احتفال إعادة افتتاح طريق الكباش

في موكب مهيب ومظهر حضاري لفت أنظار جميع دول العالم إلى عظمة الحضارة المصرية القديمة، حقق احتفال إعادة افتتاح طريق الكباش الذي أقيم بمحافظة الأقصر يوم الخميس الماضي، تزامناً مع عيد الأوبت ذكرى الاحتفال بزواج الإله آمون وأمونيت، نجاحًا باهرًا ولفت أنظار العالم إلى عظمة الحضارة المصرية القديمة.وظهرت ضمن عروض وفقرات الحفل مجموعة من المراكب الشمسية المقدسة التي كانت تستخدم في عيد الأوبت قبل 3000 عام، وكذا ظهرت صورة مبهرة لمجموعة من الفتيات يتراقصن على مسرح فوق مياه البحيرة المقدسة.

 المهندس محمد عطية، مسئول الإشراف الفني والديكور لحفل طريق الكباش، وموكب المومياوات.في البداية قال المهندس محمد عطية، إن المراكب الشمسية لم تكن الأصعب في الموضوع، لا سيما أنهم يصمموها بل صنعوا مراكب مماثلة لتلك التي كانت موجودة عند قدماء المصريين، ولكن مع اختلاف النسب، وبأحجام كبيرة حتى تظهر بشكل أفضل عند التصوير.وأضاف عطية: "صممنا الشكل العام للمشى الموجود في طريق الكباش، بداية من ظهور أشخاص يتجولون في الممر والإكسسوارت التي كانت بأيديهم والإضاءة أيضًا، والمساحة الكبيرة الموجودة أمام معبد الأقصر، وكل الأشكال والصور التي ظهرت في أغنية الفنان محمد حماقي، مثل مراكب النيل، والسوق الذي غنوا فيه، والبحيرة المقدسة".

وتابع: "في كواليس تحضيرات افتتاح طريق الكباش واجهتنا مصاعب ضيق الوقت، وكذلك المكان لأنهم كانوا يعملون داخل مكان أثري، وبالتالي كانوا حريصين على عدم إحداث أي تشويش عليه، من الأعمال التي يشيدوها، سواء في معبد الأقصر أو طريق الكباش، أو أمام معبد خونسو، وكذلك كل الأماكن اللي كانت في أغنية حماقي، مثل البحيرة المقدسة والمسرح المدور المصنوع على شكل مفتاح الحياة، كل هذه الأشياء كان فيها عقبات في البناء والوقت، والوصول لكونسبت واحد وربط كل ذلك باحتفالية المصريين بطريق الكباش وتوضيح العلاقة بينهما".*كواليس الرقص على مياه البحيرة المقدسة

وقال عن عرض البحيرة المقدسة، إن بداية الفكرة كانت بتصميم مسرح عند البحيرة المقدسة، لعمل استعراض ليس له علاقة بالأغنية والحدث، لكنها تطورت بعد ذلك إلى محاولة عمل المسرح في المياه.وأضاف: "تطلعنا لفكرة أفضل وهي عمل العرض تحت مستوي المياه بمسافة 2 أو 3 سم، حتى يحدث تفاعل ما بين الراقصين والمياه، وذلك من الناحية البصرية يوضح فكرة علاقة القمر بالبحيرة والموروث التاريخي القائل أنه في الليالي القمرية، كان يذهب الكهنة للاغتسال في البحيرة".

وأوضح صعوبة تنفيذ الفكرة لأن العرض تم تجهيزه في 6 أيام تم خلالها بناء المسرح تحت المياه، بمشاركة عدد من الغطاسين لاكتشاف عمق البحيرة في مختلف المناطق والأعماق، وكان العمق يختلف من 3 سم ويصل في أماكن أخرى إلى 9 سم، فضلًا عن تخوفهم من عدم وجود أمان بالنسبة لوضع ومكان المسرح، مؤكداً أنها كانت مسألة معقدة للغاية.

وأعرب عن سعادته بإحياء العلاقة بين المصريين وربطهم بأجدادهم، وكذا التطلع إلى عظمة وسمو الحضارة المصرية القديمة والعمل على إحيائها، وأيضاً محاولات تزويد السياحة لمصر الذي يعد من أهم مصادر الدخل للدولة.وأضاف: "أشرفت على الديكور والعمل الفني بموكب طريق الكباش والأغنية الخاصة بطريق الكباش، التي تبدأ بعرض في دائرة كبيرة على شكل مفتاح الحياة وداخلها راقصين ولقطات من السوق في مدينة الأقصر والمراكب المضيئة في نهر النيل والبحيرة المقدسة والمعابد التي قمنا بالتصوير فيها".

وأردف أنه شارك في عمل ديكورات العديد من الأعمال السينمائية، مع الأستاذ محمد خان في فيلم بنات وسط البلد وشقة مصر الجديدة، والأستاذ ياسر نصرالله فيلم احكي يا شهر زاد، وفيلم بعد الموقعة، وكذلك مع الأستاذ مروان حامد، فيلم الفيل الأزرق، وأيضاً فيلم الأصليين وتراب الماس، ومع المخرج طارق العريان في فيلم أسوار القمر، والخلية وأولاد رزق الجزء الثاني، وفيلم العارف مع الأستاذ أحمد علاء، ومسلسل أفراح القبة مع الأستاذ محمد ياسين، ومسرحية نيلي وشريهان مع المخرج هادي الباجوري.

وتابع: "شاركت في عمل الكثير من الديكورات للبرامج التلفزيونية، مثل ديكورات برامج أبلة فاهيتا كلها، وبرنامج سهرانين الجزء الثاني، وبرنامج صولا بكل أجزائه، وكذلك صمم ديكور افتتاح مهرجان الجونة الدورة الثالثة، ومهرجان القاهرة السينمائي على مدار الأربع سنوات الماضية وآخرها الدورة 43 المقامة منذ أيام، وأيضاً ديكورات موكب المومياوات، وأحداث أخرى منها مهرجانات الشباب، وشارك في حوالي 4 آلاف إعلان تلفزيوني".

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

أفكار متنوعة لاستغلال المساحات الضيقة في المنزل

 

أفكار مميزة لتزين المنزل بمزهريات يدوية الصنع