شهدت منطقة العصافرة بالإسكندرية جريمة مروعة، السبت الماضي، حيث تسلل بلطجي إلى منزل سيدة تدعى سامية حجازي، بالغة من العمر 60 عاما، وأخرجها من غرفة نومها وسكب عليها البنزين، ثم أشعل النار بها عقابًا لها على الإبلاغ عنه.
لم تمض ساعات معدودة حتى لفظت المجنى عليها أنفاسها الأخيرة متأثرة بحروقها، بينما هرب المتهم حتى تمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض عليه، ووفقًا للتحقيقات اعترف المتهم بأنه نفذ جريمته انتقامًا من المجنى عليها لاتهامها إياه بسرقة منقولات من جيرانها، واعترف بأنه أعد لذلك كمية من مادة "البنزين" سريعة الاشتعال وقداحة، واقتحم غرفة نومها وما أن ظفر بها سكب عليها "البنزين" وسحبها عنوة إلى خارج المسكن، ثم أشعل النار فيها محدثًا إصابتها التي أودت بحياتها قاصدًا بذلك قتلها.
6 شهود وطفلين
6 من جيران المجني عليها وطفلين كانوا شهودًا على الواقعة، وسببًا في التعرف على المتهم وتوجيه الاتهام له، بعد تعرفهم عليه حال عرضه عليهم عرضًا قانونيًا بالتحقيقات.
وأكدوا بقيام المتهم بسرقة مقتنيات إحدى الشقق في الدور الأول من العمارة التي تقيم بها المجني عليها، حيث بدت الشقة الكائنة بالعقار رقم 12 بشارع "أحمد تيسير"، خالية من السكان.
وأضاف الشهود أنه عندما شاهدت السيدة، التي كانت تقيم في شقتها بمفردها وعدم تواجد أبنائها، اللص أثناء قيامه بسرقة الشقة في الدور الأول، قامت بإبلاغ الأجهزة الأمنية بالواقعة، فما كان من الجاني بعد الإفراج عنه، إلا أن توجه إلى شقة "الحاجة سامية"، في الدور الأرضي بنفس العقار، بعد معرفته أنها تقيم بمفردها، وأضرم النار في جسدها.
توثيق الاتهام
ثبت بتقرير إجراء الصفة التشريحية بمصلحة الطب الشرعي بشأن سبب وفاة المجني عليها وكيفية حدوث إصابتها، وما ثبت بتقرير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية حول فحص الآثار المادية العالقة بمسرح الجريمة، فضلًا عن إقرار المتهم تفصيلًا بتحقيقات النيابة العامة بارتكابه الجريمة، وظهوره في لقطات أُخذت من إحدى كاميرات المراقبة بمحيط مسرح الحادث حال توجهه لارتكابه جريمته، وما ثبت بتقرير المستشفى الرئيسي الجامعي بالإسكندرية من إصابة المتهم بحرق من الدرجة الثانية في ساعده الأيسر.
بلطجي العصافرة
هكذا سُجل البلاغ الذي تلقته الأجهزة الأمنية بالإسكندرية: "إبراهيم أ."، مسجل خطر وله سوابق جنائية، قام بإحراق المجني عليها داخل منزلها بمنطقة العصافرة بحري انتقامًا منها، حرر المحضر اللازم، ونقل المصابة إلى المستشفى الأميري الجامعي، حيث لفظت أنفاسها بعد أيام من الواقعة، وجاء في تقرير المستشفى أن المجني عليها أُصيبت بحروق من الدرجة الثانية والثالثة، وصلت نسبتها إلى 75%، تسببت في وفاتها، ولم تفلح جهود الأطباء في إنقاذها.
خرج لينتقم
كشفت التحريات أن المتهم قام بكسر باب شقة في الطابق الأول، مهجورة من أصحابها منذ عامين، فاستغاثت بقسم الشرطة، وجرى القبض على المتهم واثنين آخرين، وبعدها خرج من الحبس، حيث قرر الانتقام منها فتوجه إليها وأعد لذلك كمية من مادة "البنزين" سريعة الاشتعال وقداحة، واقتحم غرفة نومها وما أن ظفر بها سكب عليها "البنزين" وسحبها عنوة إلى خارج المسكن ثم أشعل النار فيها محدثًا إصابتها التي أودت بحياتها، قاصدًا بذلك قتلها وهو يردد "علشان بلغتي عليا".
الحفيد يستغيث
رامى نجل المجني عليها قال في التحقيقات إن والدته كانت تربي ولديه، توأم ولد وبنت عمرهما 6 سنوات، لافتًا إلى أن المتهم حينما دخل الشقة لم يكن موجودًا، ولم يكن فيها سوى والدته وطفلاه الصغيران، حيث ألقى الولد في الخارج، والذي خرج مسرعًا إلى الشارع يستغيث من خوفه، أما ابنته الصغيرة فقد دفعها الخوف إلى دخول دورة المياه وأغلقت الباب عليها.
قتل عمد وإحالة
أمرت النيابة العامة في الإسكندرية بعد تحقيقاتها مع المتهم بحبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات، وأمر النائب العام بإحالة المتهم إلى محكمة الجنايات المختصة لمعاقبته، بتهمة القتل العمد انتقامًا من اتهامها إياه بسرقة منقولات من جيرانها.
قد يهمك ايضا
تفاصيل حرق ربة منزل على يد بلطجي في الإسكندرية
النيابة المصرية تقرر تسليم "جثمان" سيدة الإسكندرية المقتولة "حرقا" على يد بلطجي
أرسل تعليقك