الإسكندريّة ـ هيثم محمد
أطلقت قوات الأمن في الإسكندريّة، قنابل الغاز المسيل للدموع، على تظاهرة لأنصار جماعة "الإخوان" في شارع 30 في منطقة سيدي بشر، فيما فرّقت مسيرة أخرى في شارع الإقبال في منطقة فيكتوريا.
وأعلن مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الإسكندرية اللواء أمين عز الدين، خلال تفقّده لجنه مدرسة "بور سعيد التجريبيّة"، أن تظاهرات "الإخوان" في مناطق سيدي بشر وفيكتوريا، كانت ضعيفة، وتم التعامل معها بسرعة من رجال الأمن، ولم تؤثر على اللجان الخاصة بالاستفتاء في محيط تلك المناطق، وأن عملية التأمين تسير على أعلى مستوي في محيط اللجان الانتخابيّة كافة، وتم التوجيه على إدارة الحماية المدنية، بسرعة فحص أي جسم غريب يُشتبه فيه، كما تم تعيين أفراد من الشرطة السرية في محيط اللجان، لضبط أي عناصر تحاول إفساد سلامة اليوم.
وشهدت اللجان الانتخابيّة في الإسكندريّة، كثافة من قِبل الناخبين الذين أقبلوا على الاستفتاء على تعديلات الدستور، وفتحت بعض اللجان أبوابها قبل الساعة التاسعة صباحًا، لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المواطنين، الذين توافدوا على اللجان، قبل الموعد المُحدّد للاستفتاء بقرابة ساعة، وسط محاولات من مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي، بتنظيم مسيرات في منطقتي سيدي بشر وفيكتوريا، أجهضتها قوات الأمن.
وأكد محافظ الإسكندريّة اللواء طارق مهدي، أن "اليوم أثبت أن مواطني المحافظة، يقفون صفًا واحدًا ضد كل من يحاول النيل من أمن الوطن واستقراره، والدولة عبرت إلى بر الأمان بإرادة المصريين، وسنقطع رؤوس كل من يحاول إفساد أمن الوطن، وإن تظاهرات (الإخوان المسلمين) لم تؤثر في سير الاستفتاء، بل زادت المواطنين تحديّا، للنزول إلى اللجان والتصويت للدستور".
وأشار مهدي، إلى انه تم حلّ عدد من المشكلات البسيطة التي واجهت بعض المشرفين على اللجان، مثل وقوف عربة منذ الإثنين، أمام مدرسة "فهمي عبدالمجيد الإبتدائيّة" في العطارين، وتم رفعها في الحال، وعدم وجود عنصر نسائيّ من المشرفين على اللجان في أربعة مدارس وتم حلّ المشكلة، فضلاً عن وجود مشكلة انقطاع المياه في مدرسة "ابن رشد" في مرغم العامرية، وتم التواصل مع المسؤولين لحلّ المشكلة.
وأكد قائد القوات البحريّة اللواء أسامة الجندي، خلال تفقّده اللجان، أن التأمين على أفضل ما يكون، وانعكس ذلك إيجابًا على كثافة الإقبال، مُقللًا من خطورة تظاهرات "الإخوان" الداعية إلى مقاطعة الاستفتاء، مضيفًا "الاحتجاجات طبيعية، وأنا أدعوا أعضاء الجماعة كمصريين بالإدلاء بآرائهم في الاستفتاء بحرية، ورفض أو قبول مواده في إطار القانون".
وكانت اللجنة العليا للانتخابات في الإسكندرية، قد أنهت استعداداتها لاستقبال 3 مليون و393 الفًا و49 ناخبًا، خلال يومي الاستفتاء على مشروع الدستور، موزّعين على 482 مركزًا انتخابيًا، و767 مقرًا انتخابيًا، بهم 1865 لجنة فرعية، منهم 6 لجان فرعية للوافدين من خارج المحافظة الإسكندرية، بإشراف 859 قاضٍ، و 600 أمين سر، و 763 مُنسّقًا للجان.
أرسل تعليقك