القاهرة - مصر اليوم
حامل لواء المسرح فى الفترة الحالية، ويسير إلى الأمام بخطوات ثابتة مليئة بالثقة، لا ينظر الى الانتقادات الهدامة، يتصدى بأعماله لكل من تسول له نفسه أن ينال منه، وكأنه فى سباق لم ينظر خلفه حتى أصبح الألفة فى الفترة الحالية، أطلق على مسرحه مصنعا لتخريج النجوم، غير من شكل وملامح المسرح التقليدية، ولاقت فكرته إقبالا كبيرا من الجمهور، وترحاب شديد من معظم الوسط الفنى، حتى الذى اختلف معه احترم فيه فكرة إعادة تشغيل المسرح مجددا، الفنان أشرف عبد الباقى الذى يتصدى مجددا لمغامرة صعبة إلا أن صداها الإيجابى أكد أنه يسير فى الطريق الصحيح، وذلك عندما قدم مسرحية “كنز الدنيا”، والتى يشارك فيها عدد كبير من ذوى القدارت الخاصة وتعرض حاليا، والتى توجه من خلالها رسالة واضحة وهى تقبل الآخر أو المختلف، وأن نتعامل معهم بشكل طبيعى.فى البداية يقول أشرف عبد الباقى: سعيد بالنجاح الذى حققته مسرحية “كنز الدنيا”، وسعادتى الأكبر بشأن الرسالة التى كنت أرغب فى تقديمها، وهى أن ذوى القدارت الخاصة جزء لا يتجزأ من المجتمع، وأتصور أن هذه الرسالة أيضا التى أكد عليها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أكثر من مناسبة باحتفالية “قادرون باختلاف”.
ويضيف أشرف عبد الباقى: “سعيد أيضا لكونى كنت سببا فى رسم البسمة على شفاه هؤلاء الأبطال، الذين يمتلكون بالفعل قدرات مختلفة يمكن أن يحققوا نجاحات كبيرة، وهو بالفعل ما شاهدناه فى العمل المسرحى حيث كان معظم المشاركين فى العرض المسرحى “كنز الدنيا” هم أبطال فى مجالات مختلفة وخاصة الرياضة
كيف تعاملت مع أصحاب القدرات الخاصة بمسرحية “كنز الدنيا”؟
تعاملى مع المجموعة التى شاركت بالعرض المسرحى كان فى البداية هناك نوع من عدم الألفه حيث كانت بداية تعارف على بعضنا البعض، ولكن بعد فترة من التعامل بدأت أنظر إليهم بشكل مختلف، وأصبح هناك نوع من التفاهم بيننا، وتلاشى التخوف رويدا رويدا سواء من جانبى أو جانبهم، كما ساعدنى فى هذا الأمر أسر هؤلاء الشباب، وأراهم بالفعل هم الأبطال الحقيقيين كما جاء فى أحداث المسرحية، كما أننى اقتربت منهم أيضا عندما قدمت فقرة “اسأل الرئيس” فى احتفالية “قادرون باختلاف”، والتى أقيمت تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ فترة قصيرة، وكان مفتاح حل اللغز فى التعامل معهم هو كيف تتقبله وتحبهم وتتعامل معه بشكل طبيعى.
هل كانت مشاركتك فى احتفالية “قادرون باختلاف” الشرارة الأولى لتقديم مسرحية “كنز الدنيا”؟
احتفالية “قادرون باختلاف” كانت بالفعل البداية أو الانطلاق الأولى، حيث فكرت فى تقديم عمل يجمع هؤلاء الشباب من ذوى القدرات الخاصة، وبدأت فى الحديث مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ولقيت حالة من الترحاب الشديد، وقمت أيضا بالحديث مع مسئولين فى وزارة التضامن الاجتماعى، والذين قاموا بدورهم أيضا فى توفير كم كبير من الشباب من ذوى القدرات الخاصة لرؤيتهم والحديث معهم، واخترت من بينهم ما يتناسب مع أحداث المسرحية.
