c حقيقة مكافحة الفراعنة لـ"الجماعات الإرهابية" في سيناء - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:26:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حقيقة مكافحة الفراعنة لـ"الجماعات الإرهابية" في سيناء

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حقيقة مكافحة الفراعنة لـالجماعات الإرهابية في سيناء

الدكتور زاهي حواس
العريش - مصر اليوم

تحدث الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار السابق، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم في شرم الشيخ صباح أمس الإثنين، خلال كلمته أشار إلى أن "المنحوتات الفرعونية تؤكد أن الجيش المصري استهدف الجماعة الإرهابية في سيناء بالأسهم والنبال، دون أن يصيب طفلاً ولا سيدة". وقال "حواس" نصًا: "كان عندنا مشكلة في سيناء، جماعة إرهابية طلعت ودخلوا في مكان وحطوا أطفال ونساء قدام جيش مصر، والكلام ده مكتوب بالهيروغليفي وأنا لا أزايد، الجندي المصري مضربش طفلة ولا ست، فطلع بحاجات عالية وقدر بالسهام يجيب البؤرة الإرهابية".

تبدو تصريحات "حواس" غير مألوفة لبعض الجمهور، متسائلين عن حقيقة وجود جماعات إرهابية في سيناء قبل 4 آلاف و200 عام، وهو ما كشفت حقيقته الدكتورة سامية الميرغني، مدير عام التلف البيولوجي بمركز بحوث وصيانة الآثار، وتقول "سامية" إن الحدود الشرقية لمصر شهدت هجمات دائمة في عهد الفراعنة، حتى أن الهكسوس دخلوا إلى البلاد منها، مردفةً: "بوابة مصر الشرقية دايمًا كانت مصدر لدخول القبائل الجعانة، أو بتغير منها القبائل اللي في حالة قحط".

دللت "سامية" على صحة قولها بالإشارة إلى طريق حورس الموجود في سيناء، منوهةً إلى أن الفراعنة كان يسلكونه في السابق لصد الهجمات على البلاد، خاصةً المتمردين أو المغيرين على الأراضي، كذلك تواجدت القلاع الحصينة في منطقة القنطرة للدفاع عن مصر. وذكرت "سامية" أن الهجمات من الحدود الشرقية بدأت منذ عهد الملك مينا، كما صد تلك المحاولات التخريبية الملك تحتمس الثالث، ورمسيس الثالث، ورمسيس الثاني، والذي سجل انتصاراته في تلك المنطقة على جدران معبدي أبوسمبل والأقصر، وهو نفس ما لجأ إليه الفراعنة الآخرين.

ما روته "سامية" تطابق مع إعلان فاروق حسني، وزير الثقافة آنذاك، في 23 يوليو 2007، حينما تم اكتشاف "أضخم التحصينات الدفاعية المصرية على طريق حورس الحربي، بمنطقة تل حبوة بسيناء شرقي قناة السويس"، وذلك خلال أعمال الحفائر التي قامت بها بعثة المجلس الأعلى حسب المنشور بـ "المصري اليوم" وقتها. وأوضح حينها فاروق حسني أن الكشف يتضمن بقايا قلعة عسكرية ضخمة ذات أسوار مشيدة من الطوب اللبن، يبلغ سمك جدرانها ١٣ مترًا، ومزودة بمدخل جنوبي بعرض ١٢ مترًا.

في حين ذكر زاهي حواس، الذي كان يشغل وقتها منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه تم العثور أيضًا على مسار المجري المائي الذي يحيط بالقلعة لحمايتها من تسلل الأعداء، مشيرًا إلي أن النقوش الخاصة بالملك "تي تي الأول" من الأسرة ١٩، الموجودة بمعبد الكرنك، تصور المانع المقام حول محيط القلعة الحربية، والجسر الخشبي المتحرك الذي استخدمه الجنود كممر من وإلي أسوار القلعة.

على الجانب الآخر نوّه الدكتور محمد عبدالمقصود، رئيس بعثة الكشف، إلي أن القلعة المكتشفة حينها مزودة بـ 24 برجًا للمراقبة، يصل عرض الواحد منها ٢٠ مترًا وسمكه ٤ أمتار، قائلاً إن هذا الحصن يعتبر الواجهة الشرقية لمدينة "ثارو" المصرية القديمة، التي كانت تعتبر نقطة انطلاق للجيوش المصرية لتأمين حدود مصر الشرقية في عهد الدولة الحديثة.

أشار "عبدالمقصود" إلى أن أهمية الكشف تكمن في التعرف على مدى ضخامة التحصينات العسكرية خلال الأسرتين الـ ١٨ والـ ١٩ لتأمين شرق الدلتا ومدينة "برعمسو"، التي أقامها رمسيس الثاني بموقع مدينة قنطير الحالية بمحافظة الشرقية، مبينًا أن البعثة عثرت حول أسوار القلعة علي بقايا عظام خيول وعظام آدمية. وأكد "عبدالمقصود" أنه بعد العثور على هذه القلعة يتأكد الكشف عن ثلاث قلاع من معالم طريق حورس الحربي القديم بين مصر وفلسطين بشمال سيناء، والذي يضم ١١ قلعة حربية تمتد من القنطرة شرق حتى حدود رفح المصرية، مشيرًا إلى أن القلعة الأولي هي نقطة الانطلاق ورأس الطريق المعروفة بمدينة ثارو، وتوجد على بعد ٣ كيلومترات شرق قناة السويس.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقيقة مكافحة الفراعنة لـالجماعات الإرهابية في سيناء حقيقة مكافحة الفراعنة لـالجماعات الإرهابية في سيناء



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 02:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
  مصر اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 17:24 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم
  مصر اليوم - دراسة حديثة تكشف صلة محتملة بين الاكتئاب وارتفاع حرارة الجسم

GMT 07:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل
  مصر اليوم - نتنياهو يحدد 3 مفاتيح لاستعادة الأمن في شمال إسرائيل

GMT 21:27 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

محمد صلاح خارج سباق المنافسة على جائزة أفضل لاعب أفريقي

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية

GMT 06:22 2024 الجمعة ,09 آب / أغسطس

عمرو أديب يحذر من فيلم سبايدر مان الجديد

GMT 11:18 2019 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

اهمية تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى مصر

GMT 22:37 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 00:36 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

برشلونة يقسو على إشبيلية وميسي يُسجِّل في الوقت الضائع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon