افتتح بيتر ويدرود، مدير المعهد السويدي بالإسكندرية فعاليات الدورة السادسة من منتدى الإسكندرية للإعلام "ضد الأخبار الكاذبة والمفبركة"، والتي انطلقت جلساتها اليوم الأحد وتستمر ثلاثة أيام.
وتحدث "ويدرود" خلال الافتتاح عن دور المعهد السويدي كشريك للمنتدى منذ إنشائه إيمانًا بدوره في حرية تدفق المعلومات ما ينعكس إيجابًا في سبيل مواجهة الأخبار الكاذبة والمفبركة، مشيرًا إلى قدرة الإعلام في تنمية المجتمعات عن طريق المعرفة.
وعبر مدير المعهد السويدي عن نجاح تجربة المنتدى على مدار ست سنوات من العمل، في مناقشة العديد من القضايا التي تهم العاملين في الحقل الإعلامي وتبادل الخبرات بين العديد من التجارب.
يرعى المنتدى الشركة المصرية للاتصالات WE ومركز كمال أدهم سنتر بالجامعة الامريكية ومعهد جوته الالمانى والتحرير لاونج والعهد الفرنسى، بالاضافة لجريدة اليوم السابع وموقع مصراوى واعلام.أورج.
بدوره، تناول أحمد عصمت، المدير التنفيذي لمنتدى الإسكندرية للإعلام، نجاح "مقهي الشباب للتبادل المعرفي" والتي قامت خلال أربع ساعات ونصف الساعة في تبادل الخبرات والمعارف المختلفة بمختلف الوطن العربي، قام المشاركون بإدارتها بأنفسهم، ضمن 32 ساعة تدريب تضمها الدورة السادسة من منتدى الإسكندرية للإعلام.
وتعرض عصمت خلال كلمته إلى قدرة التواصل بين المشاركين في المنتدى للوصول إلى آليات أكثر قدرة على تحسين المحتوى الإعلامي والارتقاء بمستواه إضافة إلى مواجهة الأخبار الكاذبة والمفبركة.
وقالت آنا هدنمو رئيس اتحاد الناشرين في السويد، أن الطريقة الوحيدة لمواجهة هو استكمال صناعة الأخبار الجيدة والحرص على وضعها في موقعها الصحيح، مشيرة إلى أن "لدينا الحرية في التعبير ومستوى عالى من الثقة في النظام والحكومة والإعلام".
وأشات هدنمو إلى أن المعلومات المغلوطة توجد في التقارير المنحازة والموجهة، لافتة إلى استطلاعات رأي في السويد تفيد بأن 57% من الشعب يثقون في الإعلام، بينما 40% لم يرحبوا بفكرة دخول اللاجئين أو المهاجرين.
وأضافت أن البعض اعتبر أن رفض اللاجئين عنصرية، وعبر أخرون عن قلقهم من تأثير دخول اللاجئين على مستقبل البلاد.
يذكر أن اليوم الأول للمنتدى شهد تسع جلسات أقيمت بشكل متوازي ناقشت عدة محاور رئيسية بالإضافة إلى المؤتمر الأكاديمي لأساتذة الإعلام بكليات ومعاهد الإعلام بمختلف الجامعات المصرية.
وتتضمن الدورة الحالية من المنتدى ورش عمل في مجال مكافحة الأخبار الكاذبة والفبركة الصحفية؛ بهدف تنمية وتطوير قدرات العاملين في المجال، بالإضافة إلى اجتماع خاص بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعى والإعلام، ومنتدى خاص بالتعليم الإعلامي في الجامعات.
وتأتي الدورة الجديدة من المنتدى بعد أن توج بجائزة الإبداع العربي في مجال الإعلام من مؤسسة الفكر العربي أواخر عام 2016؛ لما لاقاه من أصداء على مستوى الوطن العربي، ناقش خلالها العديد من الموضوعات التي تمس الشأن الإعلامي.
وشهد المنتدى على مدار دوراته الخمس السابقة ما يزيد عن مائتي محاضرة بمشاركة 500 مشارك من مختلف الدول العربية، و162 مدربًا، فضلًا عن الإسهام في نجاح 50 مشروع ومبادرة إعلامية.
أنٌشئ "منتدى الإسكندرية للإعلام"، عام 2012 بالتعاون ما بين أليكس أجندة والمعهد السويدي بالإسكندرية؛ حرصًا على رفع مستوى الأداء العملي للكفاءات الإعلامية بمختلف مجالاتها (صحافة، إذاعة، تلفزيون، الإعلام الإلكتروني)، وصولاً إلى مصداقية ومهنية حقيقة وبخاصة مجتمعات الإعلام المحلى.
عقد المنتدى في دورته الأولى في مايو 2013 بعنوان "الإعلام المحلي والتنمية " على نطاق جمهورية مصر العربية فقط، ثم انطلقت دورته الثانية 2014 إلى رحاب أوسع ليشمل الوطن العربي وفي أبريل 2015 بالإسكندرية تحت عنوان "الإعلام المجتمعي في العالم العربي"، وفى أكتوبر 2016 ناقش المنتدى موضوع "ريادة الأعمال في مجال الإعلام في العالم العربي"؛ وعام 2017 تناول موضوع "الإعلام والابتكار".
أرسل تعليقك