كيف استطعت تدريبهم على حفظ النص المسرحى وهل كان هناك طريقة فى كتابته لتناسب معهم؟
اتفقت مع ورشة الكتابة الخاص بالمسرحية أن نختار العبارات التى تتلائم مع هؤلاء الشباب، خاصة أن البعض يجد صعوبة فى النطق، وكان لا يمكن أن أحمله أكثر من طاقته، كذلك ساعدنى أسر هؤلاء الشباب فى هذا الأمر، وقبل كتابة النص المسرحى كان من الضرورى الجلوس مع أسر هؤلاء الشباب، والذين حكوا بدورهم الأزمات التى يمرون بها، حتى من بداية الولادة، وكيف كان تقبل الأهل لهذا الأمر، وهو ما ظهر أيضا فى العرض المسرحى، وعلى سبيل المثال شخصية المدرس عمرو درويش وهو من الشباب الموهوبين، فكان يجد صعوبة فى النطق نظرا لإصابته بشلل دماغى، إلا أنه قدم الدور بشكل جيدة واضحك الجمهور، وقدم رسالة أيضا من خلال دوره وهى يمكن أن نعتمد على أنفسنا.
كيف كانت الكواليس فى البروفات الخاصة بالمسرحية؟
كانت هناك حالة من الحب الشديد سادت أجواء المسرحية والبروفات، وربما لأول مرة أشعر بأننى سعيد أثناء ذهابى الى المسرح، وهو ما انتاب أيضا أسر هؤلاء الشباب، ولاحظت أيضا مدى التوافق على المسرحية من ردود الفعل الخاصة بالجمهور سواء من أسر هؤلاء الشباب او الحضور بشكل عام، وكنت أحرص أيضا على خلق أجواء أسرية لهم حتى يندمجوا مع أسرة المسرح، وفى نفس الوقت كان هناك شدية وحزم فى التعامل أحيانا، وهو ما نصحونى به أهالى الشباب حتى يمكن السيطرة عليهم، وهو ما خلق حالة من الحب بيننا لدرجة أن من أغضب منه يحاول أن يصالحنى.
ننتقل إلى مسلسل “أنا وهى” الذى قدمت فيه شخصية شيرين الطبيب النفسي كيف فكرت فيها خاصة أنك قدمتها من قبل في فيلم “حب البنات”؟
كنت أنظر لها بعين مختلفة، وخاصة أنني قدمت من قبل شخصية الطبيب النفسي في “حب البنات” منعا للتكرار، ومنذ قراءة السيناريو وجدت نفسى أمام دور جديد، وكان دوري أن أجسد الشخصية بشكل مختلف، وخاصة أن هناك بعض المشاهد الماستر سين للشخصية والتي كانت تحتاج إلى إعداد وأداء مختلف، وأتصور أن العمل ككل لقى إعجاب الجمهور وتصدر التريند أكثر من مرة.
هل شخصية شيرين دفعتك إلى الذهاب لطبيب نفسى؟
هذا مهم لأداء الشخصية خاصة أن عالم الطب النفسى ملئ بالتفاصيل، ويصعب على أي شخص عادي أن يستوعبه بسهولة فكان لابد من ذلك؛ إضافة إلى الاستعانة بالإنترنت والذي أصبح يسهل من هذا الأمر، وقرأت كثيرا في مرض الوسواس القهري والذي كان موضوع العمل، والمصاب به شخصية شيرين، ووجدت أن هذا المرض له تفاصيل عديدة.
كانت هناك عدد من المشاهد المؤثرة منها مشهد لقاء الابن في مسابقة الشطرنج ويعترف له بأنه كان محروما منه بسبب والدته بعد الانفصال عنها فكيف حضرت له ؟ هذا المشهد تحديدا كان له تحضير من جانبى بشكل مختلف، حيث كان ملئ بالمشاعر والأحاسيس المختلفة عندما يعترف له بأنه والده، ويقنعه بضرورة إجراء تحليل dna، وحاولت في نفس الوقت إلا يكون مشهدا كئيبا، وكان هناك عدد من المشاهد الأخرى المؤثرة في شخصية شيرين، ولكن من أصعب المواقف التى تعرضنا لها أثناء التصوير وهو أننا كنا نصور عدد من المشاهد بملابس صيفية في أجواء شتوية.
قد يهمك أيضأ :
أشرف عبد الباقى يستعد لعرض "شمسية وأربع كراسى" على مسرح الساحل
أشرف عبد الباقى يعرض "مسرحية كلها غلط" على مسرح الريحانى في العيد