توقيت القاهرة المحلي 06:46:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خطبة الجمعة تتناول حسن الخاتمة بين الإجتهاد والتوفيق في الإسكندرية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - خطبة الجمعة تتناول حسن الخاتمة بين الإجتهاد والتوفيق في الإسكندرية

محمد العجمي
الإسكندرية - محمد المصرى

أكّد وكيل وزارة الأوقاف في الإسكندرية، الشيخ محمد العجمي، أن علماء الأوقاف في المحافظة تناولوا في خطبة الجمعة، والتي جاءت تحت عنوان "حسن الخاتمة بين الإجتهاد والتوفيق" كيف أن الصالحين من عباد الله ينظرون إلى الخاتمة بعين الاهتمام والاعتناء؛ خشية أن يتخبطهم الشيطان في أعقاب أيامهم، وقبيل غروب شمس حياتهم، فيظلون عاملين خائفين؛ فالقلوب بيد علام الغيوب يقلبها كيف يشاء، والنفوس أمارة بالسوء تتربص بالإنسان دوائر الشر، وفتن الشبهات والشهوات كثيرة تقف على كل طريق، والناجون قليل والهالكون كثر.
 
وقال العجمي :إنما يخشى أهل الإيمان عمل الخاتمة؛ لأنه من مات على شيء بعث عليه، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما روى أحمد والحاكم، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضاً: (وإنما الأعمال بالخواتيم)، ولهذا كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يدعو فيقول: (اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، و أجرنا من خزي الدنيا و عذاب الآخرة)، أيها المسلمون، من أراد حسن الخاتمة، وطيَّ آخر صفحة من صحيفة العمر ليلقى ربه سعيداً فليكن صافي العقيدة، خالص النية، صالح القلب، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله شيئاً دخل النار)".
 
ومن أراد حسن الخاتمة فليداوم على الأعمال الصالحة، وليقلع عن الأعمال السيئة، فإن جاءه الموت أتاه على خير حال، وانتقل إلى ربه أحسن انتقال، ومن الأعمال: الصلوات الخمس، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( من صلى البردين دخل الجنة) ومعنى ذلك: أن من حافظ على صلاتي الفجر والعصر فهو لبقية الصلوات أحفظ، ومن حافظ على الصلوات كلها رُزق حسن الخاتمة، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر)، ومن أراد حسن الخاتمة فليكثر من الدعاء بالثبات على دين الله، والدعاء بحسن الخاتمة، وأما أسباب سوء الخاتمة منها ترك الفرائض من الصَّلوات وغيرها، وارتكاب المحرَّمات، وتَرْكُ الجُمَع والجماعات؛ فإنَّ الذُّنوبَ ربَّما غلَبت على الإنسان واستَولَت على قلبه بحبِّها؛ فيأتي الموتُ وهو مصِرٌّ على المعصية؛ فيستولي عليه الشَّيطانُ عند الموت وهو في حالةِ ضَعْفٍ ودَهشةٍ وحَيْرَة؛ فينطِق بما ألِفَه وغلب على حاله؛ فيُختَم له بسوءٍ، نعوذ بالله من ذلك.
ومن أسباب سوء الخاتمة: ظُلم النَّاس والعدوان عليهم في الدَّم أو المال والعِرْض، وظُلمُ النَّفس بنوعٍ من أنواع الشِّرك بالله تعالى؛ قال عزَّ وجلَّ: ﴿ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾ الأنعام"، وأيضًا أمراضُ القلوب؛ من الكِبْر، والحسد، والحقد، والغِلِّ، والعُجْب، واحتقار المسلمين، والغدر، والخيانة، والمَكْر، والخداع، والغشِّ، وبُغض ما يحبُّ الله، وحبِّ ما يبغض الله تعالى؛ قال تعالى: ﴿ وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الشعراء: 87 - 89]، ومن أسباب سوء الخاتمة: عقوقُ الوالدَيْن وقطيعة الأرحام، والوصِيَّة الظالمة المخالِفة للشَّرع الحنيف.
 
وأوضح العجمي، أن طريق الإجتهاد والتوفيق لحسن الخاتمة يأتي بخطوات محددة قائلا: عبادَ الله اعملوا الصَّالحات، وجانبوا المحرَّمات، واجتهدوا في تحصيل أسباب حُسن الخاتمة، واحذَروا أسبابَ سوء الخاتمة، واجتهدوا فيما يُرضي ربَّكم؛ فكلٌّ ميسَّرٌ لما خُلِقَ له، وأحسنوا العمل، وأحسنوا الظنَّ بربِّكم، ولا يُسِئ المرء العملَ ويتمنَّى على الله الأماني، وفي الحديث: ((مَنْ أكثر من قول: اللَّهمَّ أَحْسِنْ عاقبتنا في الأمور كلِّها، وأَجِرْنا من خزي الدُّنيا وعذاب الآخِرة؛ مات قبل أن يصيبَه البلاء).
 
واختنم وكيل أوقاف الإسكندرية حديثه بالتأكيد على أن جميع الأئمة والدعاة والخطباء قد التزموا بموضوع الخطبة ووقتها طبقا لتوجيهات وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة بنشر الفكر الوسطي المستنير على أيدي العلماء المتخصصين.
 
 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطبة الجمعة تتناول حسن الخاتمة بين الإجتهاد والتوفيق في الإسكندرية خطبة الجمعة تتناول حسن الخاتمة بين الإجتهاد والتوفيق في الإسكندرية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon