طنطا - مصر اليوم
استباح رجل جسد الطفل المسكين ضرباً وتعذيباً بلا منطق ولا مبرر، فقد قام الزوج سائق التوك توك بالتعدي على ابن زوجته وهو تحت تأثير البانجو مع أمه حتى لفظ أنفاسه من جراء التعذيب والضرب.
ثم قامت الأم بحمل طفلها وهو بين الحياة والموت وذهبت به إلى مستشفى المحلة وادعت أنه سقط من أعلى سلالم المنزل.
وتدور بنا الدوائر لنسمع ونرى كل يوم عن ضحية من الأطفال سقط في مستنقع العنف والدم من جراء العلاقة الفاسدة بين الطرفين الأم وآخر، والقيم والأخلاق التي تنهار بليل وعلى مرأى ومسمع من الجميع. فمشهد الأم التي لفظ طفلها "آدم" أنفاسه أمام عينها وهي تغسل، يديها من دمائه، وهي تبكي عليه بحرقة -مدعية- وتحاول تبرئة زوجها الثاني المتهم بقتله، "ماكانش يقصد، ده كان بيخوفه بس".
وكان اللواء طارق حسونة، مدير أمن الغربية قد تلقى بلاغاً من العميد محمد عمارة مدير فرع البحث الجنائي في المحلة بوصول الطفل آدم 4 أعوام، مصاب بكدمات وآثار ضرب وتعذيب وتوفى فور وصوله.
ويقرر اللواء أيمن لقية مدير مباحث المديرية تشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة، مكون من المقدم أحمد كوهية وكيل فرع البحث والرائد محمد البرلسى رئيس مباحث مركز المحلة، الذي كشف عن أن الأم استلمت طفلها من زوجها الأول قبل عدة أسابيع لتربيته لأنها لا تستطيع الاستغناء عنه ولكنها كانت غير أمينة عليه وتركت زوجها الثاني السائق المدمن يهتك جسده ضرباً وتعذيباً بلا مبرر، وكأنه يقضي وقته بالاستمتاع ببكاء الطفل المسكين، حتى حدث ما حدث وسقط الطفل مغشياً عليه وتوقف جسده عن الحراك وأغلقت عيناه ولم يعد حتى قادراً على الصراخ المعتاد.
الأم وزوجها الثاني حملا الطفل سريعاً للمستشفى وادعيا للطبيب أنه سقط من السلم ولكن الطبيب المعالج لاحظ وجود كدمات عنيفة وجلطات دموية بجسد الطفل المسكين فشك في الأمر وأصر على وجود الأب الحقيقي. وبالفعل تم استدعاء الأب، الذي فُوجئ بمقتل فلذة كبده والذي أخذته الأم منه بالقوة، مجرد جسد لا روح فيه، استلم الأب جثة طفله، بعد أن سلمه لأمه طفلاً فى غاية الروعة والجمال والنظافة.
كفّن الأب جثة طفله ضحية الطلاق والتفكك والعلاقات الإنسانية المنهارة، ليدفنه وسط حالة من الحزن على الطفل البريء. وتقرر النيابة حبس الأم وتطلب سرعة ضبط وإحضار زوجها القاتل والهارب.
نظرات الأم لا توحي بأنها حزينة على فقدان فلذة كبدها الوحيد كل همها أن تبرئ هذا الزوج المدمن الذى قتله أمام عينيها.. فهل تلك يطلق عليها لقب أم..؟
أرسل تعليقك