القاهرة - مصر اليوم
تألقت كعادتها فى كل موسم لدراما رمضان، فعلى الرغم من تجسيدها لشخصية بنت هادئة حالمة بمسلسل "القاهرة كابول" إلا أنها استطاعت أن تلفت الأنظار اليها وحولت شخصية "منال" من مجرد بنت بسيطة نشاهدها يوميا فى شوارع مصر إلى فتاة تجسد معاناة الحب والفقد، والاعتزاز بالتاريخ واللغة.. إنها الفنانة حنان مطاوع التى تتحدث من خلال الحوار التالى عن شخصية منال التى قدمتها فى المسلسل والاتهامات التى وجهت للعمل بالمط والتطويل والمباشرة وغيرها من التفاصيل التى تكشفها السطور التالية.
- بعد انتهاء عرض "القاهرة كابول" كيف ترين الانتقادات التى وجهت إليك بالمباشرة؟
لقد شاهدت بعضا من هذه الاتهامات على مواقع التواصل الاجتماعى وسمعتها من بعض آخر ولكن أعتقد أن تلك الرسائل المباشرة كانت مقصودة 100% لسرعة التأثير على المشاهدين وأرى أن هذا قد تحقق وإلا ما كان الجميع قد علق، وأنا على المستوى الشخصى أرى أن هناك فئات من المجتمع يجب أن تكون الرسائل مباشرة لهم لاستيعاب الرسالة والهدف بشكل أفضل، وأعتقد أن المباشرة كانت أنسب فى اللحظات الفارقة التى يعيشها المجتمع حاليا للرد على نوعية من التساؤلات التى تدور فى أذهان الكثيرين من خلال حالة فنية مثل "القاهرة كابول".
- وما الرسائل التى أوصلها المسلسل؟
المسلسل سلّط الضوء على فترات متعاقبة من تاريخ المنطقة ومصر والعالم بأسره، من ضمنها حقبة التسعينيات وما شهدته من أحداث، حيث أوضحنا دور الأيادى الخارجية التى حاولت تنمية الأفكار المتطّفلة فى مجتمعاتنا بهدف النيل منها.
- وهناك اتهام آخر ببطء الأحداث والمط فى شخصية والدك ضمن الأحداث عم حسن "نبيل الحلفاوي" فما رأيك؟
ايقاع المسلسل البطيء هو شيء مقصود فهو أشبه بالطعام بالنسبة للمشاهد ووجب علينا لنقدم وجبة دسمة يستمتع الجميع بها أن تقدم ببطء فكل حلقة كأنها طبق يجب التأنى فى تناول ما به ليتم "الاستطعام".
- ما الذى جذبك لشخصيتك "منال" ؟
منال ابنة الأستاذ حسن، هى نموذج المرأة المصرية التى تعبّر عن الشريحة الأوسع من الشعب، فهى امرأة تتميز بالقوة والصلابة وخفة الظل والعفوية، فضلاً عن كونها صاحبة موقف مِن كل ما يدور على الساحة وكل هذه صفات تجعلنى أقبل الدور على الفور.
- وكيف كان استعدادك لها؟
شخصية منال كانت صعبة لعدة أسباب منها المعاناة التى تعيشها بداخلها فقط وتركيبتها النفسية فهى مثال للفتاة الواضحة الصريحة المصرية جدا والتى تتمتع بخفة ظل ودم خفيف وصاحبة قضية وتعانى من أزمات فى حبها لذا تحضيرها استمر منى وقت كبير.
- ما هى رمزية عملها مدرسة لغة عربية؟
كان طبيعيا أن تكون مدرسة لغة عربية لتكمل الحالة التى نشأت فيها، فوالدها "عم حسن" مدرس تاريخ، والشخصيتان مرتبطتان بالجذور والأصالة ومصريان جدا.
- ولكن على الرغم من الاعتزاز بالتاريخ واللغة وقعت فى حب إرهابى لا يؤمن بهما ؟
لا أحد يستطيع السيطرة على مشاعره فالحب يبقى حبا لا أحد يتدخل فيه فهو هبة من الله سبحانه وتعالى، ولكن حب منال لرمزى "طارق لطفى" لم يمنعها من فعل الصواب طوال الوقت.
- وكيف كان تعاونك مع طارق لطفى وفتحى عبد الوهاب وخالد الصاوى؟
طارق ليس مجرد زميل عمل بالنسبة لىّ بل هو صديق عمر وأخ عملنا معا فى أكثر من 10 أعمال فنية وتكرار عملى مع يسعدنى فهو على المستوى العملى ايضا فنان كبير يمتلك موهبة عظيمة وأدوات كبيرة، أما الفنان فتحى عبدالوهاب فقد جمعت بيننا مباراة تمثيلية جميلة فى مسلسل "لمس أكتاف" الذى عرض رمضان قبل الماضى وحقيقى يوجد بيننا كيمياء فنية كبيرة أما الفنان خالد الصاوى فهذا أول عمل يجمعنى به وسعيدة بذلك وعلى الرغم من أن تصوير المسلسل مر بمراحل صعبة إلا أننى أتمنى أن يجمعنا جميعا القدر فى عمل من جديد فهم نجوم كبار سواء أمام الكاميرا أو خلفها.
- وما أصعب ما كان فى تصوير العمل؟
طول مدة التصوير فقد صورنا العمل فى عام ونصف العام تقريبا وأنا دائما انتهى من أى مسلسل فى ثلاثة شهور كحد اقصى، وطول مدة العمل تسبب ارهاقا كبيرا فمن المفترض أن أظل محافظة على الاسترسال بينى وبين شخصية "منال" وأن أحافظ على المظهر الخارجى لها وهذا كان صعبا جدا لطول المدة فمدة تأجيل العمل لأكثر من أربعة شهور بسبب ظروف فيروس كورونا جعلتنى أعيش بشخصيتين فى وقت واحد لمدة كبيرة.
- ألم تتخوفى قبل بدء التصوير من ردود الأفعال بسبب تسليط المسلسل الضوء على الإرهاب؟
الفنان مثل المحارب ولا يجوز أن يخشى من قول كلمة الحق، ففى بعض الأحيان تكون مهمة الفنان تنويرية وترفيهية ولكن فى أوقات أخرى تكون مهمته أن يدافع وينشر الحق، ونحن لا نخشى فى الحق لومة لائم وإلا كنا جلسنا فى منازلنا خوفا من البلطجة مثلا أو المغتصبين أو الارهابيين وتجار مخدرات.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :