صناعة تحف من "السيراميك"

كشفت الحرفية الجزائرية، ومصممة مكملات ديكور والطالبة بمدرسة الفنون الجملية سنة ثانية، سارة بلعمش، الكثير عن تخصصها في صناعة تحف جميلة جدا للأطفال باستعمال عجينة السيراميك، وهي من أشهر العجينات التي تصنع بها أجمل الأشكال والأعمال في مجالات الديكور والتربية الفنية، وهي أيضا من أفضل العجائن لعمل المجسمات لسهولة تشكيل الأجزاء الدقيقة.

وروت المتحدثة، في مقابلة مع "مصر اليوم" تاريخ اقتحامها لهذا العالم المليء بالأشكال والألوان، قائلة إن من يمارسون هذه الحرفة هم قلائل جدا في الجزائر، وبدايتها كانت عام 2011، حيث اطلعت على فيديو خاص بصقل التحف الخاصة بالديكور في المنازل صدفة، وأرادت أن تجرب صنع زهرة من عجينة السيراميك، وتسمى هذه الحرفة عند الأوروبيين بـ "la porcelaine foid"، وبدأت بعدها في  تعلم فن صناعة تحف من هذه العجينة من نسج خيالها، وقررت  بعد فترة وجيزة التخصص في صناعة تحف خاصة بالأطفال الصغار نظرا لتعلقها الكبير بعالم البراءة، كما أنها تشعر براحة كبيرة وهي تصنع أشياء خاصة بالصغار.

وأضافت أنها تسعى لأن تكون التحف التي تصنعها مزيجًا من كل الألوان المتفتحة، بخاصة اللون الأحمر والوردي فهو يمثل عالم البراءة بالدرجة الأولى، كما أن هذين اللونين يجذبان أنظار الأطفال كثيرا، مشيرة إلى أنها تحاول دائما إضفاء لمستها في التحف التي تصنعها، فهي تراعي دائما نعومة ملمس العجينة عند التشكيل يدويًا وخفة وزنها، دون التخلي عن جودتها وتأثرها بالتقلبات المناخية واهتمامها بجودة المنتج لإطالة عمر القطعة الفنية لأطول وقت ممكن.

وتمكنت سارة بلعمش، صاحبة الـ26 عاما، من دخول عالم الشهرة من بابه الواسع في هذا المجال، فتمكنت من تنظيم العديد من المعارض في عدد من محافظات الجزائر، كما أن التحف التي  تبدع في صقلها نالت إعجاب العديد من الأجانب، وقالت إنها تلقت تشجيع من وفد روسي زار إحدى المعارض التي نظمتها بالمحافظة التي تقطن فيها. وبيّنت المتحدثة، أن عائلتها الصغيرة لعبت دورا كبيرا في تطوير مواهبها من خلال التشجيع الذي تتلقاه من والدها ووالدتها. وأضافت الحرفية الجزائرية إنها تسعى لتطوير مواهبها، فهي الآن تدرس بمدرسة الفنون الجميلة، وقررت التخصص مستقبلا في فن النحت كونه فن جمالي وهو ميدان جد واسع وثري.