إلي إسهاب متعمد لتحقيق أهداف معينة تأخذ شكل آخر، خصوصًا في حالات التحول كدستور دولة البرازيل.
جاء ذلك في المؤتمر الذي نظمه "التيار الشعبي" في محافظة الدقهليّة، تحت عنوان "اعرف دستورك" في قصر ثقافة المنصورة، بحضور نائب وزير الشباب و مؤسس حركة "كفايّة" جورج اسحق.
وأوضح، غنيم، أنّ الدستور به العديد من المواد الجيدة وعلى رأسها المواد المتعلقة بالتعليم والمرأة، إضافة التفكير العلمي كمحتوي جديد بالإضافة إلى الحقوق الاقتصاديّة والاجتماعيّة والحد الأدنى والحد الأعلى للأجور، بالإضافة إلى حسم قضيّة الضرائب التصاعديّة نهائيًا.
وأكدّ أنّ قانون "التظاهر" والذي اعترض عليه الكثير في حال إقرار الدستور المقبل، فسيصبح غير دستوري، موضحًا أنّ الدستور يكفل حريّة إقامة الشعائر الدينيّة ودور العبادة، كما أنّ المادة 92 هي التي تلخص الحقوق الاجتماعيّة والحريات.
وأكدّ مؤسس حركة "كفايّة" جورج اسحق، أنّ الشباب هم نتاج الثورة وليس أرامل وثكالى مبارك، فلن يتمكنوا من الظهور مرة أخرى، فهم الآن يظهرون للحفاظ على مصالحهم.
وأوضح أنه "على الجميع الاحتشاد 14 و 15 لنثبت للجميع أنّ المصريين لا يخافون من الإرهاب، فمن يقتل شعبة لا يستحق أن يكون مصريًا"، مشيرًا إلى أنّ الدستور اجتهاد بشري وبه مواد مرفوضة مثل المحاكمات العسكريّة، إلا أنه في مجملة يحمل العديد من النصوص المهمة كمنع التمييز والمواطنة، وهو ما كان يسعي الجميع من أجله في الماضي، بالإضافة إلى دور المرأة المصريّة التي لعبت دوورًا مهمًا في ثورة "يناير" ولها من المواد الكثير والكثير التي ناضل الجميع من أجلها.
وذكر أنّ الدستور يمنع لفصل لتعسف للعمال، ويُشدّد على حقوق المعاقين ويخصص موازنتة للبحث العلمي والتعليم حتى نصل إلى وطن حديث ديمقراطي في مصر لن تحكمها جماعة مرة أخرى فمصر الباقية وأبنائها هم من سيقرون الدستور المقبل.
وأكدّ نائب وزير الشباب خالد تليمة أنّ الدستور انحاز لتاج الثورة المصرية وهي المرأة ليواجه ما وصفه بـ "دستور التخلف والجهل الذي وضعته جماعة الإخوان المسلمين"، كما أنه منحاز للتعليم والبحث العلمي.
وذكر أنه على الجميع قراءة الدستور المقبل، فليس من الممكن أنّ يخاطب أحد المصريين بعيدًا عن العقل فلن نسمح لأنفسنا ثانية أنّ ندفع تحت شعارات زائفة كالاستقرار ودخول الجنة، فإن لم نكن مؤمنين بكلمات وحقوق الدستور، فلن يحقق الدستور أهدافه، فـ"نعم" ليست من أجل الاستقرار فقط، بل لإيمان المواطنين بحقوقهم في نصوصه حتى لا تظل حبر على ورق.
أرسل تعليقك