اشتكى آلاف الصيادين ،في محافظة الإسكندرية ،من معاناتهم اليومية ،في إصدار تصاريح الصيد ،وسط تعنت المسؤلون معهم ،ورفض إصدار لهم تصاريح الصيد أو تجديدها لهم،مما يعرضهم للتشرد وضيق الرزق، خاصة في منع الصيد لعدة شهور بسبب ظاهرة الهجرة غير الشرعية ، مطالبين بإنقاذهم وأسرهم من التشرد ..
أوضح فتحي السيد أحد الصيادين، أن المشاكل التي يتعرضون لها ،والمتمثلة في التضيق عليهم في الحصول على تصاريح الصيد ،أو تجديدها من قبل هيئة الثروة السمكية،بالإضافة إلى استخراج الأسماك الزريعة من البحر ،لبيعها للمزارع السمكية الخاصة، وهو ما يقلل من رزقهم.
وأضاف السيد ،أن الصيد في ميناء أبي قير شرق الإسكندرية غير مجزى نظرًا لتحديد القوات البحرية وحرس الحدود ساعات الصيد ،عقب زيادة وتيرة محاولات الهجرة غير الشرعية، إلي أوروبا، في محاولة منها للسيطرة على الوضع.
وأشار الصياد بأن الصيد هو مصدر رزقه الوحيد ،فهي المهنة التي ورثها عن والده، ويعمل بها منذ أن كان صغيرًا،
وأضاف "كنا في السابق نستطيع توفير احتياجات أسرنا، لكن أصبح اليوم رزقنا الوحيد مهدد ،بسبب المضايقات والمشكلات، التي نتعرض لها، في ظل إهمال الدولة للصياد وعدم حماية حقوقه".
ولفت شيخ الصيادين في أبي قير مجدي أبو شنب ،إلى ما وصفه "تعسف" السلطات ضد الصيادين من منع إبحارهم وإغلاق ورش إصلاح المراكب بالميناء، مع اتهام الصيادون بالمشاركة في التهريب غير الشرعي.
وأوضح "أبو شنب" لوجود عدد من الصيادين يستخدمون مراكبهم بالفعل في الهجرة غير الشرعية، طمعًا في مكاسبها الكبيرة، ولكن تلك المراكب لا تعود مرة أخرى إلى ميناء أبي قير، فهي أما تغرق أو تقوم السلطات الإيطالية بضبطها وإحراقها.
مطالبًا من أمن الصيد عدم اتهام الصيادون الشرفاء في المشاركة في الهجرة غير الشرعية، والنظر إلى حالهم بعد أن أصبح مصدر رزقهم مهدد بالقطع.
وأكد شيخ الصيادين، إنهم يقومون بدفع أموال التأمينات والضرائب كاملة، وبالرغم من ذلك لا تحميهم الدولة أو تدافع عن حقوقهم، مطالبًا توفير تأمين صحي لهم يشمل الصياد وعائلته
فيما يعاني الصيادين في منطقة المكس غرب الإسكندرية ،من غرق مراكبهم بسبب ارتفاع منسوب المياه ،لإغلاق القوات المسلحة بوابات الخندق الواصل بين ترعة المكس والبحر أسفل الكوبري.
وقال شيخ الصيادين في المكس حسن طلبة،إن قوات حرس الحدود القائمة على تأمين المنطقة تقوم بغلق بوابات الخندق مما يتسبب في ارتفاع منسوب المياه وبالتالي غرق المراكب، وما يزيد من تفاقم الوضع تصريف مياه الطرف الزراعي على الخندق.
وأضاف ومع بداية فصل الشتاء سيكون الوضع أصعب وأصعب، فهطول الأمطار على الأراضي التي تصرف مياهها في الخندق ستعمل على زيادة منسوبة، وهو ما يجعل مراكبهم مهددة بالغرق.
وطالب شيخ الصيادين، المسئولين توفير ماكينات لسحب الصرف الزراعي بدل من توجيهها إلى الخندق، أو فتح البوابات أسفل الكوبري حتى لا تتراكم المياه أسفله.
أرسل تعليقك