الإسكندرية - محمد المصري
تنتظر محافظة الإسكندرية كارثة حقيقية خاصة مع اقتراب موسم الشتاء، وذلك لوجود ما يقرب من 5 آلاف عقار آيل للسقوط نظرا لقدميتها التي تخطت الـ100 عام، وأحدثت ضررًا كبيرًا ماديا ومعنويا على من بداخل تلك العقارات والقريبين منها في العقارات المجاورة.
وشهدت المحافظة الساحلية خلال الفترة الماضية عدة وقائع انهيارات في عقارات بها سكان، وهو ما أخلف عددًا من القتلى والمصابين، وبرغم صدور قرارات إزالة سابقة لكثير من هذه العقارات فإن محافظة الإسكندرية فشلت في تنفيذها نظرًا لعدم وجود بدائل لنقل قاطني العقارات، ليضطر في النهاية قاطنوها للمكوث بها ليظل الحال أخيرًا كما هو عليه.
وفي السياق ذاته، يلجأ بعض ملاك تلك العقارات إلى عدم تنفيذ قرارات الترميم الصادرة من الأحياء أملا في انهيار منازلهم وطرد السكان الذين يدفعون إيجارًا شهريًا بسيطًا، وطمعًا في بناء برج سكني على الأرض ليتربح منه مبالغ طائلة.
وقال عبدالمنعم محمد عمران، أحد أهالي منطقة محرم بك، إن المنطقة تحتوي على العديد من العقارات التي ترجع نشأتها إلى أكثر من مئة عام، وهذه العقارات دائمًا ما تسبب حالة ذعر بين الأهالي، نظرًا للانهيارات إما الجزئية أو الانهيارات الكاملة، خاصة عقار بوالينو الذي تسبب في مصرع 3 من سكانه، من ضمنهم سيدة كان تصادف مرورها أسفل العقار، وهذا إن دل فإنه يدل على أن الكارثة طالت الجميع سكانها والمارة.
وأضاف، رؤساء الأحياء غير مؤهلين للعمل في مدينة بحجم الإسكندرية، ودائمًا ما يفشلون في علاج أي من المشاكل المحيطة بنا خاصة مشاكل العقارات، حيث إن الأحياء تسير بجملة "أنا عملت اللى عليا"، رغمًا أن هذه الأحياء تعتمد على قرارات إزالة قديمة أو قرارات ترميم دون إبلاغ قاطني العقار ودون النظر فى مشاكل العقار والحالة المادية البسيطة لأغلب السكان الذين يضطرون أخيرًا في المكوث في هذه العقارات.
وعن حادث انهيار عقار "بوالينو" في المنطقة، أوضح، أن العقار انهار في حدود الساعة التاسعة صباحًا حينها، وبمجرد مشاهدة أحد شباب المنطقة للواقعة حاول التدخل لإنقاذ المصابين ألا أنه أصيب وتم نقله إلى المستشفي، وهذا يبين أن هذه الكارثة طائلة ليد الجميع فكارثة واحدة راح ضحيتها 2 من سكان العقار وسيدة من خارج العقار واصيب شاب من أهالي المنطقة، فلا بد على الدولة حل أزمة هذه العقارات والأبنية المخالفة أيضًا بدلًا من تكريم رؤساء الأحياء وتسببهم في غضب في نفوس الشارع السكندري.
أرسل تعليقك