محافظ الإسكندرية يستقبل وفدًا صينيًا لتدعيم العلاقات بين البلدين

استقبل الدكتور عبد العزيز قنصوة، محافظ الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، وفد لجنة المؤتمر الاستشاري السياسي لشنغهاي برئاسة دون يونخو، وذلك لتدعيم وتقوية العلاقات التي تربط الإسكندرية بشنغهاي على الصعيد الاقتصادي والتجاري والثقافي و تبادل الخبرات بين الجانبين. جاء ذلك بحضور أحمد جمال نائب محافظ الإسكندرية، واللواء أحمد بسيوني سكرتير عام المحافظة، واللواء حمدي الحشاش سكرتير عام مساعد المحافظة.

في بداية اللقاء رحب المحافظ بوفد مدينة شنغهاي بالإسكندرية، مشيرا إلى أن الإسكندرية مدينة تاريخية عريقة تم إنشاؤها على يد الإسكندر الأكبر عام 300ق.م، ويوجد بها معلمان من أقدم المعالم، وهما منارة الإسكندرية والتي كانت إحدى عجائب الدنيا السبع، وكذلك مكتبة الإسكندرية والتي كانت أقدم جامعات العالم التي تم تأسيسها على أرض الإسكندرية، مؤكدا أن الإسكندرية مدينة متسامحة يلتقى فيها جميع الحضارات والثقافات، ومن هنا جاءت تسميتها بأنها مدينة متعددة الثقافات .

ولفت قنصوة إلى أن مدينة الإسكندرية الآن تضم العديد من الجامعات وعلى رأسها جامعة الإسكندرية، والتي شرف بأن يكون نائبا لرئيس الجامعة قبل توليه منصبه كمحافظ للمدينة، وأنه تم عقد اتفاقية بين جامعة الإسكندرية وجامعة شانغهاي لإنشاء مركز أبحاث مشترك، وذلك في إطار اتفاقية الحزام والطريق، كما أكد قنصوة أن المحافظة على أتم الاستعداد للتعاون مع الجانب الصيني خاصة في مجال الصناعة والاقتصاد والثقافة، مشيرا إلى أن الإسكندرية تضم ٤٠٪ من الصناعات المصرية، كما أن المحافظة بصدد تأسيس صندوق للاستثمارات، مما يعمل على طرح العديد من المشروعات لتساهم فيها الشركات العالمية، وهذا سيتيح للشركات الصينية المساهمة، كما دعا قنصوة الجانب الصيني إلى المشاركة في إنشاء منطقة تكنولوجية مختصة في مجال تكنولوجيا المعلومات بالإسكندرية.

ومن جانبه، أكد رئيس الوفد الصيني أن هذه الزيارة جاءت لتقوية العلاقات بين مصر والصين، مؤكدا أن بلاده ترى أن مصر شريك مهم لها في الوطن العربي، وأن المعرض الصيني الدولي للاستيراد هو خطوة مهمة لفتح الطريق نحو الارتقاء ويعتبر خطوة للانفتاح، مشيرا إلى أن الإسكندرية منذ عام ١٩٩٢ هي أول مدينة مصرية تقيم علاقة تآخٍ مع مدينة صينية، كما أن مدينة شنغهاي حصلت على تدعيم كبير في مجال الثقافة من محافظة الإسكندرية عبر السنوات الماضية، موضحا أن هناك العديد من العوامل المشتركة بين الإسكندرية وشنغهاي فإن شنغهاي بها اكبر ميناء بالصين وكذلك الإسكندرية، كما أنهما مدينتا حضاريتان وتضمان العديد من الثقافات كما أن شنغهاي تعتبر محور انطلاق الثقافة الصينية الحديثة.

وأشار رئيس الوفد إلى أنه يقام كل عام في شنغهاي العديد من المهرجانات العالمية مثل مهرجان السينما والتليفزيون ومهرجان الفنون، كما رحب مشاركة الإسكندرية في هذه المهرجانات الثقافية الكبيرة، وفيما يختص بمجال التجارة فقد أكد رئيس وفد مدينة شنغهاي أن مدينة شنغهاي تهدف إلى أن تكون مركزا تجاريا كبيرا، مشيراً إلى أنه عقب مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني وجدت الصين أن مصر أبدت تعاونا كبيرا في المبادرة، لذا فإن الجانب الصيني يقدم كل سبل دعم العلاقات بين الجانبين، أما فيما يختص بمجال التعليم فإن شنغهاي بها أكثر من 60 جامعة ومعهد لها تأثير كبير حول العالم، كما أنه كل عام يتوافد الطلاب على مدينة شنغهاي لتلقى العلم لذا يمكن إقامة اتفاقية تبادل خبرات مع جامعة الإسكندرية